دمشق تدين استهداف واشنطن “الممنهج” لبيلاروسيا
دانت سوريا بأشد العبارات “الاستهداف الممنهج لبيلاروسيا من قبل الولايات المتحدة وأدواتها من الدول الغربية” بحسب تعبيرها، داعيةً “المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذا السلوك الذي يشكّل تهديداً جدياً للأمن والسلم الدوليين”.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان أمس السبت، إنه “بدءاً من تاريخ 3 حزيران/يونيو المقبل، ستعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على 9 شركات حكومية في بيلاروسيا مُنحت تخفيفاً في وقت سابق من قبل وزارة الخزانة الأميركية”.
وكشفت أن “الولايات المتحدة ستعلّق اتفاقية الخدمات الجوية مع وبيلاروسيا لعام 2019″، موضحةّ أنها “نتخذ هذه الإجراءات، جنباً إلى جنب مع شركائنا وحلفائنا، لمساءلة النظام عن أفعاله وإظهار التزامنا بتطلعات شعب بيلاروسيا”.
وجاءت الإجراءات الأميركية بعد أن أجبرت طائرة ركاب أوروبية من شركة “رايان إير” كانت تعبر المجال الجوي لبلاروسيا يوم الأحد الماضي على الهبوط في مينسك لاعتقال راكب وهو الصحافي المعارض رومان بروتاسيفيتش.
وقالت ساكي إنّ إرسال نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو مقاتلة حربية لإجبار الطائرة التابعة لشركة “رايان إير” الأوروبية على قطع رحلتها الدولية والهبوط في مطار مينسك، واعتقال الصحافي يمثّل “إهانة مباشرة للمعايير الدولية”.
وبررت وزارة النقل البيلاروسية إجبار الطائرة على الهبوط بأن الذين هدَّدوا بتفجير طائرة “راين إير” التي كانت تقوم برحلة بين أثينا والعاصمة الليتوانية فيلنيوس، طالبوا، في رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، بالتوقف عن دعم تصرفات “إسرائيل”.
وعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي اجتماعاً طارئاً مغلَقاً، وغير رسمي، يبحث فيه في الأزمة مع بيلاروسيا.
والشهر الماضي، كشف الكرملين الروسي أنه تبين من التحقيقات مع المحتجزين المتهمين بالتحضير للانقلاب في بيلاروسيا أنه كان يجري التحضير لخطط وصفها بـ”المدمرة” ما يدل “على خطر كبير”.
وأوضح الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش مع نظيره الأميركي جو بايدن، محاولة الانقلاب في بيلاروسيا.
وسبق ذلك، أن أحبط جهاز الاستخبارات البيلاروسي محاولة لاغتيال الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.