(لَبَيْكَ يَارَسُولَ اللّه فَنَحْنُ مَاضُونَ عَلَى اْلدَرْبِ )
ذمار نيوز || مقالات ||
[3 فبراير 2021مـ -21 جماد الاخر 1442هـ ]
بقلم / ام وهيب
إلى ذاك الذي أهدى الكون أجمل وردة وعطره بقطعة من وجوده اسمها الزهراء (ع) لتكون جوهرة العفاف ومثال التقوى وقنديلاً يضيء غياهب النفوس إلى ذاك الذي غمر العالم بشذى مكارمه وعطره بأزهار رسالته وسماحته إلى ذاك الذي بلغ ذروة الكمال فأصبح للحياة بأنوار هدايته ودفء حنانه لوناًآخرإلى ذاك الذي سعدت برحمته البلاد والعباد
إليك ياخاتم الأنبياء إليك يارمز الأتقياء إليك ياحبيب الله أكتب رسالة العهد والحب والولاء لتهديكم وفائي واقول بمناسبة ولادة السيدة الزهراء البتول سلام الله عليها اليوم العالمي للمرأة المسلمة
عظيمة تلك المخلوقة الملائكية بكل ما للكلمة من معاني ودلالات فقد تألق نجمها في سماء العظمة وفضاءالخلود دون منازع فكانت سر سعادة الوجود وعطره تلك هي السيدة العظيمة الطاهرة فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم )التي أودع الله فيها جميل إبداعة وروعة صنعه لتكون أجمل وأروع واسمى وأكمل ما أقلت الأرض بعد رسوله المصطفى (صلواة الله عليه وعلى آله)بين
نساءالعالمين كيف لا وهي قطعة من وجوده ووردة من غرسه سقاها من معين علمه ورعاها بفيض حنانه وعلمها من كلمات ربها مابهرت به الألباب فلقد أعطى الله هذه المرأة العظيمة أوفر الحظوظ من التقوى وأوفى نصيب من الجلالة والطهر لتكون أصل ومنبع الفضائل والشمائل وكتلة المواهب والمناقب لأنها الشخصية الإيمانية المستقيمة الكاملة التي يثني عليها ربها أحسن الثناءويرضى لرضاها ويغضب لغضبها وتنزل في حقها وحق أهل بيتها عليهم السلام جميعاً آيات محكمات من آي الذكر الحكيم تتلى آنا الليل وأطراف النهار منذ نزولها إلى قيام الساعة
وعليه يتحتم على الجميع الوعي واليقظة والتسلح بثقافة القرآن الكريم فهي مايمكن أن يحمينا ويحمي مجتمعنا بكله رجاله ونساءه كباره وصغاره من اختراق الأعداءلقيمنا ومبادئناوطهارة قلوبنا وزكاءنفوسنا كما أن علينا القيام بمسؤوليتنا والتحرك الجادوالفاعل والواعي رجالاًونساء حتى نضمن لأنفسنا الحرية والاستقلال لشعبنا الكرامة ولبلدناالانعتاق من كل أغلال الاستعمار وقيود الهيمنة الأجنبية لا غنى لنا عن الثبات والصمود والنهوض بالمسؤولية الكاملة لينعم شعبنابكله بالعدل والحرية
والعزة والكرامة والأمن والخير والسلام وعلى الجميع الثأر للنساء مارب وان كانين من بنات المرتزقة لا ذنب لهن في مسخ رجالهن من هويتهم الإيمانية فمن قبل بارضه للمحتل لاغريب عليه في بيع عرضه للمحتل إن من أعظم مافي هذه الزمن أن الضالين والمغضوب عليهم قد اجتمعوا في تحالف واحد بكل أطيافهم وألوانهم وأشكالهم وتوجهاتهم من يلبس لباساًدينياًمتشدداً والانحلالي المجاهر بالمعاصي برز الإيمان كله إلى الكفر والنفاق كله كلهم اجتمعوابقيادة سعودية وإدارة أمريكية وإشراف إسرائيلي مباشر فماذا نريد بعد هذا الوضوح الذي هو من مصاديق قول الله سبحانه وتعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكفِ بربك أنه على كل شيءشهيد )
تهانينا إلى السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي وإلى الجيش واللجان الشعبيه في كل ميادين الجهاد بذكر ولادة سيدة نساءالعالمين وسيدة نساءاهل الجنة وسيدة نساءهذه الأمة الزهراء عليها السلام
نسأل الله القدير أن يوفقناللسير على صراطة المستقيم صراط الذين أنعم عليهم وأن يبعدنا عن طريق المغضوب عليهم والضالين