دورُ العلماء في مواجهة العدوان
بقلم / فيصل الهطفي *
العلماءُ العاملون هم الركيزةُ الأَسَاسيةُ لحماية المجتمع من الضَّلال والانحراف، ويمثلون القُدوة الحسنة وعليهم يعتمد العامة من الناس ويجلونهم ويتقبلون توجيهاتهم وفتاويهم.
وقد رأينا الكثيرَ من المجتمعات التي يقع فيها علماء وعايشوا أهلها وعلّموهم وبصّروهم، رأيناها مجتمعاتٍ زاكيةً وراقيةً، مجتمعاتٍ متسلحةً بالوعي والبصيرة.
ومجتمعات عاش فيها علماءُ من نوع آخر (علماء السوء) مجتمعات قابلة للإضلال، مجتمعات راكدة، بل في الغالب ترى الكثير منهم ينجرفون في صف الباطل، باذلين حتى أرواحهم نتيجةً للثقافة التي تلقوها.
مسؤولية العالم كمُرَبٍّ ومعلَّم ومرشد مسؤولية كبيرة. وخُصُوصاً ونحن نواجه عدواناً أرعنَ بقيادة أمريكا وأذنابها المنافقين من الأعراب، كأمثال بني سعود وعيال ناقص والمرتزِقة المأجورين في الداخل والخارج.
هذا العدوانُ الذي لا يمتلك ذرةً من قيم ولا أخلاق دمّـر كُـلّ جميل في البلد وقتل الطفل والمرأة والشيخ المسن وفرض الحصار بأنواعه.
وفي الأخير، يلجأ إلى اختطاف النساء من بيوتهن وتسليمهن للأجنبي كما رأيناه في مأرب.
على عاتق العلماء في هذه المرحلة بالذات مسؤوليةٌ كبيرة وعظيمة في توعيةِ المجتمع وتثقيفِه بثقافة الجهاد والاستشهاد والدفع بالرجال إلى مواجهة العدوان الغاشم كواجبٍ ديني مقدس للدفاع عن الأرض والعرض والجهاد في سبيل الله.
والصدع بالحق والتبيين للناس خطورة التخاذل والتنصل عن الجهاد وما يلحقها من خزي في الدنيا، وعذاب أليم في الآخرة.
العلماء ورثة الأنبياء ويمثلون دورَ الرسل في مجتمعاتهم وبلدانهم.
المرحلةُ خطيرةٌ تحتاجُ إلى بذل الجهد في التحَرّك والعمل والإرشاد وتحصين المجتمعات من الحرب الناعمة والغزو الفكري الذي هدفه مسخُ الشباب وإبعادهم عن دينهم وهُـوِيَّتهم الإيمانية.
* مدير عام فرع الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة الحديدة