الخبر وما وراء الخبر

صنعاء في إعلام العدوان : إقتراب وسقوط وشيك في أغسطس وعلى مشارف البوابة الشرقية في يناير

181

نهاية شهر أغسطس 2015م سارع إعلام العدوان السعودي الأمريكي إلى بث أخبار تقدم ما يسمى بالمقاومة في جميع الجبهات بل ولم تخجل العربية والعربية الحدث ومعها قنوات الجزيرة وسكاي نيوز وغيرها من الإشارة إلى تقدم متسارع نحو العاصمة صنعاء بل وبلغ الأمر ببعض القنوات إلى نشر أخبار مفبركة عن الوضع الأمني داخل صنعاء كحفر الخنادق ونشر الدبابات وراجمات الصواريخ وغير ذلك مما تعود المشاهد على سماعه من تلك القنوات .

ظهر عشرات المحللين السياسين والخبراء العسكريين الممولين من الرياض وأبوظبي ليواكبوا التقدم الوهمي في أستديوهات قنوات العربية والجزيرة وحتى يضفوا على حديثهم نوعاً من المصداقية ذهبوا أكثر نحو إستخدام معلومات أقل ما يمكن وصفها بالتضليلية الزائفة المتناقضة مع الواقع .

لم يعد لدى كافة تلك القنوات ووقتها من حديث سوى صنعاء وموعد سقوطها حتى قناة روسيا اليوم لم تجد أمامها من خيار سوى الإنجرار إلى الضخ الإعلامي الكبير لشبكات الإعلام المعادي .

وما هي إلا أيام حتى أتضحت الحقائق ولتتوقف عملية الضخ عن معركة صنعاء بعد فشلها في تحقيق أهدافها ولعل الهدف منها كان يؤكد العمل على إحداث شرخ وتصدع في الجبهة الداخلية من خلال الشائعات وبث الأكاذيب لزعزعة المواقف غير أن ذلك لم يحدث .

لكن عاودت تلك القنوات وقبل أشهر الحديث عن نفس الأحداث المصطنعه وبنفس الإسطوانة المشروخة تماماً كما تفعل اليوم في حديثها عن فرضة نهم وعن المرتفعات الشرقية للعاصمة وهو ما يعيدنا إلى حديثها السابق عن خولان .

ورغم إبداعات صانعي إعلام العدوان في إستخدام العنواين الإخبارية كعنوان المعارك على بعد كيلومترات من صنعاء وشرق صنعاء بيد المقاومة والبوابة الشرقية لصنعاء تحت سيطرة أتباع هادي وغير ذلك من العناوين التي توحي بإقتراب سقوط صنعاء بل وحتمية ذلك .

غير أن المتابع المستمر لهذه القنوات وزيفها وتضليلها يجد أنها تعيد المحاولة مرة أخرى علّ أخبارها ودورها الإعلامي ينجحان في إحداث إرباك لدى أهالي صنعاء وقبل ذلك لدى كل مناهض للعدوان .

ولعل ما حدث في أغسطس الماضي وقبل أسابيع ويحدث اليوم يضعنا امام هذيان إعلامي قد نجح في بلدان أخرى لكنه لم ينجح في اليمن فالواقع اليمني أثبت زيف وغباء الآلة الإعلامية العدوانية التي سقطت في أول لحظات العدوان حين سارعت إلى إعلان مقتل قيادات في أنصار الله وغير ذلك من الأخبار اليومية الكاذبة والتي لا أساس لها تماماً كما هو الحال مع أخبار الجبهات ….

*واليوم يجددون الحديث عن سقوط نهم والإقتراب من صنعاء لتحريرها ومع هذا نجد من يصدق أكاذيبهم رغم كثرتها وإنكشافها البين ، ولكن قد يكون إدمان من البعض حتى إن الحقيقة تقف واضحة أمام هؤلاء ولا ينظروا إليها إلا من باب التزييف الإعلامي وإن الحقيقة هي الأكاذيب التي يستمعون إليها من هذه القنوات ..

*متابعات