الخبر وما وراء الخبر

تدمير مركز الزلازل ومتحف ذمار .. إخفاء للأدلة واستهداف للهوية التاريخية

49

فقدان البيانات الزلزالية أحرم اليمن من الحصول على الكود الزلزالي

يدرك تحالف العدوان على اليمن منذ الساعات الأولى من 26مارس 2015م، بأنه قادر على ارتكاب جرائم ومجازر وحشية،

وانتهاكات جسيمة بحق أبناء الشعب اليمني ومقدراته التي طالها التدمير المتعمد للبنية التحتية للمنشآت المدنية الحكومية أو الخاصة وكان مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين احدى المنشآت التي طالها طيران العدوان والواقع في جبل هران بمدينة ذمار، يمارس مهامه في رصد وحفظ المعطيات الزلزالية لمختلف المناطق اليمنية منذ تاريخ إنشائه، إلا أنه بعد إعلان الحرب على اليمن في 26مارس 2015م، برزت مهام أخرى بما يمتلكه من أجهزة وشبكات لها القدرة على تسجيل التفجيرات النووية أو الشبه نووية كموجات زلزالية لها شكل موجي معين.

بعد توثيق المركز وتسجيل قوة القنبلة النيوترونية التي ألقيت على جبل نقم بتاريخ 11 مايو 2015م، على شكل موجات زلزالية بلغت قوتها 3 درجات على مقياس ريختر، بعد 23 يوما من القنبلة الفراغية المحرمة من شهر إبريل في العام ذاته وخلفت ما يقارب 600 قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال، الذي اتجه تحالف العدوان لإخفاء الأدلة التي تثبت تورطه باستخدام القنابل النيترونية والفراغية بالإضافة إلى الصواريخ شديدة الانفجار التي يتم إطلاقها من مختلف الطائرات الحربية المتطورة، على مختلف المحافظات اليمنية.

تدمير واستهداف ممنهج
في عصر يوم 21 من مايو، بعد أيام من استهداف جبل نقم بالقنبلة النيترونية، دمر طيران تحالف العدوان مركز الرصد الزلزالي الذي سجل قوة تلك القنبلة المحرمة دوليا ليساويه بالأرض، في محاولة منه إخفاء أي توثيق مدعم بالأدلة والإثباتات العلمية على استخدام القنابل والأسلحة المدمرة للحرث والنسل.

لقد تجاوز تحالف العدوان كافة الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية، التي تتنافى مع القيم وأخلاق الحروب بالاعتداء المباشر في قصف وتدمير مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين، وتدمير متحف ذمار الإقليمي الذي تم إنشائه بتمويل من الصندوق الاجتماعي في ذمار، وهما منشئتان مدنيتان لا علاقة لهما بالجوانب العسكرية، سوى التدمير الممنهج لمقومات ومقدرات اليمن.

لا تقدر بثمن
خسائر مركز الرصد الزلزالي لا تقدر بأي ثمن، باعتباره المركز الوحيد على مستوى الجمهورية، وفق ما تحدث به رئيس المركز المهندس محمد حسين الحوثي، الذي أكد أن تدمير المركز أحرم اليمن من استمرار التسجيلات الزلزالية للحصول على الكتلوج الزلزالي لما يقارب ست سنوات من الانقطاع للبيانات الزلزالية.

لم يكن ذلك وحسب، بل أفاد أن فقدان سنوات من تسجيل البيانات الزلزالية، التي من خلالها يتم الحصول على كود بناء مبدئي لمقاومة قوة الزلازل، يمكن الاعتماد عليه وتطويره باستمرار لعمليات دراسة وتصميم المباني، وإصدار تشريعات قوانينه للبن