الخبر وما وراء الخبر

دعوا طلاب جامعة ذمار يكملوا دراستهم.. أيها الحاقدون!

139

بقلم / عامر محمد الضبياني


تستقبل جامعة ذمار ما لا يقل عن 3500 طالب وطالبة سنويا من مختلف المحافظات موزعون على أكثر من خمسون قسما وتسع كليات، ولا يشكل أبناء المحافظة سوى أقل من نسبة 25% من إجمالي عدد الطلاب المقيدين للدراسة بمختلف المستويات لهذا العام والذين بلغ عددهم 13 الف طالب وطالبة يواصلون دراستهم بجد واجتهاد ويتهيأون لاختبار نهاية الترم الاول من العام الجامعي 2016 – 2015م.

جامعة ذمار والتي جاءت لتواصل المسيرة العملية والأدبية التي قادتها مدينة ذمار منذ الأزل، حيث تخرج منها العديد من الشخصيات والرموز الأدبية والعلمية وكان آخرهم الشاعر الراحل الكبير عبدالله البردوني والذي لقب بشاعر العرب والقارئ الشيخ محمد حسين عامر وغيرهم من العلماء والأدباء والقضاة والمفكرين والمثقفين والعظماء على مر العصور.

ذمار تلك الحاظنة الاجتماعية لمختلف الأطياف والاجناس والمكونات، من لم تعرف العنصرية يوما ولا المناطقية والمذهبية ابدا، عاش بها وترعرع وسكن واستوطن مئات الآلاف من أبناء المحافظات الأخرى والقبائل اليمنية والأسر العربية وغير العربية، ولا زالوا إلى اليوم يسطروا اورع صور التعايش والمحبة والسلام والتواد والتراحم بين المسلمين بمختلف مذاهبهم ومشاربهم السياسية والفكرية.

ذمار، جامعتها ذلك الصرح العلمي الشامخ أصبحت اليوم مهددة بالقصف والخراب والتدمير من أعداء الإنسانية من لا يعيرون العلم اي اهتمام، فقدوا عقولهم وضمائرهم ليقصفوا قبل أيام جامعة صنعاء وقبل أشهر كليتي المجتمع بذمار ويريم.

وليس غريب على اعداءنا في قصف تلك المنشآت الحيوية التعليمية الخالصة فقد عملوا قبلها على قصف المئات من المدارس والمعاهد والجامعات دون استثناء، والغريب أن تحرض على جامعة ذمار قنوات فضائية يمنية ومواقع إخبارية وصحف محلية ودولية كنا نعتبرها مصدرا للخبر وجزءا من وسائل الإعلام.

اخيرا جاءت دعوة الأستاذ الدكتور نصر محمد الحجيلي نائب رئيس جامعة ذمار لمختلف وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية لزيارة الجامعة وكلياتها المختلفة للتأكد من خلوها من الأسلحة، جاءت كصفعة في جبين كل اولئك الحاقدون على جامعة ذمار من لا يميزون الخطأ من الصواب ولا يهمهم سوى مصالحهم.

جاءت تصريحات الحجيلي حرصا على مصلحة الطلاب والذين قد تتعرض حياتهم ودراستهم للخطر بسبب تلك الإشاعات المغرضة والدعاوي الكيدية من تبرر وتجعل المنشآت الحيوية والتعليمية هدفا سهلا لطيران التحالف السعودي، فبورك الرجل وبورك كل من عمل بضمير ونشر الحقيقة دونما زيف أو كذبا وافتراء، ودمتم ودامت اليمن بالف الف خير.