تسارع عجلة التطبيع الخليجي الإسرائيلي.. من المستفيد؟
تقرير/ علي ظافر
عجلة التطبيع تسير بشكل متسارع وعلني بين الإمارات والبحرين من جهة، وكيان العدو الإسرائيلي من جهة أخرى.
وضمن الخطوات المتسارعة للولاء لإسرائيل والتطبيع معها، وقعت شركة “غروب 42” التي يرأسها مستشار الأمن القومي الإماراتي وشقيق ولي عهد أبو ظبي طحنون بن زايد، اتفاقية مع شركة “رفائيل” الإسرائيلية، بهدف تطوير الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات على نطاق واسع يشمل عددا من القطاعات بينها قطاع الصحة والأمن العام.
شركة طحنون المتخصصة في الذكاءات الاصطناعية والحوسبة، تعد أول شركة إماراتية تفتح مقرا لها في تل أبيب بعد التطبيع، ويضم مجلس إدارتها الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار، -وهو صندوق ثروة تابع لحكومة أبوظبي يقدر بمائتين واثنين وثلاثين مليار دولار- خلدون خليفة مبارك.
وفي وقت تحولت فيه المسيرات اليمنية إلى كابوس لدول العدوان بما فيها إسرائيل، فإن أبوظبي أيضا تبحث جاهدة عن نظام مضاد للطائرات المسيرة بالتعاون مع شركة “إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء”.
وفي ظل الفضاءات التطبيعية المفتوحة بين الكيانين أعلنت شركة ويز إير أبوظبي الإماراتية عن وصول أولى رحلاتها إلى كيان العدو الاسرائيلي، بعد ان أعلنت الشركة عن تسيير رحلاتها من أبوظبي إلى تل أبيب أمس الاحد، متعهدة بتشغيل رحلات يومية بين الطرفين في مايو المقبل.
وفي ذات السياق، أعلنت شركة الطيران البحرينية في وقت سابق تسيير رحلات مباشرة من المنامة إلى تل أبيب، ابتداء من الثالث من يونيو المقبل، فيما ذكر حساب “إسرائيل في الخليج”، أن التذاكر “قد تباع بأسعار خاصة”، وسط حديث عن اعتراف الطرفين بما يسمى بالجواز الأخضر بعد المحادثات بين وزير خارجية العدو غابي أشكينازي، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني. جواز يعفي سائحين مطعمين أو متعافين من فيروس “كورونا” من الخضوع للحجر الصحي، وفق ما ذكرته صحيفة «معاريف» العبرية اليوم.
في غضون ذلك، أعلنت شركة الطيران الوطنية للبحرين “غالف إير”، أنها ستسير ثلاث رحلات أسبوعية إلى تل أبيب مطلع شهر حزيران المقبل.
يأتي ذلك، بعدما وقعت المنامة وتل أبيب اتفاق طيران، ينص على تسيير 14 رحلة أسبوعية، وموفقة المنامة وتل أبيب على فتح سفارات وإنشاء أنظمة إلكترونية لتأشيرات الدخول وبدء رحلات جوية أسبوعية بين الكيانين.
لا شيء تستفيده ممالك وإمارات الخليج من التطبيع مع إسرائيل، غير أن الأخيرة تهدف من وراء هذه الخطوات المتسارعة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وكسر العزلة المفروضة عليها عربيا وإسلاميا، والاستفادة من أسواق الخليج في ظل ما تعانيه من أزمة اقتصادية.