حفيد حيدر وشهيد المولد
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 29 اكتوبر 2020مـ -12 ربيع الاول 1442هـ ]
بقلم / ام وهيب المتوكل
الوضعية التي كانت قد وصلت الأمة إليها عند ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)في ظل تحكم بني أمية على هذه الأمة هي نفس الوضعية التي اخرجت حسين العصر من ثار على الظلم والاستبداد من اسس المسيرة القرآنية من احياءفي شعبه تمسكه بمبادئه تمسكه بحريته وحقه في الاستقلال من قدم روحه الزكية قرباناً في سبيل الله وحذواً لشعبه الكريم وهكذا تسلسلت الاحداث وأصبحت ثقافة بني أمية هي الغدر والخيانة وغابت القيم والاخلاق من واقع الأمة نتيجة ذلك الاستهداف لها من الحكم الأموي الذي مازال قائم إلى يومنا هذا
وخير شاهد على ذلك ماقام به خدام الريال السعودي الأمريكي الصهيوني الإسرائيلي في حق الاستاذ الشهيد حسن محمد زيد وزير الشباب ووزير القلوب الصافيه المتواضعه الذي وقف أمام العدو في موقع المسؤولية وسعى بجل جهده لتغيير هذا الواقع وما يتناسب مع مقامة الإيماني الرفيع لقد ورث من عترت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله )المسؤولية بكل ما يحتاجه هذا الموقف من واقع المسؤولية يتحرك وفي نفس الوقت حاضر لكل مايلزم من تضحية لكل مايلزم من عطاء لكل مايلزم من بذل لكل مايلزم من جهد حاضر على أرقى مستوى رغم التهديدات التي كان يتلقاها بشتى الوسائل وضم اسمه في قائمة الاربعين المطلوب تصفيتهم من قبل العدوان بمقابل ثمن بخس الا انه اختار لنفسه أن تكون ثقافته ثقافة قرآنية وأن يكون واقعه قائماً على الحق قائماًعلى العدل قائماً على المعروف
بعيداً عن المنكر ومن يأتي من أمة المنكر أمريكا أو أوليائها يسعى لأن يفرض علينا واقعا آخر لن نقبل له بذلك أبداً وسنبقى مع كل الأحرار والشرفاء من أبناء شعبنا نسعى لأن تتوحد الكلمة وأن يتحرك الجميع باتجاه مستقبل واعد مستقبل خير مستقبل يقوم على أساس العدل لتحقيق العدل لهذا الشعب المظلوم المحروم الذي ظل عشرات السنوات يعاني في واقع حياته تستباح دماء أبنائه تنهب ثروته ويعذب بالفقر وهو شعب له ثروة كبيرة وثروة هائلة يعذب بالفقر يعذب بالقتل يشتت شمله تغزى ثقافته وينشر فيه الباطل والضلال ويفرق جمعه ويسام سوءالعذاب
آن لتلك المرحلة أن تولي وإلى غير رجعة إن شاءالله وسنبقى بإذن الله سائرين في هذا الطريق في مقدمة هذا الطريق الأنبياء وخاتمهم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خاتم الأنبياء(صلوات الله عليه وعلى آله) بعده أولياءالله رموز هذا الدين وفي مقدمتهم الإمام علي الإمام الحسن الإمام الحسين السلسلة الممتدة من أعلام الهدى (عليهم السلام)من نورهم نستضيء ومن روحيتهم نحمل وعلى مواقفهم نتحرك أمامنا الغاية المنشودة رضاالله والجنة والهدف الرئيس إقامة الحق إقامة العدل مواجهة الظلم مواجهة الفساد والعمل على إزالة المنكر والأمر بالمعروف لنحقق في واقعنا قول الله سبحانه وتعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )
هذا ما عمل به شهداؤنا من الشهيد القائد إلى الشهيد الوزير
تعازينا للأمة الإسلامية كافة ولشعب اليمني خاصه ولأسرة شهيد المولد نقلهم هنيئاً لكم هذا الشرف العظيم والمقام الرفيع
لقد نال والدكم الشهادة بجدارة ولبس تاجها مؤكدً بأنه من الثلة المخلصة فأيادي الغدر لا تمتد إلا للرجال ولله المنة بان كشف الله منفذي الجريمة قبل حتى يستملوا ثمن جريمتهم وسيحشرون مع عمر بن سعد نموذج المرتزقة والمنافقين
بينما شهيد المولد يعد ويجهز لمولد خير البشرية خاتم الإنبياءوالمرسلين صلوات الله عليه وعلى آله //في نفس الوقت الذي اعلنت فرنساءونشرت في كل وسائلها الاعلامية الاسائه إلى نبي الله
فيالها من شهادة عظيمة وخاتمه مبيضة الوجه امام الله ورسوله (صلوات الله عليه وعلى آله )
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءعند ربهم يرزقون
نسأل الله أن يثبتنا على نهج شهداءناوشفى جرحاناوأن يفرج عن أسراناوأن ينصرنا على القوم الظالمين