الخبر وما وراء الخبر

 من وحي الصمود اليمني

25

بقلم / وسام الكبسي

يقفُ اليمانيون في ثباتهم الاسطوري شامخين يعانقون الفرقدين واقدامهم تدوسُ على حثالات الارتزاق والعمالة من ممالك الرمال وملوك الصحرا وزعامات الانبطاح والتطبيع والارتهان وعبيد الصهيونية والاستكبار العالمي .

في ظل سنوات ست من عدوان همجي تقوده قوى الاستكبار العالمي تولت كِبَره (مملكة بني سعود ومشيخة الامارات) خدمة( لاسرائيل) ليس الا ; ومن بين رُكام الدّمار وانقاض القصف ولهيب النّار خرج الشعب اليمني بعزيمةً إيمانيةٌ وجهاديةً صّلب الإرادة متوكلا على الله ملتجأ اليه_ سبحانه وتعالى _لا ينثني على شئ ميمماً وجههُ ووجهته بخطىً ثابتهً وخطواتٌ متزنه وخطط إستراتيجية شامله لكل مناحي حياته ومتطلبات المواجهه, وبالمستطاع استطاع ان يغير معادلة
الحرب لصالحه بكل اقتدار ,وذلك نتيجة التفافه المعرفي والواعي بحكمة قيادته القرانيه وقضيته العادله المحقه.

حينما خططت قوى العدوان قدّرت ان اقصى مدة ستقضيها في الطريق الى (صنعاء )هي من (سبوع الى اسبوعين) وان طالت (فشهر الى شهرين) على اكثر تقدير لاكابر خبراءهم العسكريين وذلك
نتيجةمعرفتهم عن كل مفاصل المؤسسات الحكومية اليمنيه وخاصة مؤسستي (الجيش والامن )وهو مستخلص مسارات تحكّمهم في الوضع الداخلي لليمن وتفعيل المتناقض منه وخلق بيئة قابلة لتواجد الامريكي والإسرائيلي بعد تدمير مقدرات حماية السياده الوطنيه من أسلحة دفاع جوي وغيرها عبر عملائها في السلطه خاصة جهاز( الامن القومي) ذات المنشأ الامريكي ونهب ثرواته والسيطرة الفعليه على كل صغيرة وكبيره وتهيئة الرأي العام عبر ابواقها في حكومة السبت وفي مقدمتهم “اخوان ” (عفاش) في حزب تجمع الخيانه والارتزاق (الاصلاح) وتحسباً لأي مستجد يحصل خارج إرادتهم…
وبالفعل حصل ماكانوا قد اعدو له واخذوه في حسبانهم !!لذلك بادرو بجمع قطيعهم واذيالهم ومرتزقتهم وفتحو لهم مخازن التسليح في كل قواعدهم المنتشرة في العالم مع الايعاز لحلفاؤهم الدوليين بفتح مخازنهم التسليحيه و الاستراتيجيه منها ليتم استخدام ايً شائوا منها وفي اي لحظه والكميه التي يريدوا لتلافي الوضع في اليمن حتى لا يخرج كليا عن سيطرتهم. ولكن كان قد
فاتهم الامر والى غير رجعة , ومن حيث لم يحسبوا جاءهم البأس اليماني رافعاً لراية الجهاد متمسكاً بخط الله المستقيم ونهجه القويم وحبله المتين متوجاً بالمجد اليماني الاصيل بإرثٍ تاريخي بطولي قل نظيره ,وسلاحه هويته الإيمانية وحكمة القيادة الثورية القرآنية.

ومدرسة الصمود اليمني بماتحويه من دروس يعجز الزمن الاتيان مثيلاً لها حريً بالشعوب المستظعفه في العالم ان تنهل منها حتى تروي ظمأها لتنفض عن نفسها
غبار الظلم والطغيان والإجرام والإفساد والانحلال الأخلاقي والسقوط المعرفي المتمثل في زعامات سلّمت قيادها لجلادهيا من الامريكان والصهيانه ,

فمن وسط لهيب النار خرجنا ببأساً وقوةً وعزيمةً نُقارعُ قوى الاستكبار وندوسُ بأقدامنا الحافيه على ارتالهم العسكريه الحديثة والمتطوره جدا ,بل و(نبترع) عليها على عزف اصوات الرصاص وازيز الصواريخ ولهيب النار لندوس قبل ان نحرقها ب(ولاعه )لاتساوي قيمتها ريال واحد سعودي وبذلك ندوس على صدور صانعيها ونحرق قلوب من يمتهنون العالم بإمتلاكهم فخر تلك الصناعات من الآليات التي اصبحت هياكل محترقة وعليها اشلا مرتزقتهم وعملاءهم.

ومن وحي الصمود اليمني يتلقى العالم اليوم دروس اهمها ان الشعوب قادرة على الاستقلال والنهوض والبناء الحضاري وان النظرة المادية ليست ذات أهمية ان لم تملك الشعوب امرها وحريتها واستقلالها وسيادتها فنحن اليوم بفضل الله تعالى وحكمة القيادة وإرادة الأحرار قوة يحسب لها العدو الف الف حساب بعد ان حُكم علينا بالقتل والإباده والموت جوعا بتشديد الحصار وآلة الموت نبني وطن خالي من العملا ونؤسس لمرحلة البناء الحضاري وذلك ببناء الإنسان في أخلاقه وقيمه وسلوكه وفق المشروع الإلهي الذي يريده الله لنا لا الذي تريده امريكا واسرائيل فها نحن كشعب حر وأبي وعزيز نتقدم على عرض وطول الجبهات العسكرية في كل المحاور على المستوى الامني نتجاوز كل المخاطر ونفشل كل المؤامرات وما اكثرها بوعي مجتمعي عالي وايمان شعبي راسخ بعدالة القضيه واثبتنا كشعب يمني ان المستحيل يصبح ممكنا اذا ما توفرت المبادئ الاساسيه للبناء الانساني والحضاري وان الامم اذا تحركت وفق تلك القيم والمبادئ الساميه فإن لاشئ يمكن ان يقف امامها وانها ستتخطى كل العقبات والشواهد واضحة وضوح الشمس في كبد السماء

ان الصمود الاسطوري لشّعبٍ كان لايملك حتى ارادته وحريته ومعيشته هاهو اليوم قوة يُنظر الينا بعين الاحترام والتقدير حتى من الاعداء فصواريخنا تفتك بإعداءنا متى اردنا واينما اردنا وكيفما اردنا وطائراتنا المسيرة بفضل الله تجوب سماء قوى العدوان عرضاً وطولاً وتحط بحمولتها المدمرة في اي مكان اُريد لها ليلا او انهارا واصبحت شركات النفط والطاقه والقواعد العسكرية اماكن جميلة لسياحة صواريخنا لمتنوعه الفتاكه ولرحلات طائراتنا المسيرة المحرقه

ومن وحي الصمود اليمني تتعلم الشعوب كيف تحصل على عزتها وكرامتها وحريتها واستقلالها وسيادتها وتبني حضارتها

بإشيا بسيطة وغير مكلفه فقط تملك الشعوب اراتها وتعرف عدوها وتعي بوعي وبصيرة وايمان من تتولا وبذلك ستنال القوة والعزة والاستقلال مع الاستفاده مما نمر به وعليه والمنهجية التي بها نواجه اعتى واصلف واقوى عدوان في الكون و التاريخ المعاصر .