الخبر وما وراء الخبر

إطلالة السيد القائد فرصة في أن نزداد إيماناً

40

بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد)

في شهر تجتمع فيه كل البركات، بركة شهر رمضان، وبركة القرآن، وبركة دروس من هدي القرآن الكريم والتي قدمها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه)، وبركة محاضرات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي (حفظه الله)، وبركة إطلالته علينا، والتي سيطل علينا خلال ليال شهر رمضان لينثر لنا درر الهدى، ويقدم لنا القول السديد لننتفع بذلك في واقعنا العملي.

فإطلالة السيد القائد فرصة في أن نزداد إيماناً، ونتزود منه الهدى لنحصل على التقوى، يطل علينا ليعلمنا ما ينفعنا، ويزكي نفوسنا، وليسمو بنا، ويرتقي بنا في سلم كمال الإيمان.

لم يطل السيد القائد عبدالملك (رضوان الله عليه) للترفيه، ولم يلقي علينا محاضراته عبثاً، وإنما نحن في واقعنا النفسي والميداني بحاجة ماسة إلى أن يطل علينا السيد القائد ليهدينا بهدي الله، ويبين لنا ما نحن عنه غافلون، وليذكرنا بمسؤوليتنا في هذه الحياة، ويشف القلوب من أمراضها والنفوس من علتها، رحمة بنا من أن نقصر ونفرط في واقعنا العملي.

دروس الشهيد القائد ومحاضرات السيد القائد لمن يفتحون آذانهم هدى ونور وبصيرة، فالذين يقبلون على الدروس والمحاضرات بلهفة والذين لم يخروا عليها صماً وعمياناً يزيدهم الله هدى ويأتيهم تقواهم، والذين يسمعون السيد القائد عبدالملك حفظه الله وقلوبهم لاهية، لم يستحضروا ولم تحضر مشاعرهم، أذهانهم شاردة لا يفقهون ما يقول السيد القائد ولا هم يعقلون فأولئك لا يزدادون إلا عمى وضلالاً ذلك بأنهم انصرفوا بقلوبهم عن أعلام الهدى وأبوا أن يستوعبوا هدى الله، وهؤلاء كلما طال عليهم الأمد قست قلوبهم، فهم إلى الخطأ أقرب، وعن الصواب أبعد، يرون سبيل الرشد فلا يتخذوه سبيلاً، وإن يروا سبيل الغي والخلل والتفريط يتخذونه سبيلاً.