الخبر وما وراء الخبر

اليوم الوطني للصمود منعطفٱ مهمٱ في تاريخ اليمن ٠

25

بقلم / محمد عبده سنان

إن يوم السادس والعشرين من مارس يعتبر تحولٱ مهمٱ في تاريخ اليمن واليمنيين الذين حطموا بثورتهم العظيمة كل الأدوات والعمالات التي ضمنت الوصاية والهيمنة على الشعب اليمني والتي تهاوت وتحطمت أمام ثورة غاضبة لهذا الشعب العظيم الذي قرر تحرير قراره من الوصاية والإرتهان الخارجي الذي جعل من اليمن الغني بثرواته السطحية والباطنية فقيرٱ يعتمد على المنح الخارجية والهبات طيلة عقود وتحويلة إلى شعب عاجز عن صناعة العود الكبريت رغم ثرواته الهائلة وعظمة شعبه وعزته على مر التاريخ ٠

إن يوم السادس والعشرين من مارس يمثل منعطفٱ تاريخيٱ في تاريخ اليمنيين الذين شمروا سواعدهم وقرروا التحرر من كل اشكال الضعف والتبعية والإرتهان والهيمنة الخارجية يريد لنفسه الحرية والإستقلال الموهوبة من الخالق مهما كلفه الثمن فكشف هذا القرار الوجه القبيح للخارج الذي كشر بأنيابه بعد. أن رأى أدواته تتهاوى فتدخل التحالف الخارجي بقوة الحديد والنار يريد إخماد هذه الثورة ويجعل اليمن خاضعٱ ذليلٱ تابعٱ له تلك هي معادلة المعركة التي تدور رحاها منذ ست سنوات وتلك هي فلسفة المناسبة ٠

إن اليوم السادس والعشرين من مارس يؤرخ العام السادس من عمر معركة اليمنيين وصمودهم الأسطوري في وجه تحالف عدوان بربري استخدم مختلف انواع الأسلحة والجيوش والتنظيمات والمنظمات الإرهابية والٱلات الإعلامية والتي تحطمت أمام عنفوان وصمود هذا الشعب الذي كسر الكثير من العوائق ومساوئ العزلة واوصل صوته ومظلوميته وعدالة قضيته إلى أنحاء العالم رغم العزلة المفروضة والحصار المطبق والحرب الشاملة ٠

إن شعبنا اليمني العظيم يدشن عامه السابع للصمود تحت حمم النار والدمار والحصار الذي يفرضه عدوان بربري يرتكب خلال ست سنوات أبشع جرائم الحرب وافضع الإنتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الأنسانية فقد كل إنسانيته وروابطه وقواسمه المشتركة مع هذا الشعب من دين ولغة وتاريخ بل وكل القوانين والمواثيق الدولية ٠

إن اليوم الوطني للصمود هو قرار اليمنيين الأحرار والشرفاء التحرر من التعبية والعمالة والإرتهان للخارج وهو قرار إستقلال القرار اليمني للارض والإنسان وهو قرار اجمع عليه احرار اليمن دون رجعة ويعزز هذا متوكلين على الله بثقة وإيمان به وبنصره وكذا الإيمان بعدالة قضيتنا وحكمة قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي ووعي الشعب وصلابة الجبهة الداخلية وقوة وبسالة وتضحيات ابطال الجيش واللجان الشعبية ٠

إن اليوم الوطني للصمود لا يكفي أن نحتفي به فحسب بل يجب أن تتضافر كل الجهود وأن يستشعر الجميع بتحمل المسؤلية امام هذا المنعطف التاريخي والتحولات الإسترتيجية في مواجهة العدوان ٠