الخبر وما وراء الخبر

الفلسطينيون يحتفلون في الداخل والشتات بانتصار المقاومة .. والنخالة يتوعد بالرد على أي خرق للهدنة

33

مع دخول الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة، ودخول الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والعدو الاسرائيلي عَمَت مسيرات حاشدة في قطاع غزة والضفة المحتلة والمخيمات الفلسطينية في لبنان، ابتهاجًا بانتصار المقاومة في غزة والتأكيد على الدفاع عن حرمة القدس والأقصى وضواحيها.

وفي شوارع القطاع انطلقت المسيرات الشعبية في الاجواء الاحتفالية، شارك فيها آلاف المواطنين مشيًا على الأقدام وبالدراجات النارية والمركبات للتعبير عن فرحتهم العارمة في تحقيق الانتصار على آلة البطش والعدوان “الإسرائيلية”، وإلزامها بالتراجع عن عدوانه عن القدس وسكان حي الشيخ جراح بما فيها العدوان على غزة.

ورفع المشاركون، أعلام فلسطين وسط هتافات وشعارات عالية “بالروح بالدم نفديك يا أقصى، وأخرى داعمة للمقاومة والقدس” علاوة على نداءات تكبيرات العيد وتوزيع الحلوى، وذلك تأكيدًا على هذا النهج الوطني، وسط تبادل المهنئين لبعضهم البعض بهذه الإنجازات العظيمة التي دخلت في قاموس النضال الفلسطيني.

وخلال مظاهرة احتفالية بغزة قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية خلال مظاهرات احتفالية بغزة: الحمد لله الذي نصر شعبنا والقدس والشيخ جراح ، وحق لنا أن نفرح، رغم الألم، والجراح، والبيوت المدمرة، والشهداء واضاف: مقاومتنا الراشدة المنتصرة وشعبنا الموحد يعلنون النصر على عدونا وخاطب رئيس وزراء كيان العدو نتنياهو : نحن منتصرون يا نتنياهو،لأن مجاهدينا الآن يتبخترون في الأنفاق التي زعمت أنك دمرتها، مجاهدونا الآن يسرحون ويمرحون في أنفاق العز والكرامة. كما خاطب الجماهير الفلسطينية قائلا: أنقل لكم تحية القائد العام لكتائب القسام أبو خالد الضيف ، وأنقل لكم رسالة الوحدة والأخوة والمقاومة، رسالة تهنئة من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة مضيفا : الاحتفالات تعم كل مدن فلسطين في الضفة وغزة والقدس والداخل، لأن هذا النصر صنعناه معا ، والمقاومة هي درعنا وحصننا وعزتنا وكرامتنا وأمل شعبنا .
وتزامنت مع المسيرات الشعبية في القطاع، مسيرات أخرى في مناطق مختلفة من الضفة والقدس والمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ابتهاجًا بهذا الانتصار ودعمًا ونصرة لأهالي غزة والقدس.

وخلف عدوان الاحتلال على غزة، ارتقاء 232 شهيداً، منهم 65 طفلا و39 إمرأة و 17 مسناً إضافة الى اصابة 1900 مواطن بجراح بينهم 560 طفلا و 380 إمرأة و91 مسن، وفق تصريح للناطق باسم وزارة الصحة بغزة د. أشرف القدرة ، فضلا عن ارتكابه جرائم حرب.

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أكد في تصريح صحفي فجر اليوم، “الموافقة على الاقتراح المصري بوقف إطلاق النار المتبادل والمتزامن عند الـ2 فجراً، وملتزمون به ما التزم العدو، وسنرد على أي خرق”، أعقبه تأكيدات من طاهر النونو، مستشار رئيس “حماس” إسماعيل هنية، ومن الجبهة الشعبية، بشأن وقف العدوان.