الخبر وما وراء الخبر

أحداث عربية، بإشراف أمريكي.

33

بقلم || نوال عبدالله

أغمضت عيني وذهبت أتصفح حقائق البشر في عالمي المكتظ بالأحداث، والطفرات الإنسانية.

رأيت قطيعا من البشر قد تحولوا إلى قطيع أشبه بالحيوانات التي تتبع مولاها وكان في المقدمة الكلب الأكبر ترامب الملعون.

ومن بعده يشتد الخناق على سلمان العجوز المهرول بخطواته المتلاطمة مع أمواج الحقيقة.

أما ابن سلمان اللعين يمشي ببطء فاقدا عقله،وخلفه قطط عالقة ومن حوله قوارير الغفلة ،مربوطة بخيوط تسحبها مجموعة من الكلاب المتشردة .

مالت عيني قليلاً فرأيت الدنبوع على الناحية الأخرى، ثم بائعي البلاد مربوطين بقيود محكمة الأقفال على أقدامهم سلاسل من حديد تقيد حركاتهم؛ خوفاً من تحركاتهم غير المرغوب فيها ، لاعجب فهم خونة قد باعوا البلاد والعباد.

وصلوا للمكان المطلوب ووزعت حفنات قليلة من المال وبدأ التضارب والهجوم لجمعها مثل الذئاب المفترسة تماماً، أما ترامب الشيطان الأكبر فبدأت ضحكاته تتعالى بصوته المرتفع قائلا: ً هذا ما أريد رؤيته ثم بدأت التعليمات تصدر، فمنهم من تم تصفيته بحجة أنهم قد قبضوا عليه، دقت فيه نوبات تنبيه الضمير ويريد التراجع عن عمله،والبعض الآخر لم يعد له فائدة فقدانتهت مهمته بخسارة.

ومنهم من أطلق صراحة لتنفيذ اشتباكات على الساحة وإثارة النعرات، أما البعض فقد أخُذ إلى السرداب لإعطائه دروسا وتزويده بمجموعة من كلاب البشر ؛حتى يتم استهداف النساء وإثارة الفتن.

وبعد فوضى عارمة هزت أرجاء المكان تصاعد الغبار مُعلنا انتشارالذئاب، وبعدها بقليل ما إن توقف الغبار اختفى الجميع في لمح البصر ،مسرعين في تنفيذ مهامهم الشيطانية،وكلها تحت إشراف شخصي من ترامب.