خلال مهرجان حاشد بمدينة غزة.. سرايا القدس: لقنا العدو درسا عنوانه أن للقدس سيف بتار وأن المقدسات خط أحمر
نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم السبت، مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا في ساحة السرايا وسط مدينة غزة احتفالا بما حققته سرايا القدس والمقاومة من انتصارٍ وصمودٍ أسطوري ضد جيش العدو الصهيوني خلال معركة “سيف القدس”.
وفي كلمة له خلال المهرجان، قال المتحدث باسم سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي-، أبو حمزة: “سطرنا نصرا جديدا لشعبنا وإذلالا لعدونا بدماء الشهداء الذين نعتز بهم من أبناء شعبنا وقادة ومجاهدي المقاومة”.
وأضاف: “لقنا العدو درسا عنوانه أن للقدس سيف بتار، وأن المقدسات خط أحمر”، لافتاً بقوله: “إننا مدينون بالنصر لله أولاً ثم للشهداء العظام من شعبنا وفصائل المقاومة، ومن قادة ومجاهدي سرايا القدس في كافة التخصصات العاملة في الميدان”.
وأشاد بالثبات الراسخ لمقاتلي المقاومة الأشداء في ميدان المواجهة، وفي مواجهة أقوى سلاح جو في المنطقة، قائلاً: “أحد عشر يوماً مضت والقدس تناظر سراياها وقسامها ومقاومتها، وهي تذود وتدافع بكل عزم وتصميم في مشهد لم يشهد التاريخ له مثيل”.
خاطب أبو حمزة قيادة العدو بقوله: “ليس لكم في فلسطين إلا الهزيمة والرعب وسيل من المفاجآت التي تنتظركم وستقض مضاجعكم”، مؤكداً أن “سرايا القدس تراقب الأحداث عن كثب، (وإن عدتم عدنا) ليس شعارا بل قرارا سيلهب الصهاينة وقادتهم، والعدو قد خبرنا جيدا”.
ولفت بقوله: “ذخيرتنا لا زالت بألف خير، وباشرنا برفع جهوزيتنا وقدرة الوحدة الصاروخية، ولا زال في جعبتنا المزيد”، محذراً العدو بأن “القوة الصاروخية في معركة سيف القدس هي بعض بأسنا، وما أعددناه سابقا يفوق توقعاتكم”.
وأوضح أبو حمزة أن سريا القدس “تابعت باهتمام ما يجري من انتفاضة عارمة في الضفة والقدس والداخل المحتل، والحراك الكبير الذي قام به أهلنا في الشتات”، داعياً للمزيد من الفعل النضالي بوجه المحتل عند كل حاجز ومستعمرة، وفي كل قرية ومدينة يتواجد بها العدو”.
وتابع: “نعد شعبنا أننا معكم وسنكون درعكم الحامي”، معاهداً بقوله: “نعاهد الله وشعبنا عهد الرجال المؤمنين الصادقين أننا لن نترك أمانة فلسطين والجهاد، وسنواصل القتال قابضين على سلاحنا”.
وأشار أبو حمزة إلى أن المقاومة استطاعت أن تحول ذكرى نقل سفارة أمريكا إلى القدس وذكرى النكبة إلى ذكرى انتصار وكسر لعنجهية المحتل وتأكيد على بطلان الخيانة والتطبيع، مضيفاً: “يدنا كانت العليا وأخرجنا نتنياهو ومن معه من الأقزام أذلة صاغرين دون تحقيق أي هدف”.
وتوجه بالشكر، قائلاً: “نشكر الله وشعوب منطقتنا العربية والإسلامية وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية في إيران التي جادت برفدنا بأسباب القوة، وتواصلت مع قيادتنا السياسية والعسكرية أثناء المعركة”.
واختتم المتحدث باسم سرايا القدس كلمته بقوله: “نعدكم وعد الشرفاء أن نحول ذكرى الانتصار إلى يوم التحرير إن شاء الله”.