النخالة: كنا أمام خيارين ودخلنا المعركة وندرك أنها مكلفة لكنها الطريق الوحيد للحرية وحماية القدس
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة اليوم الأربعاء، إن المقاومة كانت بين خيارين، إما الاستسلام وإعطاء العدو كل شيء أو مقاتلته على كل شيء.
وأضاف النخالة في كلمة متلفزة له قائلا: ذهبنا إلى المعركة ونحن ندرك أنها مكلفة، لكننا ندرك أنها الطريق الوحيد للحرية وحماية القدس والناس.
وأوضح أن الصراع في فلسطين وحولها سيبقى معلقا بسيوفنا وليس باتفاقيات تقيدنا وتعيدنا إلى الحصار مرة أخرى، قائلا: “نحن أحرار عندما نقاتل، ومعركة سيف القدس هي خيار مقاومتنا وشعبنا للدفاع عن القدس وعن أهلنا في كل مكان”.
وأكد أن المقاومة في غزة ترسم ملامح مستقبلنا وتكسر هيبة الدولة اللقيطة وتذلها في كل صاروخ وقذيفة، مشيرا إلى أن مسيرة الشعب الفلسطيني ومقاومته لم تتوقف منذ عام 1948، ومنذ ذلك الوقت تلونت أرضنا بالدم ولم يتوقف نهر الدم حتى اللحظة.
وقال: “ها نحن ننهض من جديد وها هو شعبنا ومجاهدوه يسجلون أنصع الصفحات المشرقة على طريق القدس وفلسطين”، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني العظيم يتحدى الصمت الدولي والعربي الرسمي بالرغم من الحصار حتى في لقمة العيش.
وأضاف: “ليعلم العالم الصامت، أن سلاحنا الذي نواجه به أحدث ما أنتجته الترسانة الأمريكية، هو مواسير المياه التي حولها مهندسو المقاومة للصواريخ التي تشاهدونها”.
وتابع “ها هي قوات الاحتلال تعجز عن مواجهة أسلحة غزة المتواضعة، فيما أسلحة كثيرة تتلف في مخازن الدول أو تستخدم في مكانها الخاطئ”.
ومشددا على عدم أحقية العدو في الأرض التي يحتلها، خاطب العالم والعرب أن يفهموا أن دولة العدو كذبة كبيرة، ونحن محاصرون حتى في لقمة العيش بينما يستورد العدو المزيد من الأسلحة الأمريكية لقتل شعبنا، قائلا: السلوك العالمي يخيرنا بين الموت أو القبول بسرقة أرضنا والصمت.
وأكد النخالة أن الشعب الفلسطيني يكسب المزيد من الإرادة والتصميم بعدم الخضوع لأوهام القوة والغطرسة التي لن تنكسر إرادتنا.
وقال “لقد تسللوا وتآمروا، والآن يريدون الاستيلاء على قلعتنا الأخيرة التي يجب أن نجعلها نقطة الانطلاق لمجدنا الآتي، إنها القدس”، مضيفا: “نقول للمجرمين الصهاينة، لا سلاحكم النووي ولا طائراتكم ولا اتفاقيات الذل مع المتساقطين يمكن أن تجلب لكم الأمن والسلام”.
ولفت إلى أن المجاهدين في فلسطين وغزة هم جزء محدود من طاقات الأمة، ومع ذلك يحققون المعجزة أمامكم وترونها بأعينكم عندما تتراكضون إلى الملاجئ.
وخاطب النخالة الشعب الفلسطيني بقوله: إن حضوركم اليومي في مواجهة قوات الاحتلال هو المدد الأكبر الذي ينتظره أهلكم المجاهدون، مؤكدا أن عليه أن يعزز حضوره وتواجده في كل مكان، حتى يعلم العالم أننا شعب واحد يقف على نفس المسافة من القدس.
وقال: هاجموا الحواجز، واقطعوا الطرق على المستوطنين، فأنتم خير من قاتل وعبر عن الوحدة الوطنية في مواجهة العدو من جنين مرورا بكل المدن الفلسطينية حتى القدس.
وأكد أن المعركة السياسية يجب أن ترتقي لقامات الشهداء والمقاتلين، والعدو يريد فرض وقف إطلاق النار بقتل المدنيين وتدمير البيوت وبالأكاذيب التي يوزعها بكل وقاحة على العالم.
وتعجب قائلا: “يا لوقاحتهم، يصادرون أرضنا ويهجروننا ويستولون على مقدساتنا ويواجهون العالم بأنهم ضحايا وأنهم يريدون إيقاف صواريخ المقاومة”.
وتابع أن المقاومة تقول للعدو، هذه معركة القدس، فليرفعوا أيديهم عن القدس وحي الشيخ جراح.
وطالب الشعوب العربية والإسلامية أن تنهض لحماية القدس، قائلا: “كونوا بحجم القدس كي تستحقوها”.
وختم كلمته بقوله: “شعبنا سيبقى أمينا على القدس مهما كانت التضحيات، ووحدهم الشهداء والمجاهدون القادرون على وقف العدوان”.