يا ناس قد بطلت الصلاة… تدرون ليش؟!.
ذمار نيوز || مقالات ||
[10 ديسمبر 2020مـ -25ربيع ثاني 1442هـ ]
بقلم || عدنان الكبسي
الصلاة فريضة عظيمة وركن من أركان الإسلام، وعبادة من أهم العبادات، فمن يقيمها إقامة صحيحة أفلح ونال الأجر الكبير من الله، ومن تركها يتعرض لسخط الله لأنه ترك أمر من أوامر الله، يعني عصى الله في أمره.
ولكن…
يا ناس قد بطلت الصلاة… تدرون ليش؟!.
قررت أن أترك الصلاة وما عاد بدي أصلي، ولا عاد باصلي خلاص أصدرت قرار بترك الصلاة.
أنتم عارفين لماذا قررت أترك الصلاة؟!.
قررت أترك الصلاة لأن الغالبية الساحقة من المصلين ما هم مصلين، كيف ؟! لأن أكثر المصلين يعملوا أعمال سيئة وبيسيئوا إلى الصلاة، وبيشوهوا الإسلام، وأعمالهم تصد عن الصلاة، وتكره الناس الإسلام.
ألم تروا إلى الوهابية يصلون، ويحافظوا على الصلوات في المساجد وهم ينفروا الناس من الإسلام، وهم يفجروا في المدنيين، وهم يفتوا بقتل الأطفال والنساء، وهم يعتدوا على الآخرين، ويكفروا المسلمين، وهم… وهم…
لهذا السبب قررت أترك الصلاة، ابعدوهم على شان نصلي، يبتعدوا من المساجد وبانحضر الصلاة في المساجد، هذا إذا تشتونا نصلي ولا خلونا كذية بدون صلاة أحسن لنا، ولا يجي أنت تصلي وغيرك يسيئ، أنت تصلي وغيرك يلعب، أنت تصلي وغيرك مجرم، خلاص بطلنا نصلي.
هل بايسبر نعمل هكذا أو أيش رأيكم؟!.
هل قراري صحيح ولا خطأ؟!.
اعتقد قراري صحيح واعتقد قراري خطأ، ولا أيش؟!.
أشتي جواب فقط من أولئك الذين يقولون بدنا نجاهد ولكن فلان أخطأ، وفلان بيشوه بالمسيرة، وفلان بيصد عن سبيل الله، وفلان… وفلان…
هذا القرار كالذي يقرر بعدم الجهاد لأن فلان أخطأ، ولأن فلان أساء، وفلان بيشوه، وفلان بيصد عن سبيل الله و… و…
وينولك تشتي الصدق ما عاد بدنا نجاهد من أجل بني فلان بيجاهدوا، وبطلنا المسيرة لأن فلان المجاهد تلاعب في قضيتنا، والصدق قلوبنا مع المسيرة ولكن يبعدوا فلان واحنا بانتحرك، ووالله العظيم لوما فلان بيشوه إن جماعتي كلهم بايتحركوا، وان القرية كلها منطلقة، هو ما بلا تحرك فلان معه خبر وعلم، وإذا بدكم الناس يسبروا ابعدوه والله غني، وباتشوفوا الناس كلهم ينطلقوا مع الله مجاهدين.
بطلت الصلاة لأن فلان…، بطلت الجهاد لأن فلان… أليست نفسها؟!.
ما عاد بانصلي لأن بني فلان…، ما عاد بانجاهد لأن بني فلان… أليست نفسها؟!.
فالذي فرض الجهاد في سبيل الله هو الذي فرض الصلاة أليس كذٰلك؟!.
وما عاد باصوم شهر رمضان لأن فلان صايم وما بيصلي وبيفعل.. ويفعل.. هل يصح هذا؟!.
وما عاد باعمل لأن فلان…
السديس والفوزان وآل الشيخ والزنداني وصعتر وعلماء الوهابية بيصلوا ويصوموا، هل بانبطل الصلاة والصيام لأنهم علماء سوء؟!.
الذي يقتل الأطفال والنساء، والذي يذبح ويسحل ويحرق الجثث الآدمية وهو محسوب على المسلمين أليس أنه يصلي ويصوم؟! وهل بانترك الصلاة والصيام لأنه مجرم؟!.
هل يمكن أن نتخلى عن ديننا لأن هناك من بيسيء إلى ديننا؟!.
هل يمكن أن نتنكر للإسلام لأن هناك من يشوه بالإسلام؟!.
هل يمكن أن نتخلى عن المسيرة لأن هناك من بيسيء إلى المسيرة؟!.
هل يمكن أن نتنكر للقرآن لأن هناك من لا يمثل القرآن؟!.
هل نقعد عن الجهاد في سبيل الله لأن أمامنا كم هائل من الإشكاليات المصنوعة من نسيج وجداننا؟!.
لا عذر للجميع أمام الله سبحانه وتعالى، ولا عوائق أمام المؤمن الصادق، ولا مبرر للقعود والتنصل عن المسؤولية، وكل تبرير لتخاذلنا غير مقبول لا في الدنيا ولا في الآخرة.
ونستذكر دائماً أن التقصير في المسؤولية الجهادية ذنب عظيم ومن كبائر المعاصي، وجرم كبير أن يقعد الإنسان عن الجهاد في سبيل الله بأعذار واهية، وسيأتي ذٰلك اليوم الذي يتمنى كل متخاذل ومتنصل عن عمله الجهادي لو أنه تحرك ليجاهد في سبيل الله، تاركاً المعوقات الوهمية تحت قدمه، وسيخزى ويتألم أنه تخاذل، ويوم القيامة ترى وجوههم مسودة، قلبه يتقطع حسرات وندامات على ما فرط في أوامر الله سبحانه وتعالى، ولن يتقبل الله منا ديناً ناقصاً، فالله أنزل لنا ديناً كاملاً لنطبقه كاملاً، فدين الله مترابط لا يقبل الله البعض منه دون البعض.