حصاد السنوات الستّ: صنعاء تتوعّد بـ«الأعظم»
وعّدت صنعاء، دول التحالف السعودي – الإماراتي، بـ«ضربات مؤلمة» خلال الفترة المقبلة. وأعلن المتحدّث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن «العام السابع من الصمود سيشهد المزيد من العمليات العسكرية» التي «لن تتوقّف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار». كما أعلن أن الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» نجحا، خلال العام الفائت، في ضمّ المزيد من التشكيلات العسكرية الجديدة إلى الجبهات القتالية، وتمكّنا من التأسيس لصناعات عسكرية متطوّرة. وأكّدت قوات صنعاء، التي خاضت مواجهات عنيفة خلال السنوات الماضية في أكثر من 50 جبهة برّية، أنها – على أعتاب العام السابع للحرب – في أعلى مستويات الجهوزية، و«قادرة على إسقاط كافة المؤامرات»، على عكس وضعها قبل ستّ سنوات، مُذكّرةً بأن حسابات «التحالف» بحسْم المعركة لصالحه خلال أسابيع باءت بالفشل والخسران، على رغم أكثر من 266510 غارات جوية، أدّت إلى مقتل 16802 مدني بينهم 3753 طفلاً و2361 امرأة، وإصابة 19375 آخرين بينهم 4036 طفلاً و2994 امرأة، ونزوح أكثر من 3,2 مليون إنسان.
وأشار سريع إلى أن «رفع معاناة الشعب اليمني المتفاقمة جرّاء العدوان والحصار هو على رأس أولويات المؤسسة العسكرية»، متوعّداً بأن «قوى العدوان لن تهنأ أبداً بعد اليوم وشعبنا لا يزال يعاني، ونعدّ العدة لما هو أقسى وأقوى وأشدّ وأعظم، وعقدنا العزم على اتخاذ خطوات عسكرية كبيرة ستُشكّل مفاجأة بالنسبة للعدو». وفي الوقت الذي حيّا فيه قبائل اليمن كافة ومحافظة مأرب خاصة على وقوفها إلى جانب الجيش و«اللجان»، لفت إلى أن «العدو اعترف خلال الأيام الماضية بمصرع 18 ألفاً من المرتزقة و50 ألف مصاب خلال عام 2020، في جبهات مأرب فقط»، مضيفاً أن «السعودية والإمارات تعرّضتا لنكسات عسكرية متلاحقة خلال السنوات الستّ الماضية»، وأن العديد من «العمليات العسكرية الهجومية المؤلمة التي طاولت الجانب السعودي لم تُعلَن تفاصيلها»، متحدّثاً عن «مقتل أكثر من 10 آلاف جندي وضابط سعودي، و1240 جندياً وضابطاً إماراتياً، و8634 قتيلاً ومصاباً من الجنجويد السودانيين منهم 4416 قتيلاً و4218 مصاباً، و226 ألفاً ما بين قتيل ومصاب من القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، خلال ستّ سنوات من عمر العدوان». وأفاد، كذلك، بتمكُّن قوات صنعاء من تدمير وإعطاب 14527 آلية عسكرية متنوعة ومدرّعة ودبابة، منها 9859 عملية موثّقة بالصوت والصورة. وحول إجمالي عدد العمليات التي نُفّذت، كشف «ارتفاعها إلى 12366، منها أكثر من 6192 هجومية، وأكثر من 6174 عملية تصدٍّ».
برّاً أيضاً، نفّذت وحدة الهندسة في الجيش و«اللجان» أكثر من 10560 عملية، توزّعت ما بين استهداف تحصينات وثكنات وآليات ومدرّعات وتجمُّعات. كما نفّذت وحدة المدفعية، التي فاق عدد الصواريخ التي استخدمتها عشرة آلاف صاروخ، أكثر من 59852 عملية إسناد واستهداف وصدّ، منها 638 عملية مشتركة مع سلاح الجو المُسيّر. وكان لوحدة القناصة، أيضاً، دور فاعل في مختلف الجبهات، حيث نَفّذت ما يزيد على 54025 عملية، منها 2502 خلال الشهرين الماضيين. أمّا وحدة ضدّ الدروع، التي تُعدّ من أهمّ الوحدات لتخصُّصها في تدمير الآليات العسكرية، فنفّذت أكثر من 6385 عملية. بحراً، ذكر سريع أن القوات البحرية والدفاع الساحلي نفّذت أكثر من 34 عملية استهدفت سفناً وبوارج وفرقاطات وزوارق، إضافة إلى أرصفة موانئ ومنشآت تابعة للعدو، كما أفشلت عمليات إنزال وإبرار، ونجحت في احتجاز عدد من السفن التي انتهكت المياه الإقليمية اليمنية.
شنّ «التحالف» أكثر من 266510 غارات جوية على اليمن خلال ستّ سنوات
وعلى مستوى الجوّ، نفّذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المُسيّر، وفق الإحصائية التي كشفتها وزارة الدفاع في صنعاء أمس، أكثر من 1348 عملية أَطلقت فيها 1348 صاروخاً باليستياً، منها 499 استهدفت منشآت عسكرية وحيوية في السعودية والإمارات، و849 طالت تجمُّعات ومنشآت ومقارّ ومراكز داخل الأراضي اليمنية. ولفت سريع إلى أن القوة الصاروخية أطلقت، خلال الشهرين الماضيين، 54 صاروخاً باليستياً على أهداف متعدّدة، منها أهداف عسكرية سعودية. وحول عمليات الطيران المُسيّر، أشار إلى تنفيذ أكثر من 12623 عملية، منها 1150 هجومية. وفيما بلغ عدد الهجمات الخارجية أكثر من 572، نُفذّت 578 عملية داخل الأراضي اليمنية. أمّا العمليات الاستطلاعية ففاقت 11473، بحسب سريع الذي بيّن أن عمليات سلاح الجوّ المُسيّر التي نُفّذت منذ مطلع العام الحالي بلغت 1464، منها 1340 استطلاعية و124 هجومية.
الأخبار اللبنانية