الخبر وما وراء الخبر

رئيس الوزراء يشارك في المؤتمر العلمي الثاني للعلوم الإدارية بصنعاء

34

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور “إن رفع الكفاءة في المؤسسات التنموية واستدامتها يرتبط مباشرة بالسياسات التي يتم الترويج لها من قبل صانع القرار والمفكرين والمثقفين المختصين في التنمية والاقتصاد والإدارة وكذا بتهيئة المناخات العلمية”.

وأوضح رئيس الوزراء أثناء مشاركته اليوم الثلاثاء، في افتتاح أعمال المؤتمر العلمي الثاني للعلوم الإدارية الذي تنظمه جامعة الأندلس على مدى يومين تحت شعار “التنمية المستدامة ركيزة الأمن والاستقرار والسلام في إطار تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة”، أن الكثير من دول العالم ليس لديها أي ثروة ولكنها بفضل السياسات العلمية وتطبيقها الصحيح تحقق إنجازات في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنتاجية.

وأضاف “أن وضوح العلاقة وعدم إخفاء المعلومات والبيانات ببعدها الأخلاقي والوطني بين الجهة الرسمية المعنية والقطاع الخاص أمر مهم في قضية الدورة الاقتصادية وتنميتها بصورة عامة”.

وتابع “صحيح أن الأمور تتعقد في الجانب الاقتصادي لكن تحقيق النجاح ليس أمراً مستحيلاً ولنا في جمهورية الصين مثال على هذا الأمر حيث تمكنت خلال فترة لا تتعدى 41 عاما من تحقيق انجازات اقتصادية عملاقة تجاوزت الرأسمالية الغربية”، مؤكداً أن النموذج الاقتصادي الصيني إذا ما طبق في العالم فإن الرأسمالية لن تكون بهذا التوحش الذي تمارسه اليوم ونشاهده في المنطقة العربية.

وأشاد رئيس الوزراء، بتنظيم جامعة الاندلس المستمر لمثل هذه المؤتمرات والندوات العلمية ولنشاطها العلمي والأكاديمي المتواصل الذي يضاف إلى سجل التعليم العالي في اليمن، معبراً عن الشكر لأساتذة الجامعات اليمنية الثابتين الصامدين وما يقدمونه في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

ولفت إلى التقرير التقييمي الدولي الذي نشر قبل يومين حول واقع التعليم العالي في اليمن، مشيراً إلى أن من أعدوا التقرير يعرفون أن اليمن محاصر منذ أكثر من خمس سنوات وجامعاته محرومة من الدوريات والحوليات وآخر الأبحاث العلمية.

وذكر رئيس الوزراء، أن ما يصل إليه أساتذة الجامعات اليمنية من معلومات وأبحاث حالياً هو فقط ما ينشر عبر الشبكة العنكبوتية.

واعتبر الحفاظ على تماسك التعليم العالي وكل المؤسسات في ظل ظرف استثنائي كالذي يمر به الوطن اليوم انجاز كبير ومؤشر على أن الناس في حالة ثبات وصمود رغم كل التحديات التي يواجهونها من خلال هذا العدوان الوحشي.

وتطرق رئيس الوزراء إلى ما تمثله المواقع الالكترونية في الجامعات اليمنية من أهمية كبيرة تتضاعف في ظل العدوان والحصار، قائلاً “بَعضُنَا لا يعير هذا الأمر اهتماماً مع أنه من عوامل التقويم الرئيسة التي يعتمد عليها العالم إضافة إلى أنها نوافذ مهمة لإيصال هذا الصوت الأكاديمي إلى الخارج من خلال وضع بحث علمي أو كتاب أو أي وثيقة علمية على مواقع الجامعات الإلكترونية”.

وطالب الجميع بإيلاء عناية خاصة للعملية التوثيقية لمختلف الأنشطة العلمية والبحثية والأكاديمية والترويج لها عبر النوافذ الإلكترونية، متمنياً للمؤتمر تحقيق غاياته الإدارية والعلمية والخروج بنتائج قيمة تخدم التنمية وعوامل استدامتها.

من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، أهمية انعقاد المؤتمر العلمي الثاني للعلوم الإدارية بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وذكرى المولد النبوي الشريف.

واعتبر التنمية المستدامة ركيزة أساسية للأمن والاستقرار والسلام، ولما يحمله هذا الشعار من قضايا تلامس هموم الوطن والمجتمع اليمني، وتتعلق بحياة ومعيشة المواطن.

ودعا الوزير حازب، إلى إيجاد تنمية مستدامة بمفهومها الشامل تركز أهدافها على رفع وتحسين مستوى المعيشة للأجيال الحالية، وضمان معيشة أفضل للأجيال القادمة وذلك من خلال الاستغلال الأمثل للموارد والطاقات البشرية والمادية والحرص على اكتساب العلم والمعرفة والخبرات وتطبيقها.

وأكد أن التنمية المستدامة أصبحت اليوم توجهاً دولياً في ظل التنافس العالمي بين الدول على النهوض بكافة القطاعات، واكتساب الميزة التنافسية في الأسواق الدولية.

وذكر الوزير حازب أن التنمية المستدامة بمفهومها ومبادئها تعد مطلباً ملحاً بالنسبة لليمن وهو ما أكدت عليه أهداف وتوجهات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، داعياً الباحثين والجامعات اليمنية الحكومية والأهلية والمراكز البحثية إلى توجيه الجهود في مجال البحث العلمي في هذا الجانب.

ولفت إلى أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات والندوات العلمية في ظل استمرار العدوان والحصار.

ووجه وزير التعليم العالي، الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية بعدم التهاون في تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي وتطوير برامجها، والتقدم للحصول على الاعتراف الأكاديمي المحلي.

وأكد أن الجامعات مُلزمة أيضاً بتحديث بواباتها ومواقعها الإلكترونية وإبراز أنشطتها، مشيداً بدور جامعة الأندلس في إقامة المؤتمرات العلمية السنوية ومنها هذا المؤتمر الذي تبنت فيه الجامعة البحث العلمي أسلوباً ومنهجاً.

بدوره، اعتبر رئيس جامعة الأندلس للعلوم والتقنية الدكتور أحمد محمد برقعان، البحث العلمي أحد اهتمامات ووظائف الجامعة.

وأكد ارتباط نشاط الجامعة العلمي والفكري والأكاديمي بمتطلبات التنمية والسعي للإجابة على كثير من التساؤلات التي تقف أمام تطور ونهضة المجتمع.