بدء فعاليات المؤتمر الصحي اليمني للطوارئ
بدأت اليوم بصنعاء فعاليات المؤتمر الصحي اليمني للطوارئ تحت شعار” الآثار الكارثية للقطاع الصحي في ظل العدوان والحصار السعودي الامريكي .. الجميع شركاء في استعادة كفاءته”.
يهدف المؤتمر ، خلال يومين، الى استعادة كفاءة القطاع الصحي وتحليل الوضع الصحي القائم في ظل استمرار العدوان والحصار ، وضمان الجاهزية الاحتياطية للمخزون الاستراتيجي الطبي والدوائي في مواجهة الطوارئ وتعزيز وضع السياسات والإجراءات لمتخذي القرار لمواجهة التهديدات والتحديات الراهنة للقطاع الصحي في اليمن .
و في الافتتاح أشار القائم بأعمال وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور غازي اسماعيل إلى أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت حيث يعاني شعبنا من عدوان همجي يستهدف النساء والأطفال والمنشآت .. لافتاً الى ضرورة الخروج من المؤتمر بتوصيات فاعلة واستراتيجية واضحة للقطاع الصحي في اليمن والعمل بها.
وثمن جهود قطاع الطب العلاجي في تحسين خدمات الطوارئ لتعزيز الخدمات الصحية .. داعياً المنظمات الدولية والبنك الدولي الى دعم القطاع الصحي بعمل خدمات صحية شاملة للمواطنين في اليمن .
من جانبه أوضح وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور نشوان العطاب الى أن المؤتمر يهدف الى التنسيق بين جميع شركاء القطاع الصحي الوطنيين والمنظمات العاملة في هذا المجال.
ولفت الى أن الخدمات الصحية مسئولية وطنية يجب ان نتكاتف من اجل عمل رؤية وخطط للوصول الى توفير احتياجات المواطنين في جميع محافظات الجمهورية في ظل هذا العدوان ، موجهاً رسالة الى المنظمات الدولية الى أن هذا المؤتمر ينعقد لعمل خطة طارئة للخدمات الصحية في بلادنا الذي يتعرض للعدوان السعودي الامريكي واستهدافه لكل مقوماته الصحية والبنية التحتية والمنشآت والإنسان.
بدورها أوضحت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة أمة اللطيف أبو طالب بأن المؤتمر خلال يومين سيتناول دراسة وتحليل الوضع الصحي القائم في ظل استمرار العدوان والحصار للخروج برؤية لاستعادة كفاءة القطاع الصحي وضمان الجاهزية الاحتياطية للمخزون الاستراتيجي الطبي والدوائي في مواجهة الطوارئ والكوارث، ومساعدة متخذي القرار بحزمة من التوصيات والسياسات والبدائل لمواجهة الأزمة الصحية.
ولفتت إلى أن المؤتمر يأتي في اطار تحليل الأزمة الصحية التي يمر بها القطاع الصحي ووضع السيناريوهات المحتملة لتطورها وتقديم البدائل المتاحة لمواجهتها بالتنسيق مع جميع قطاعات وزارة الصحة العامة والسكان وبالشراكة مع القطاع الخاص.
من جانبه قال الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور تميم الشامي في ورقته المقدمة للمؤتمر تحت عنوان “آثار العدوان السعودي الامريكي على الاوضاع الانسانية والمنظومة الصحيفة اليمن” بأن العدوان نتج عنه حتى اليوم استشهاد 1400 من الاطفال، و2300 جريح من الاطفال ، 1800 جريح من النساء واستشهاد 1200 من النساء بالإضافة الى اصابة 12600 من الذكور واستشهاد 4500 من الرجال وإعاقة 1460 اعاقة جزئية وكلية .
وبين أن اجمالي الخسائر في المنشآت الصحية في جميع محافظات الجمهورية وصلت تكلفتها بعد حصر الوزارة لها الى 8 مليارات و 342 مليون و 420 ألف ريال ، وتكلفة الخسائر للتجهيزات الطبية وصلت الى 90 مليون و 850 ألف دولار .
وأشار الى أن 180 منشأة صحية تأثرت بشكل كلي و 138 منشأة صحية تأثرت بشكل جزئي من قصف العدوان في جميع المحافظات.
الى ذلك اوضحت كلمتا المستشفيات الخاصة والغرفة التجارية دور القطاع الصحي الخاص واهمية التنسيق
مع القطاع الصحي العام والعمل على تقديم خدماته للمواطنين بشكل متكامل وبتعاون كبير تحت اشراف وزارة الصحة .
واشارت الكلمتان الى أهمية التعاون بما يخدم القطاع الصحي بشقيه الخاص والعام لتلبية احتياجات المواطنين من الخدمات الصحية خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن في ظل العدوان، لافتاً الى تواصل التعاون والتنسيق الى ابعد مدى بما يعزز مكانة القطاع الصحي وتقديم خدماته بسهولة ويسر لجميع المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية.
وتناقش المؤتمر عدد من الأوراق منها : “النازحون ظاهرة اشكالية من اثار العدوان على اليمن” ، و”الأثار النفسية على الأطفال من جراء العدوان” ، و”التحديات والتهديدات التي تواجه المستشفيات وكيفية معالجتها” ، و” انخفاض المخزون الاستراتيجي الطبي والدوائي في ظل الحصار واثره على القطاع الصحي” ، و ” رؤية مقترحة لإدارة الطوارئ في مواجهة الأزمة والكوارث ” ، بالإضافة الى “رؤية مفتوحة في تفعيل اتفاقيات التعاون الفني مع شركاء التنمية ، والرعاية الصحية الأولية وقطاع السكان “.
سبأ