الخبر وما وراء الخبر

(الاحداث تتحدث)

19

بقلم / ام وهيب المتوكل
في اليوم الوطني للصمود ،ونحن على مشارف العام السابع بعد انقضاء ست سنوات شهدت أعنف واشرس حرب على وجه المعمورة ،استهدف شعبنا اليمني المسلم بإشرافٍ ورعايه أمريكية ،وتنفيذ سعودي ضمن تحالف واسع شمل عدداً من الأنظمة والجيوش والكثير من الخونة والعملاء من ابناء اليمن ٠

*ان المتغيرات التي حصلت طوال فترة العدوان تشهد بان مشروعنا حق وقضيتنا عادله وتثبت للعالم من جديد بان اليمن مقبرة للغزاه والمجرمين وان الانتصارات لم تكن بقوة ماديه او بشريه مقارنه بما بايدي الاعداء وانما كانت بفضل الله تعالۍ ونصره وتاييده وبفضل حكمه القياده الربانيه سيدي ومولاي السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله) وكذلك بفضل تضحيات الابطال وصمودهم الاسطوري الذي سيخلذه التاريخ الۍ اخر ايام الدنيا.

* وعلينا ان نستقرئ المتغيرات ونتامل واقع التحالف وكيف انقلبت الموازين بعد ان كان يهدد بحسم المعركه في اربعين يوم وكيف اصبح الان بعد ست سنوات يستنجد بالامم المتحده وبامريكا من حر صواريخ انصار الله وبطش الطيران المسير.

* يكفينا شرفا بفضل الله وتاييده ان اليمن بجيشه ولجانه الشعبيه قد كسر القاعده العسكريه المعروفه عالميا (انه من يسيطر علۍ الجو يسيطر علۍ ارض المعركه ) وهكذا قد انكسرت تلك القاعده خلال ست سنوات واستنفذ العدو كل اوراقه وخياراته ولم يبقۍ لديه اي جديد بينما نحن مازالت الخيارات امامنا مفتوحه ونفسنا طويل وهذا مالم يكن يحسب حسابه تحالف العدوان ولم يخطر ببال قادته أن النتائج ستصل إلى هذا المستوى ٠

*علينا ان نتامل كيف بداء المجاهدين بالتصنيع التدريجي حتى وصلو الى الصواريخ البالستيه والطيران المسير وتصنيع وانتاج السلاح الخفيف والمتوسط بايدي يمنيه خالصه حيث مازالت دول التحالف تستورد كل انواع السلاح من امربكا وروسيا وفرنسا. .

*وبالنسبة لنا كشعب يمني ،وبالذات أبناء هذا البلد الأحرار والشرفاء الذين يبذلون كل جهدهم في التصدي للعدوان ،هناك دروس مهمة
فقد عايشنل هذه المظلومية وهذه المعاناة،والتصدي لهذا العدوان والحصار الظالم من بدايته وإلى اليوم ٠

*كيف كان طيران العدو يحلق على مدار الساعه على صنعاء وباقي المحافظات وكيف اصبح يخاف من الدفاعات الجويه التي اسقطت العشرات من طائرات التحالف.

* وأهم درسٍ هو أننا عشنا ثمرة التوكل على اللَّه والاعتماد عليه والثقة به- سبحانه وتعالى – ولامسنا تاييده ورعايته الكبيره للمجاهدين في الجبهات خلال مواجه الاعداء وللمواطنين في القرۍ خلال حصار مطبق لا يرحم لت صغير ولا كبير وهذا درس مهم استراتيجي ،وإنساني وإيماني ومعنوي ويعتبر أهم عاملٍ في الصمود هو الروح المعنوية التي تحققت لنا بمعونة اللَّه بتوكلنا عليه -سبحانه وتعالى-

* ونلاحظ كيف ان الحشد ااشعبي يتزايد بشكل مستمر بشكل يومي حيث اصبح الشعب كله معتمد على الله في صموده وواثق في حكمه السيد القائد (يحفظه الله) يستشعر المسؤوليه الدينيه والوطنيه بشكل كامل واكتسب الوعي والصحوه التي تجعله شعبا قدوة لكل الشعوب باذن الله تعالۍ .

* أيضاً رأينا من ثمار هذا النصر ونتائجة المشرّفة النتائج البنَّاءة،أنه ليس فقط كان واقعنا واقع التماسك ،إنما واقع البناء والمثال البارز جدَّا في هذا الجانب : هو بناء القدرات العسكريه وكذلك الانجازات الملموسه في تحقيق الامن والاستقرار الحقيقي مقارنه بما نلاحظه في المحافظات التي ما زالت تحت الاحتلال.

فقط ينقصنا الاستمرار بروح ايمانيه عاليه ونسعۍ بكل جهد للتصدي لكل اشكال العدوان وان نحافظ علۍ تماسك جبهتنا الداخليه وان نكون امه موحده يجمعها كتاب الله وتوحدها القضيه والمشروع القراني.

والله الموفق ….