الخبر وما وراء الخبر

رياضيو وشباب اليمن يسلمون الأمم المتحدة رسالة إحتجاجية على تدمير العدوان بنيتهم التحتية

120
نفذ شباب ورياضيون من منتسبي الاتحادات والأندية والهيئات الشبابية والرياضية اليوم وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء تنديدا باستمرار العدوان السعودي الأمريكي، واستهدافه للبنية التحتية لليمن بشكل عام والبنية الرياضية بشكل خاص.

واستنكر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الهيئة الوطنية الشبابية والرياضية للتصدي للعدوان بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية والهيئات الشبابية والرياضية، الصمت الدولي تجاه ما يرتكبه العدوان الغاشم من جرائم ضد الإنسانية وتدمير مقدرات الوطن ومكتسباته والذي طال المنشئات الرياضية والشبابية التي بلغ عددها 50 منشأة.

وطالبوا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل السريع لوقف الحرب على اليمن ورفع الحصار الظالم والجائر.

وخلال الوقفة التي حضرها نائب وزير الشباب والرياضة عبدالله بهيان وعدد من وكلاء الوزارة ومسئولي ورؤساء الاتحادات والهيئات الشبابية والرياضية سلم المحتجون مذكرة احتجاج للأمم المتحدة لما تتعرض له المنشآت الرياضية اليمنية من تدمير من قبل العدوان السعودي الأمريكي.

وجاء في مذكرة الاحتجاج التي قرأها أمين عام اللجنة الأولمبية محمد الأهجري ” نتقدم إليكم بمذكرتنا الاحتجاجية على ما تتعرض له المنشئات الرياضية والشبابية في اليمن من استهداف سافر وتدمير مباشر، ودمار هائل على مدى عشرة أشهر، والتي أصبحت اليوم أطلال بسبب قيام طيران العدوان الذي تقوده أمريكا والسعودية والدول المتحالفة معها بتدميرها بصورة ممنهجة.

وأشارت الرسالة إلى أن ذلك التدمير حرم الشباب من مزاولة أنشطتهم وهواياتهم الرياضية والثقافية والفنية السلمية، وشرد رياضيو اليمن في العديد من الدول لغرض التدريب والاستعداد للمشاركة في البطولات الدولية لمشاركة أقرانهم هذه الأنشطة.

ولفتت إلى الصعوبات التي يتعرض لها الشباب والرياضيين جراء ذلك من صعوبة في السفر و الاجراءات التعسفية وإلغاء رحلات الطيران من وإلى اليمن، وكأن الهدف دفع هؤلاء الشباب إلى ممارسة أنشطة غير سلمية، وإذا ما تحقق هذا الهدف فإن النتائج ستكون وخيمة وسيتضرر منها الجميع في اليمن وخارجه خاصة مع انتشار الحركات المتطرفة التي يمكن أن تستقطب هؤلاء الشباب إليها.

وأكدت أن هذا العدوان يعد مخالفا لأبسط القواعد الدينية والأخلاقية والإنسانية كون هذه المنشئات مؤسسات مدنية بحتة وحاضنة لأنشطة النشء والشباب الرياضيين بمختلف مشاربهم، ولا تمثل أي حزب أو فئة أو طائفة أو جماعة بل تحتضن جميع أبناء الوطن بدون استثناء أو تمييز، وهي تنشر أهداف المحبة والسلام والأمن في ربوع اليمن.

وخاطبت المسئولين الأمميين بالقول ” إن جميع الهيئات الرياضية أندية واتحادات ولجنة أولمبية وهيئات شبابية ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية أوفدوا إليكم ممثلين عنهم لإيصال احتجاجهم وإدانتهم واستنكارهم الشديد على هذا الاستهداف للبنية التحتية للأنشطة الرياضية والشبابية اليمنية، ويناشدوكم بإدانة هذا العدوان الهمجي والعمل على إيقافه بأسرع وقت ممكن حتى لا يأتي على البقية المتبقية من هذه المنشئات.

واستغربت الرسالة الصمت غير المبرر من قبل الأمم المتحدة طيلة عشرة أشهر على ما يجري من عدوان على اليمن، وهي المنظمة الدولية التي يفترض أن تقوم بإحلال السلم والأمن في العالم والحفاظ على أرواح المواطنين في جميع أنحاء المعمورة.

تخلل الوقفة الاحتجاجية عروض رياضية قدمها عدد من اللاعبين المنتسبين لمختلف الاتحادات الرياضية في العاب كرة القدم، والقوس والسهم، و كرة الطاولة، والفنون القتالية، وغيرها من الألعاب، إضافة إلى لوحات فنية بمشاركة شباب وشابات من منتسبي الكشافة وزهرات المرشدات وفرق الخيالة من اتحاد الفروسية والهجن نالت الاستحسان.

سبأ