العيسي وخدعة فبراير
ذمار نيوز || مقالات||
[7 فبراير 2021مـ -25 جماد الاخر 1442هـ ]
بقلم / حسن الوريث
أعلن ما يسمى باتحاد كرة القدم عن إجراء قرعة دوري وهمي لن يتم ولن ينجح ولابد من وقفه فورا لان ستمراره يعني اعتراف بأن العدوان على اليمن شرعي لان رئيس الاتحاد ونائبه وامينه العام وعدد من أعضاء مجلس إدارته يقودون العدوان على اليمن ويتحكمون في أموره من فنادق الرياض وابوظبي والدوحة وبالتالي فكل من يساعد على تمرير الدوري خائن لقضية الشعب اليمني ويجب محاكمته فورا دون تردد.
هل يعقل أن تسمحوا للعيسي أحد القيادات الذين شرعنوا العدوان على الشعب اليمني بل ومازال يشترك في قتل اليمنيين ان يخدعكم وينفذ اجندته هنا عبر وكلائه وتحت مبرر ان الرياضة لا دخل لها بالسياسة وهذا منطق غبي جدا جدا وكان السعودية لا تقتل اليمنيين ولا تدمر مقدراتهم ولا تحتل أرضهم وهم بما يرددونه من موضوع إبعاد الرياضة عن السياسة يريدون إعطاء المبرر لأنفسهم فقط لتحقيق أهدافهم .. وهناك مثل يشابه حالتنا وهو ان الدول العربية والإسلامية تمتنع عن اللعب مع منتخبات وفرق الكيان الصهيوني لان إسرائيل تحتل فلسطين وتقتل الفلسطينيين رغم ان السعودية ارتكبت في حق اليمنيين جرائم ومجازر لم ترتكبها إسرائيل في فلسطين فجرائم الصهاينة في فلسطين طوال اكثر من نصف قرن تفوقت عليها السعودية في اقل من ثلاث سنوات ومع ذلك فانك تجد أولئك المطبلين مازالوا يتفاخرون ويتشدقون بإبعاد السياسة عن الرياضة وكان السعودية حمل وديع ترسل الورود إلينا بطائراتها وصواريخها وليس القتل والتدمير والحصار ولم تتورع عن ارتكاب أبشع المجازر والجرائم بدم بارد.
في الحقيقة وبكل أمانة ان من يتحمل مسئولية ذلك ليست وزارة الشباب والرياضة ومسئوليها لأنهم إما متواطئون او لايفهمون وليس اتحاد كرة القدم لان أغلبية أعضائه مع العدوان عيني عينك ولكن المسئولية تتحملها أولا حكومة الإنقاذ التي تتفرج على ذلك وكأن الأمر يعني حكومة مالطا وليس امرأ من صميم أعمالها ومهامها كحكومة تدير معركة المواجهة للعدوان في مختلف الجبهات والجوانب .
مما لاشك فيه ان على الحكومة والمجلس السياسي تحمل مسئولياتهم باخضاع الجميع للمحاسبة ولا يدفنوا رؤوسهم في الرمال لأن هذا الموضوع يتعلق بكرامة الشعب اليمني وخيانة لكل تلك الدماء والأرواح التي أزهقها هذا العدو، وإذا كان هذا الدوري على حساب دماء الشعب اليمني وكرامته فليذهب إلى الجحيم حتى لو أقنعونا أننا سنحرز كأس العالم بعد هذا الدوري فلا نريده فما بالك ونحن دائماً في المركز الأخير لم نغادره إلا فيما ندر، وهذا الدوري أو غيره لن يقدم أو يؤخر والتساؤل الذي يفرض نفسه هنا من هي الجهة المخولة بإيقاف مسلسل العبث بالرياضة ؟ خصوصا وأن الأمر وصل إلى هذا الحد الذي لا يجب السكوت عليه، ومن يسكت عليه يعتبر متواطئاً مع العيسي والجميع يعرف من هو وماذا يمثل وما يحمل من أجندات ؟ وبالتاكيد ان المجلس السياسي الأعلى يتحمل المسئولية بصمته وعدم اتخاذ اي إجراء سواء في حق السابقين الذين تورطوا وورطوا البلد في المشاركات الماضية او في حق من يريد توريطنا بمشاركات جديدة وإقامة ما يسمى بدوري كرة قدم يديره العيسي وشركائه الذين قتلوا الشعب اليمني ومازالوا ومما لاشك فيه ان العيسي اشترى عدد من الأقلام الرخيصة للتطبيل له وتصوير هذا الأمر على أنه طبيعي ويجب دعمه.
اذا مرر العيسي ومن ورائه العدوان السعودي خدعتهم هذه عليكم فلا يحق لكم الحديث عن اي مواجهة مع العدوان ولاتصدقوا ما يسوقونه لكم فانه لايوجد أي مبرر يمكن ان يقنعنا إلا في حالة واحدة وهي ان تسمحوا انتم والدول العربية لمنتخباتكم بالمشاركة مع إسرائيل واقامة انشطة مشتركة معهم لان السعودية وإسرائيل وجهان لعملة قبيحة واحدة والوجه السعودي اكثر قبحا وإجراما فلا تبرروا لما تقوم به وزارة الشباب والرياضة او تسمحوا لها بخداعكم كما يخدعها اتحاد كرة القدم وعليكم إحالة كل من كان وراء هذا القرار إلى التحقيق أو تحويلهم إلى أقرب مصحة للأمراض العقلية للكشف على قواه العقلية لأن هذا القرار لا يمكن أن يتخذه إنسان عاقل رشيد وعليكم ان تتاكدوا ان وراء ذلك كله هي دول العدوان وان من يدير هذا الدوري هو الاتحاد السعودي لكرة القدم واتحاد العيسي وشيباني مجرد واجهة وعيب عليكم ان تسمحوا لاستمرار هذه المهزلة ولو تم إخضاع الأمر للتحقيق والمساءلة فستنكشف أمور يشيب لها الرأس الأسود والأحمر وإني بلغت اللهم فاشهد.