الخبر وما وراء الخبر

خلال مؤتمر صحفي.. ممثلو الجاليات الأفريقية بصنعاء يعلنون رفضهم تسييس قضية الحريق في مركز الإيواء

30

عقد ممثلو الجاليات الاثيوبية والسودانية والاريترية والصومالية وجيبوتي في العاصمة صنعاء، اليوم السبت، مؤتمرا صحفيا مشتركا أمام مبنى منظمة الهجرة الدولية على خلفية الحادث الأليم في مركز الإيواء المؤقت بصنعاء، معلنين رفضهم تسييس قضية الحريق.

وخلال المؤتمر الصحفي، حمّل ممثلو الجاليات السودانية والاثيوبية مفوضية شئون اللاجئين الأممية ومنظمة الهجرة الدولية المسئولية عن الحادث بالدرجة الأولى في مركز الإيواء وسوء أوضاع اللاجئين.

بيان الجاليات الأفريقية الصادر خلال المؤتمر الصحفي، أعلن رفض تسييس قضية الحريق في مركز الإيواء، لافتاً إلى أن التحقيق مستمر في حادث حريق مركز الإيواء بالجوازات بصنعاء.

وأكد البيان أن حكومة الإنقاذ أبدت تعاونا كاملا وشفافا مع الجاليات للوصول إلى الحقيقة كاملة.

وأشار البيان إلى أن حكومة الإنقاذ رغم الصعوبات الحرب والحصار تقدم المساعدات للاجئين الأفارقة وفي مقدمة ذلك حصول أبنائهم على التعليم المجاني، مؤكداً أن العدوان والحصار على اليمن زاد من معاناة اللاجئين وفقد كثير منهم مصدر الرزق.

وكشف البيان أن المفوضية السامية للاجئين أوقفت الخدمة لللاجئين منذ العام 2016م ما زاد من سوء الوضع، لافتاً إلى أن مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية تتقاضى المساعدات باسم اللاجئين الأفارقة في اليمن في الوقت الذي أوقفت خدماتها للاجئين في اليمن.

وطالب بيان الجاليات الأفريقية بالرقابة على الأموال المقدمة للمفوضية السامية لشئون اللاجئين وعملها ومساواة اللاجئين في اليمن بغيرهم في الدول الأخرى لجهة المساعدات النقدية والعينية

ودعا البيان منظمة الهجرة الدولية إلى إطلاق عملية ترحيل طوعي للمهاجرين غير الشرعيين ووضع حلول تسهم في تحسين وضعهم وحمايتهم، موضحاً أن المفوضية السامية وضعت اشتراطات صعبة يستحيل معها حصول المهاجر الأفريقي على صفة لاجئ، ما أدى إلى انتشارهم في الشوارع بصفة مهاجرين غير شرعيين.

من جانبه، قال عبد الله الليثي مسئول الجالية السودانية في اليمن، إن عدد المحتجزين في مركز الإيواء كانوا بحدود 800 مهاجر غير شرعي موزعين على 5 عنابر، وحدث الحريق في العنبر رقم واحد.

وأوضح أن عدد ضحايا الحريق بمركز الإيواء بلغ 44 مهاجر جرى دفنهم الجمعة وأخذت عينات من حمضDNA للتعرف على هوياتهم بسبب عدم امتلاكهم أوراق ثبوتية، فيما بلغ عدد الجرحى 202 تلقوا العلاج في المستشفيات منهم 21 لايزالون في المستشفيات، و4 في حالة حرجة.

وأشار الليثي أن مركز الإيواء بصنعاء التابع للهجرة الدولية افتقر إلى أبسط وسائل السلامة والحماية، لافتاً إلى أن سلطات صنعاء قدمت كل ما بمقدورها عندما توقفت منظمة الهجرة والدولية ومفوضية اللاجئين عن خدماتها.

وأكد أن إغلاق مطار صنعاء أعاق ترحيل اللاجئين من ذوي الأمراض المزمنة أو ممن يحتاجون للعناية الطبية وتفتقر إليها المستشفيات في صنعاء نتيجة الحصار.

كما أفاد الليثي أن 408 مهاجر غير شرعي جرى ترحيلهم بعد توثيقهم من قبل السلطات في صنعاء وتقديم مساعدات لهم، وعدد غير معروف فر أثناء الحادثة، موضحاً أن المهاجرين غير الشرعيين كانوا من المرحلين من عدة محافظات وبينهم 156 مهاجرا حكم عليهم في قضايا متعددة.

إلى ذلك، دحض ممثلو الجاليات الافريقية ما تروج له وسائل إعلام العدوان، مؤكدين عدم رصد أي حالات تجنيد لللاجئين من قبل سلطات صنعاء، ومعلنين رفضهم استغلال قضايا اللاجئين وتشويههم سياسيا من قبل أي جهة كانت.

من جهته، ممثل الجالية الصومالية بصنعاء إبراهيم عبد القادر محمد وفي تصريح لـ “المسيرة”، أكد بقوله: “كرؤساء الجاليات الافريقية نحن على تواصل دائم ومستمر ولم نرصد اطلاقا أي حالة تجنيد طوعي أو بالإكراه للاجئين من قبل حكومة صنعاء”.

فيما أكد عثمان قلته رئيس الجالية الاثيوبية بصنعاء أن المنظمات الدولية لم تقدم شيئا للاجئين عقب مأساة مركز الإيواء.