الخبر وما وراء الخبر

إعلام العدو: #حماس و #الجهاد_الإسلامي خرجتا مع 14 ألف صاروخ، لكن #حزب_الله لديه 150 ألف صاروخ، أطول مدىً وأدق وأثقل، فهل هناك مَن تصدّى لذلك؟

28

قال المحلل العسكري يوسي يهوشوع، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنه في “إسرائيل يتحدثون عن وقف إطلاق النار وعن الردع، في المقابل نتحدث عن حزب الله وعن سنوات طويلة من الهدوء، لكن ماذا جرى في هذه الفترة من الهدوء؟ من 30 ألف صاروخ إلى 150 ألف صاروخ، طويلة المدى ودقيقة وثقيلة”.

وفي هذا السياق، أضاف المحلل العسكري الإسرائيلي أنه “منذ عملية الجرف الصلب عام 2014، وحتى هذه العملية، تحسنت حركة حماس بشكل دراماتيكي من حيث القدرات، وتطورت بحجم النيران، الكميات، وكذلك الإصابات أدق”.

وتابع أن “الجيش الإسرائيلي أخطأ في التقدير الاستخباري وهذه هي الحادثة الأصعب بالنسبة لنا”، موضحاً أن “عناصر الانتصار على حماس لم تتحقق”.

وفي السياق عينه، أشار يهوشوع إلى ضرورة القلق من “الفشل الاستخباري في المعركة”، وقالت إن “المؤسسة الأمنية أخطأت ولم تشخّص النوايا لا حالياً ولا في العام 2014″، معتبرة أن “إطلاق النار على القدس هو إعلان حرب”.

وقال إنه “عندما يقال أن نصر الله مرتدع، هل حقاً نصر الله مرتدع؟! ما هي نواياه؟ كم هو عدد بطاريات القبة الحديدية؟ كم عدد الصواريخ الاعتراضية؟ هل العائق في الشمال جاهز كما هو في الجنوب؟ الجواب هو لا”.

وأضاف أن “حركة حماس والجهاد الإسلامي خرجوا مع 14 ألف صاروخ لكن حزب الله لديه 150 ألف صاروخ، أطول مدى وأدق وأثقل، هل هناك من تصدى لذلك حتى الآن في ظل وجود 30% من الجبهة الداخلية من دون تحصين؟”.

وأكد أن “ما شاهدناه هو تمهيد مع 10 آلاف صاروخ، وتقدير شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لم يكن صحيحاً بل فشلت، ولو كان هناك معلومات استخبارية كما يجب، لقام الجيش بضربة بداية واستهدف القادة”.

هذا وتلقى الثلاثيّ القياديَ “نتنياهو ـ غانتس ـ كوخافي”، موجة انتقادات واتِّهامات، قادها إعلاميّون وخبراء، بشأر طريقة وقف إطلاق النار، ومُجمل الأسلوب الذي أُدير به العدوان على غزة.

وذكر المحلِّل في موقع “والا نيوز” تشيلو روزنبرغ، أن حرب غزة الأخيرة تُثبت “بصورة لا لبس فيها أن إسرائيل خرجت إليها من دون استراتيجية، ومن دون أيّ تخطيط للمستقبل، ومن دون أيّ خطة سياسية لليوم التالي”.

هذا وعدَّد اللواء احتياط إسحاق بريك (مفوَّض شكاوى الجنود السابق) سلسلة الإخفاقات الدبلوماسية والأمنية الإسرائيلية، ورأى أن ما جرى لا يعدو عن كونه “بروفا” عن المعركة المقبلة، والمتعدّدة السّاحات، مضيفاً: “ما نختبره اليوم (في غزة) هو رأس جبل الجليد، في مقابل ما سيحدث إذا دخل حزب الله للصورة”.

كما وأشار المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، آفي بنياهو، إلى أن “الجولة الأخيرة فُرِضت علينا وفاجأتنا، وهي نتاج مباشِر للسياسات الواهنة والمتراخية على مدى 12 عاماً من عدم التفكير الاستراتيجيّ، ومحاولة كَنس المشكلة إلى تحت البساط”.

المصدر والمصطلحات من الميادين