الشهادة حياة وعطاء
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 28 ديسمبر 2020مـ -13جماد الاول 1442هـ ]
بقلم/ صدام حسين عمير
تحتفي وتحترم الأمم والشعوب كل من شارك واسهم في خدمتها بأي شكل من الأشكال سواء كان ذلك الأسهام عن طريق العلم او الأختراع او الدفاع عنها ضد من يريد أن يذلها ولذلك يبقى الشهيد متميزا ومتفردا على البقيه لانهم يحتاجوا الى حرية وأمن وطمأنينة ليتمنكوا من الأنتاج والأختراع والأبداع وكل ذلك لن يتحقق إلا بتضحيات الشهيد فدمائه الطاهرة والزكية هي من وفرت لهم العزة والحرية والأمن الذي ينعموا به تلك هي عطاءات الشهيد.
إن دور الشهيد لا ينتهي بإستشهاده بل تبقى دماؤه نبراسا وقبسا يستضاء به فبصمات الشهيد تبقى حيه تثير وتستنهض القلوب الحرة الواعية والتي تؤدي الى صناعة وصقل جيل بل أجيال ثائرة تحمل أمنيات الشهداء وهمومهم وتعمل على تحقيق ما أرادوا تحقيقه وبذلوا أرواحهم رخيصة من أجل ذلك ويتجلى ذلك ماجرى في مأساة كربلاء والتي أفضت الى إستشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام والذي قام منتفضا ضد الطغيان ومن أجل إصلاح أمة جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم فعلى إثر تلك الدماء الزكية التي سالت في أرض كربلاء ظلما وعدوانا تشكلت حركات على نهج الحسين عليه السلام تبغي تحقيق الأهداف التي خرج من أجلها وايضا حركة الإمام زيد بن علي عليهما السلام ضد الطاغية هشام بن عبدالملك فرسالته لم تنتهي بإستشهاده وحرق جسده الطاهرة ونثرها في مياة نهر الفرات بل أصبحت نبراسا للثائرين ضد الطغيان.
واستمر ذلك العطاء والتضحية عبر التاريخ الإسلامي وفي عصرنا الحالي مثلت ثورة الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ضد الطغيان والإستكبار الأمريكي الصهيوني إستمرار لمسيرة التضحية والعطاء وكانت دماؤه الزكية قبسا يستضاء به لمقارعة الهيمنة والإستكبار .
من تلك التضحيات التي بذلت ضد الطغاة والمستكبرين أدرك شعب الإيمان والحكمة ومنذ الوهلة الأولى للعدوان السعودي الأمريكي عليه إن عزته وكرامته وشموخه وآمنه هو في التصدي للعدوان والصمود والثبات أمامه وذلك الإنجاز العظيم من الصمود والعزة والشموخ أهداه لنا الشهداء لإن قوى الهيمنة والإستكبار لا تعترف بالحرية لأي ضعيف علݐى هذه البسيطة لذلك فأنه لامجال أمامنا كمسلمين سوى طريق الشهادة والجهاد في سبيل الله كخلاص لنا من طغيان وجبروت الظالمين والمستكبرين في هذا العالم.
ختاما ونحن نحيي هذه الأيام الذكرى السنوية للشهيد فأن يجب علينا جميعا دولة ومجتمع ومن باب الوفاء للشهداء لذلك يجب علينا أن نكون أوفياء لتلك المبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها فقدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله من أجل تحقيق العدالة وأزالة الظلم ايضا يتوجب علينا الأهتمام بأسر الشهداء فذلك يعتبر من أجل وأرقى الوفاء للشهداء وأن تكون تلك الرعاية والأهتمام مستمرة وليست مؤسمية.
والله من وراء القصد .