الخبر وما وراء الخبر

معرض القائد الشهيد وأسلحة الوعد والوعيد

31

بقلم / زيد البعوة

وحدة التصنيع العسكري اليمنية هي التي -بعد الله- حقنت دماء المدنيين المؤمنين اليمنيين، وهي التي كسرت شوكة المعتدين، وهي التي أثبتت أن ثقافة القرآن الكريم تصنع المستحيلات ولا تعرف المستحيل، وهي التي أثلجت صدور المظلومين وزلزلت عروش المستكبرين ودكت حصون المجرمين، وهي التي قلبت موازين المعركة لصالح المتقين الصابرين، وهي التي تنتقم للمستضعفين من الطواغيت المفسدين، وهي التي عرقلت وأحبطت مؤامرات ومخططات ومشاريع المستعمرين، وهي التي أقضَّت مضاجع الفراعنة والشياطين في تل أبيب وواشنطن ولندن وباريس والرياض وأبوظبي وبعثرت صفقات أسلحة الأمريكيين وداست المنظومات الدفاعية وحولتها إلى مسخرة وأضحوكة بين العالمين.. وحدة التصنيع العسكري للجيش واللجان الشعبية اليمنية هي التي أثبتت لدول الاستكبار العالمي أن اليمن وشعبه الصامد عصي على الغزاة والمحتلين وأن رجال الله في اليمن قادرون بقوة الله على صناعة قوة عسكرية حديثة ومتطورة تدافع عن حرية واستقلال اليمن ، وهي التي أكدت للجميع أن من يتوكل على الله فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين..

في وحدة التصنيع العسكري اليمنية رجال قرآنيون محمديون يمانيون أشداء على الكفار يفعلون ما يؤمرون يرهبون عدو الله وعدوهم ويعدون ما استطاعوا من قوة ومن رباط خيل صاحب “ذو الفقار” يصنعون البراكين البالستية ويزلزلون بالصواريخ الحديثة عروش المستكبرين بقيادة ابن بدر الدين والهدى الذي يستل من غمد القوة الصاروخية بدر1 وبدر2 لقطع أعناق المجرمين وتدمير معسكرات وثكنات وقواعد ومطارات المعتدين ، في وحدة التصنيع العسكري اليمنية رجال صنعوا وصدقوا وأعدوا وأبدعوا وابتكروا وطوروا وعلى أيديهم وبتأييد الله لهم جمعوا بين الوعد والوعيد ، الوعد للشعب المؤمن المجاهد الصامد بالنصر والتمكين والوعيد للغزاة المعتدين ومرتزقتهم العملاء بالهزيمة والخسارة والويل والنكال، وفي وحدة التصنيع العسكري اليمنية حضرت معجزات خارقة للعادة تدعمها أياد غيبية وراءها الله وفي مقدمتها خزنة جهنم وعلى رأسهم الملك مالك عليه السلام الذي قرر أن يذيق المجرمين بعضاً من عذاب جهنم هنا في الأرض ببأس من بأس الله على أيدي أنصار الله..

في معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية اليمنية وجدنا ورأينا أسلحة تجسدت بشكل آيات قرآنية ، رأينا بالستيات “رجوماً للشياطين” ومسيَّرات “طيراً أبابيل” وألغاماً بحرية “من سجيل” ومدافع “فاضربوا منهم كل بنان” وقناصات “فاضربوا فوق الأعناق “ومنظومات عسكرية بالستية مسيَّرة مختلفة ترهبون بها عدو الله وعدوكم، وقودها “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” ، في معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية اليمنية “شهاباً رصدا” وحاملات وقواعد” ترمي بشرر كالقصر” بصواريخ كأنها “جمالات صفر” وفي المعرض أعددنا للمعتدين زلزالاً وبركانا وقاهراً وسعيرا، وفي المعرض تقدم الصفوف ذو فقار الكرار الذي يعمل بالوقود الصلب ممثلاً لسورة الأحزاب، وقدس 2 المتحدث باسم سورة الإسراء، وفي المعرض أيضاً “نزاعة للشوى” “النجم الثاقب” و”البحر المسجور” وصاروخ “نكالا لما بين يديها” (دول تحالف العدوان) وما خلفها ، وفي إطار المعرض تحلِّق طائرات الوعيد فوق رؤوس المعتدين ومرتزقتهم الذين يتبادلون الاتهامات فيما بينهم وهي ترتل عليهم قول الله تعالى ” لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ” صدق الله العظيم..

في نهاية العام السادس وبداية العام السابع من العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي على اليمن، ورغم الحصار الاقتصادي واحتجاز العدوان سفن المشتقات النفطية اليمنية، وتزامناً مع ذكرى استشهاد قائد ومؤسس المسيرة القرآنية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رحمة الله وسلامه عليه- تزيح وحدة التصنيع العسكري للجيش واللجان الشعبية اليمنية الستار عن معرض مشحون بالأسلحة الحديثة والمتطورة المختلفة يحمل اسم “معرض الشهيد القائد” كسنة كونية ورسالة عسكرية فيها الكثير من الدروس والعبر عنوانها الوعد والوعيد ، هذا القائد الشهيد الذي حاول المعتدون إماتته ودفنه وطمس مضامين الثقافة القرآنية التي قدمها، ولكن إرادة الله تقتضي أن تتكرر قصة أهل الكهف من جديد ولكن بصيغة مختلفة عنوانها (وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}.. ومن أصدق من الله قيلا.