إذا في فاعل خير ينصح السعودية .
ذمار نيوز || مقالات ||
[9 ديسمبر 2020مـ -24ربيع ثاني 1442هـ ]
بقلم / عبدالباري عبدالرزاق
هو الملك السعودي وأركان نظامة ، بيجسدوا تعاليم الدين الحنيف ، وفق النهج الفكري لـ بن عبدالوهاب ، وفتاوى بن باز ، حتى أسالوا السديس ، عن قصة انشغال النبي بتوزيع الورد لليهود ،واهتمام ملوك الخليج بتجسيد السنة ، من خلال التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وأهمية دور البيت الابيض والسعودية في قيادة العالم كما قال السديس ، نحو السلام والرخاء .
يعني عمل خير على خُطى السلف الصالح ، كما هو مشهود للسعودية بذلك منذ سنوات ، كفاعل خير غير مباشر في كثير من بلدان الوطن العربي ، مثل سوريا ولبنان والعراق ، ومش هذا وبس ، دائماً ما كان فاعل الخير السعودي يعاتب نفسة من تحويل هذه البلدان إلى جنات ونعيم ، فيما أقرب جيرانه بعيد عن هذا الخير ، ولان عمل السعودية كله لله ، تحرك النظام السعودي ومعه عدد من فاعلي الخير في المنطقة وقاموا بإعداد وجبة في مطبخ البيت الابيض الخيري ، وجمعوا ما تسير كفريق عمل واحد للتدخل في اليمن بقيادة فاعل الخير السعودي الذي باشر بتشغيل مرشات ماء زمزم فوقنا بغزارة ودون توقف ولم يتركوا حتى مناسبات الاعراس ومجالس العزاء والاسواق والمنشأت الخدمية والمدارس والمستشفيات إلا ورشوها ، ست سنوات من الرش والخير السعودي الذي وصل إلى كل بيت يمني .
مش معقول يمنحنا العدوان السعودي كل هذا الجرائم والمأسي والدمار ، وما نرد الجميل بهدايا صاروخية لمواقع عسكرية واقتصادية في العمق السعودي ، كحق مشروع في الرد على جرائم العدو الذي أوغل في أرتكاب أبشع المجازر بحق الابرياء ، أما تنديد المجتمع الدولي بهذه العمليات ، ففيه من المهزلة ما يكفي لكشف ما يعانية هذا العالم ، من أزمة عميقة في القيم والاخلاق .
ماذا قدم المجتمع الدولي والهيئات الأممية ومجلس الأمن للشعب الفلسطيني والشعوب المظلومة الاخرى ؟. فالمصالح المادية هي من تحكم هذا العالم ، والمجتمع الدولي بيشتغل بيع وشراء في المواقف ، ووفق كمية المال تكون مواقف دول يعتبرها الكثير كبرى ، وهي في الحقيقة منظمات مافيا وتجار سلاح ، والامثلة كثيرة على ذلك ، منها تعامل المجتمع الدولي مع العدوان السعودي على اليمن ، كفاعل خير يوزع تمر ومصاحف ، كما هو دور الهلال الاحمر الاماراتي في توزيع حنفيات لخزانات السبيل وتدريب عدد من النساء على نقش الحناء في المحافظات الجنوبية المحتلة
سياسية مدح الجلاد وإدانة الضحية ، ما تمشي معانا ،وإذا في فاعل خير بصدق ينصح السعودية بإيقاف عدوانها والخروج بماء الوجه ، فمن حيث أنتهوا نبدأ نرزع ابتهم في عمق العمق ، والعبرة في النهاية والأيام بيننا .