أ.د. محمد الرفيق رئيس جامعة ذمار في حوار خاص لـ (ذمار نيوز) : 64 مليون ريال مديونية متراكمة على الجامعة لشركة التامين, في حين ان المبلغ المخصص للتأمين مليون ونصف ريال فقط.
تمثل جامعة ذمار احدى الجامعات الحكومية التي تلعب دورا هاما في عملية التنمية حيث وقد تأسست في العام 1996 م وقد ساهمت في تخريج الكوادر المؤهلة في جميع التخصصات وعلى الرغم ما يتعرض له الوطن من عدوان غاشم من قبل التحالف بقيادة السعودية، الا ان جميع اعضاء هيئة التدريس وكافة الطلاب صامدون ويلاحظ بان الجامعة وبحمد الله تعالى قد كانت من خلال اعضاء هيئة التدريس وكافة الموظفين العاملين فيها يقومون بتأدية واجباتهم رغم الحصار والظروف الصعبة التي يعاني منها عضو هيئة التدريس والموظف والطلاب ولذلك فان الجامعة قد استطاعت ان تتجاوز كل الصعاب وان تنهي العام الدراسي 2014/ 2015م على اكمل وجه وبنجاح كبير وممتاز.
كان لموقع ذمار نيوز حوار صحفي مع رئيس الجامعة أ.د. محمد يحيى الرفيق, واليكم الحوار :
موقع ذمار نيوز : في البداية يرغب القارئ الكريم بالتعرف على نبذة مختصرة عن الدكتور محمد الرفيق ؟
الاسم محمد يحيى يحيى الرفيق, 49 سنة, دكتوراه في الاقتصاد جامعة دمشق, رئيس قسم العلوم المالية والمصرفية – كلية العلوم الادارية, نائب العميد لشئون الطلاب – نائب العميد للدراسات العليا ثم عميداً كلية العلوم الادارية.
موقع ذمار نيوز : هل لكم ان تصفوا لنا وضع الجامعة منذ ان استلمتم قيادتها؟ وما هي التغييرات والتطويرات التي قمتم بها؟
منذ ان تم منحنا الثقة بإصدار قرار اللجنة الثورية العليا رقم ( 31 ) بتاريخ 3/7/ 2015م لتولي مهام رئاسة الجامعة نعمل مع كافة الزملاء النواب والعمداء وكافة اعضاء هيئة التدريس والموظفين للعمل على حل العديد من المشكلات المتراكمة.
حيث انه بعد ان تم عمل محضر استلام وتسليم بيني وبين رئيس الجامعة السابق أ.د. خليل الوجيه, بدأنا العمل في الجامعة بشكل منتظم, وأول ما قمنا به هو تشكيل لجنة لإعداد لائحة مالية للجامعة وقد تم الانتهاء من صياغتها ونحن الان بصدد اقرارها في مجلس الجامعة.
وايضا تم تشكيل لجنة لدراسة وضع الاسكان بالجامعة لمعرفة الشقق التي مازال يسكنها بعض اعضاء هيئة التدريس المنقطعين عن مزاولة عملهم في الجامعة. وايضا تشكيل لجنة لتحديث هيكل الجامعة الاداري والتوصيف الوظيفي, واعداد خطة “مصفوفة” لتحسين الاداء في الجامعة, ولجنة لتحديث قاعدة بيانات اعضاء هيئة التدريس الذي تم فيها كمرحلة اولى جمع كل البيانات عبر استمارات بيانات كل اعضاء هيئة التدريس في الجامعة التي تمثل اللبنة الاساسية للمرحلة الثانية المتمثلة في ادخال تلك البيانات عبر الحاسوب كخطوة عملية نحو حوسبة الجامعة كاملة .
كما اننا الان نعمل جاهدين في سبيل تحسين الاداء الاداري للموظفين في الجامعة حيث وتم اعداد خطة المسح الوظيفي الشامل لجميع موظفي الجامعة كمرحلة اولى لمعرفة بيانات جميع الموظفين من مؤهلات وتخصصات وخبرات ليتم العمل على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ثم العمل على البدء بالمرحلة الثانية المتمثلة بالاتمته لجميع قاعدة بيانات العاملين في الجامعة .
بالإضافة الى ذلك نحن الان بصدد فتح موقع الجامعة الالكتروني بحيث نواكب التطورات العالمية وفي سبيل اظهار اسم الجامعة بكافة كلياتها واقسامها وكوادرها.
موقع ذمار نيوز : كان هناك العديد من الانتقادات حول عدم انتظام الكثير من اعضاء هيئة التدريس في الجامعة, ما هي الاجراءات التي قمتم بها حيال ذلك ؟
فيما يتعلق بجانب الشؤون الاكاديمية في الجامعة فقد عملنا على المطالبة من الكليات بالرفع بكل المنقطعين في الكليات وعلى اثر ذلك تم توقيف مرتبات كل المنقطعين، نظراً لعدم التزامهم بعمل كل الاجراءات القانونية, وبالتالي البعض منهم قام باستكمال اجراءاته القانونية للتفرغ العلمي, والبعض الاخر تم فصلهم بناءاً على الرفع من المجالس المختصة في الاقسام والكليات والمجلس الاكاديمي ومجلس الجامعة, كما انه تم عمل تقويم اكاديمي للجامعة للعام الدراسي 2015/2016 للعمل على توحيد العملية التعليمية في جميع الكليات وتلافي التأخير في بعض الكليات نتيجة المشكلات المتراكمة سابقا، كما ان قيادة الجامعة الان تسعى الى انتظام العملية التعليمية في الجامعة لتحقيق هدف ورسالة الجامعة وخدمة المجتمع.
موقع ذمار نيوز : لماذا لم يتم تعيين اشخاص اخرين بدلاً ممن تم فصلهم ؟
السبب في ذلك هو رفض وزارة الخدمة المدنية والمالية ان تقوم بتحويل الدرجة بالاحلال “البدل”, على الرغم ان الجامعة قامت بكل الإجراءات القانونية لعمل اعلانات للدرجات الشاغرة بعد فصل المنقطعين في بعض الكليات, وقد تمت الاجراءات القانونية الا ان وزارتي الخدمة المدنية والمالية غير موافقة ان تقوم بعملية الاحلال, ولا زالت الجامعة تعمل جاهدة على رصد كل باقي المنقطعين والرفع بهم عبر المجالس المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم.
موقع ذمار نيوز : قامت نقابة اعضاء هيئة التدريس في الجامعة باثارة مشكلة التامين الصحي الخاص بهم, وعلى ذلك فقد اصدروا بيان طالبوا فيه اعضاء هيئة التدريس بعمل اضراب حتى يتم تلبية مطالبهم, هل كلم ان تشرحوا لنا ما هي مطالبهم وما هي اسباب المشكلة, وما هي الحلول من وجهة نظركم ؟
منذ ان تم تعييني في الجامعة اتضح لنا بان التامين الصحي موقف من عهد القيادات السابقة, وقد تم تشكيل لجنة لتقييم الوضع مع شركة المتخصصة للتأمين, واتضح بان هناك ديون متراكمة على الجامعة بلغت 64 مليون ريال في عهد القيادات السابقة المتعاقبة, ونظراً لان الجامعة تعاني من تقليص الموازنة من وزارة المالية نظراً للعدوان الغاشم على بلادنا من قبل التحالف بقيادة السعودية, وان المبلغ المخصص من وزارة المالية “مليون ونصف ريال” قد تم استخدامه في عهد القيادات السابقة للتأمين الصحي لاعضاء هيئة التدريس, مع انه كان مخصص للجميع من اعضاء هيئة التدريس والمدرسين والمعيدين والاداريين, وبعد ذلك جاءت النقابة للتفاوض مع قيادة الجامعة حول اعادة التامين وكيفية حل المشكلة, وتم التشاور مع النقابة وعمل محضر بذلك وتم الوصول الى ضرورة اعادة التامين الصحي على اساس ان يتم تقييم وضع التامين الصحي خلال 3 اشهر , وبعد التقييم يتم ضم اشتراك شهري رمزي عن كل عضو مستفيد, وكان الخلاف حول كيفية تسديد الديون المتراكمة للشركة, ولازلنا مؤيدين لاستمرار وضرورة التامين الصحي, لكن لابد من وضع الحلول لكيفية تسديد الديون المتراكمة للشركة اولاً, والجامعة غير قادرة على تسديد كل الديون مرة واحدة في ظل الموارد الحالية, ويتم العمل حالياً على ايجاد حلول منطقية وعقلانية, الا ان النقابة لم تبدي تعاوناً كبيراً لايجاد الحلول المناسبة والتي تتناسب مع موارد الجامعة وترضي اعضاء هيئة التدريس, ورغم اني احد اعضاء هيئة التدريس وعضو في النقابة الا انني تفاجأت من اصدار البيان رغم ان المفاوضات لازالت مستمرة, وقد ابديت استعدادي لوضع حلول منطقية ترضي جميع الاطراف, واعادة التامين الصحي واستمراريته.
موقع ذمار نيوز : لاحظنا من حديثكم ان كل الموضوع يتعلق باعضاء هيئة التدريس فقط, ما هو وضع الهيئة المساعدة “مدرسين ومعيدين”؟
تم توقيع العقد مع شركة التامين مع القيادة السابقة, ولم يتم تضمين الهيئة المساعدة, وكان يفترض من النقابة ان تقوم بضم الهيئة المساعدة كاملة “مدرسين ومعيدين” من بداية توقيع العقد مع الشركة, وبامكانك التواصل مع النقابة لمعرفة اسباب عدم ضمهم.
موقع ذمار نيوز : وماذا عملتهم بخصوص كل ما يتعلق بشئون الطلاب ومشاكلهم ؟
فيما يتعلق بجانب شؤون الطلاب فان الجامعة قد عملت على تنظيم عملية القبول والتسجيل للعام الجامعي 2015/2016م بطريقة سهلة وسلسة حيث تم بنجاح اختبارات المفاضلة في جميع الكليات واعلان نتائج القبول وفتح باب التظلم بشفافية عالية، كما تمت عملية التنسيق في كل الكليات حيث وان نيابة شؤون الطلاب قد قامت باستخراج كشف المقبولين لكل الكليات مع استخراج البطائق الجامعية لكل طالب في حينه, وهذه العملية تحدث لأول مرة في تاريخ الجامعة على اساس ان يبدأ الطالب دراسته وبطاقته لديه واسمه في الكلية، كما ان نيابة شؤون الطلاب قد عملت على انهاء مرحلة القبول والتسجيل واستخراج كشوفات وبطائق كافة الطلاب في كل الكليات الاخرى وهذه كمرحلة اولى، وفي المرحلة الثانية سوف يتم العمل على تنظيم كنترولات الكليات وحل مشاكلها والعمل على سرعة استخراج سجلات الطلاب الخريجين في الجامعة والعمل على أتمته اعمال وبيانات شؤون الطلاب من حيث السجل الاكاديمي وبيان الحالة المالية لكل طالب.
موقع ذمار نيوز : كان هناك الكثير من المشاكل والمعوقات التي منعت التدريس في كلية الهندسة؟ ما سبب ذلك, وكيف قمتم بحل هذه الاشكالية ؟
بعد زيارة كلية الهندسة ومقابلة جميع اعضاء هيئة التدريس بالكلية في اكثر من لقاء, اتضح ان هناك مشاكل متراكمة منها انقطاع بعض اعضاء هيئة التدريس, وتم حل هذا الموضوع, كما تم تعيين عميد جديد للكلية وهو د. محمد الحيفي والذي كان حريص على حلحلة المشكلات الموجودة داخل الكلية على مراحل, وبحمد الله تحققت نجاحات كبيرة, وتم حل معظم المشاكل وبالتالي عادت العملية التدريسية الى الوضع الطبيعي وانتظم الطلاب, وان شاء الله سيتم حل باقي المشاكل في المستقبل القريب.
موقع ذمار نيوز : يشتكي معظم المعيدين والمدرسين المرشحين للابتعاث للخارج من تاخر استكمال اجراءات ابتعاثهم لمواصلة الدراسات العليا, ما الذي قمتم لحل هذه الاشكالية؟
هناك جهود تبذل بشكل كبير حيث انه تم عمل قاعدة بيانات لكل المبتعثين للجامعة على المستوى الداخلي والخارجي، كما تم الرفع بالمبتعثين الذين انتهت فترة ايفادهم حسب القانون لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم، كما تم انجاز لائحة البحث العلمي والتي تم عرضها على مجلس الجامعة واقرارها من اجل العمل على تطوير البحث العلمي.
موقع ذمار نيوز : ما الاجراءات التي قمتم بها في سبيل تطوير العمل الاداري في الجامعة؟
تم اصدار قرارات لتعيين امناء عموم مساعدين لكل من الموارد البشرية والشؤون المالية والخدمات والاستثمار بهدف تحسين العمل والاداء في كافة الادارات العامة، فضلا عن ذلك فقد تم اصدار قرارات تكليف للعديد من الادارات العامة بكوادر شابة نشيطة وايضا تم العمل على اصدار قرارات لتوزيع بعض الموظفين الذين كانوا تحت التوزيع من اجل العمل على الانضباط الوظيفي والالتزام بالدوام من خلال تفعيل حوافظ الدوام الى حين ان يتم تفعيل البصمة الالكترونية في الجامعة, كما تم تشكيل لجنة مالية للعمل على ضبط ايرادات الجامعة . كما يتم الان عمل مسح وظيفي شامل لجميع الكادر الاداري, حيث وهو الان على وشك الانتهاء, وذلك بهدف التعرف على كل التخصصات الدقيقة المتوفرة بما يساعد في عمل التسكين المناسب لكل تخصص وفقاً للقاعدة المشهورة “وضع الرجل المناسب في المكان المناسب”
موقع ذمار نيوز : نشرت بعض المواقع عن وجود اسلحة داخل الجامعة, ما تعليقكم على ذلك؟
فيما يتعلق بما تم نشره من قبل بعض المواقع عن وجود اسلحة داخل الجامعة, فاننا ننفي نفياً مطلقاً صحة هذه الاشاعات والاكاذيب المغرضة التي تروج لها هذه المواقع, والتي تهدف الى توقيف العملية التعليمية والاضرار بمستقبل طلابنا وتعريض حياتهم للخطر, وهذه التكهنات والتحريضات تهدف الى زعزعة الامن وبعث الخوف في نفوس كوادر الجامعة وطلابها, فالجامعة مؤسسة تعليمية واكاديمية تهتم بالتدريس والبحث العلمي ولا علاقة لها بالسلاح, ويتواجد بالجامعة اكثر من 13 الف طالب وطالبة واكثر من الفين عامل من دكاتره ومدرسين ومعيدين وفنيين واداريين, كلهم من جميع الاطياف السياسية ومن مختلف مناطق الجمهورية, كما اعلن عن فتح ابواب الجامعة امام جميع المهتمين من وسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية والانسانية لزيارة الجامعة وكلياتها المختلفة للاطلاع على الواقع والتاكد من خلو الجامعة ومنشآتها من اي معدات عسكرية او تواجد عسكري.
موقع ذمار نيوز : كلمة اخيرة تود توجيهها؟
اولاً نشكر جميع الزملاء اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم على كل الجهود الكبيرة التي يبذلوها في ظل الظروف الصعبة والعدوان الغاشم من قبل السعودية في سبيل استمرار العملية التعليمية, وجامعة ذمار تعتبر الجامعة الافضل من بين الجامعات التي لازالت عملية التدريس مستمرة فيها, كما نشكر الكادر الاداري بالجامعة على ما يقومون به من جهود وحرصهم على الدوام, ونشد على ايدي طلابنا الذين يدرسون في ظل وضع استثنائي وحرج يمر به البلد.
لذلك فان الجامعة تقوم برسالتها على اكمل وجه وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وبتعاون كل المخلصين في الجامعة والمحافظة.