الخبر وما وراء الخبر

((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتْمْ مِنْ قْوَّةٍ وَمِن رِبَاطِ الْخَيلِ تْرهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ الَّلهِ وَعَدوَّكُمْ))

41

ذمار نيوز || مقالات ||
[19 يناير 2021مـ -6 جماد الاخر 1442هـ ]

بقلم / ام وهيب

أصبحنا في واقعنا لا نعرف معاني مفرداتنا العربية يطالب زعماء العرب الرئيس الأمريكي وهو ليس عربي أن تفسر سماحته وفضيلته مفردة عربية هي كلمة (إرهاب )قولوا لنا ماذا تريدون بكلمة إرهاب أليس هذا هو السؤال الذي يتردد

واجاب عليه الشهيد القائد (سلام الله عليه )
لماذا لا نرجع نحن إلى القرآن وإلى لغتنا لنعرف ماهي كلمة إرهاب وما علاقتنابها وأمام يجب أن يكون الناس إرهابيين وماهو الإرهاب المشروع وماهو الإرهاب الذي ليس بمشروع حتى نحن كلنا مثقفونا وزعماءنا لم نجرؤ على أن نقاوم ذلك الانحراف في معنى هذه الكلمة أن نقاومه وأن نرسخ معناه القرآني (ترهبون به عدوا الله وعدوكم )كلمة إرهاب في القرآن الكريم تعني أن على المسلمين أن يعدوا القوة بكل ما يستطيعون بل وأن يلحضوا حتى الشكليات وأن يلحضوا حتى المرابط التي هي في الأخير ستزرع الهزيمة في نفس العدو (ترهبون به عدو الله وعدوكم )

هكذا يقول القرآن الكريم إن عليكم أيها المؤمنون أن تعملوا بكل ما تستطيعون على أن ترهبوا أعداءالله هذا هو الإرهاب المشروع لكننا بدل أن نتحدث عن الإرهاب المشروع نحن من نسمع في وسائل الإعلام والزعماء ونسمح بأن تتردد كلمة إرهاب بمعناها الأمريكي وليس بمعناها القرآني أليس هذا من الغباء أليس هذا من مظاهر تغير الأمور وتعكيس الحقائق

يجب علينا نحن المسلمين عامه واليمنيين خاصه أن نتحدث دائماً عن الجهاد حتى أولئك الذين ليس لديهم أي روح جهادية عليهم أن يتحدثوا عن كلمة (جهاد ) لأن كلمة جهاد في نفسها كلمة جهاد في معناها هي تتعرض لحرب أصبحنا نحن نحارب كأشخاص وتحارب أرضنا كأرض أفكارنا كأفكار بل أصبحت الحرب تصل إلى مفرداتنا أصبحت ألفاظنا حتى تحارب كل شيء من قبل أعدائنا يتوجه إلى حربنا في كل شيء في ساحتنا إليناء شخصياً إلى اقتصادنا إلى ثقافتنا إلى أخلاقنا إلى قيمنا إلى لغتنا إلى مصطلحاتنا القرآنية إلى مصطلحاتنا العربية

أن لا نسمح أن تتغير الأمور وأن تنعكس الحقائق إلى هذا الحد فتغيب كلمة جهاد القرآنية وتغيب كلمة إرهاب القرآنية ليحل محلها كلمة (إرهاب )الأمريكيه

وأننا لا نسمح أبداً أن تتحول كلمة إرهاب القرآنية إلى سُبَّةٍ وإلى كلمة لا يجوز لأحد أن ينطلق بها فلنقل دائماً إن إرهاب كلمة قرآنية مطلبو من المسلمين أن يصلوا إلى مستواها إن الله يقول (وأعدوالهم )أي لأعداء الإسلام لأعدائكم لأعداءالله

(ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )هنا لا يجوز لأحد في الأخير أن يتحدث عنها لأن معناها قد تغير فكلمة (ترهبون ) قد فسرها الأمريكوين تفسيراً آخر فمن انطلق ليتحرك على أساس هذه الكلمة القرآنية فإنه قد أعطي للأمريكيين شرعية أن يضربوه والله يقول (ترهبون به عدو الله وعدوكم )

وإذا ما سمعنا عن كلمة (جذور إرهاب ومنابع إرهاب )فإن علينا أن نتحدث دئماً عن اليهود والنصارى كما تحدث الله عنهم في القرآن الكريم من أنهم منابع الشر ومنابع الفساد من لديهم وأنهم هم من يسعون في الأرض فساداً

ثم نرشد أنفسنا جميعاً إلى أن نبحث عن سبل السلام من خلال القرآن الكريم الذي لامجال للصمت والجمود ولا مكان للسكوت والجمود بين صدور آياته الكريمة

أن القرآن الكريم يؤكد أنهم هم الأعداءالتاريخيون لهذه الأمة من ذلك الزمن وربما إلى آخر الدنيا وقد أعطانا الكثير من الهدى في سبيل كيف نوجههم وأعطانا ما يجلنا حكماء في مواجهتهم وما يجلعنا أيضاً من يحول كيدهم وخبثهم إلى شيء لا أساس له ولا أثرله إلى من يحوله إلى هباء منثور (فقاتلواأولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً)

سلام الله على سيدي حسين