نهجُ القائد سيُسقِط الخطة (ب) لبني صهيون
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 20 اكتوبر 2020مـ -3 ربيع الاول 1442هـ ]
بقلم / يحيى صلاح الدين
كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي -يحفظه الله ويرعاه- بمناسبة تدشين الاحتفالات بقدوم المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله الصلاة والتسليم-، وَالذي ترافق مع تحرير الأسرى من سجون أذناب أمريكا واليهود في المنطقة، كشفته نقاط هامة حول مؤامرات الأعداء وخططهم الخبيثة للنيل من هُـوية الأُمَّــة ونهب ثرواتها.
لقد مثّل ظهور حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن وَالحشد الشعبي في العراق، ضربةً قاصمةً للأعداء وتحولاً نوعياً في المنطقة، ثقافياً وسياسياً واجتماعياً، ما زالت آثار ذلك تكبر يوماً بعد يوم، وبات المشروع الصهيوأمريكي مهدّداً بالفشل والسقوط، وزاد قلق أمريكا وذنبها الكيان الصهيوني وصهاينة العرب بني سعود وبني زايد تجاهَ ذلك، حيث كان لهذه الحركات الحرة الدورُ الكبير بعد الله تعالى في ضرب وإفشال المخطّط الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
تمكّنا –بعون الله- من إعادة الأُمَّــة للتمسك بقيمها ومبادئها بعد أن كادت تختفي، لقد سقطت وانهارت الخطة (أ) للصهاينة، والتي كانت تقضي بالسيطرة على الجزيرة العربية عبر وضع عملاء لها في سُدة الحكم، تكون مهمتهم تدجينَ الشعوب العربية ومسح هُـويتها والاستسلام والقبول بالصهاينة.
وهذه الخطة استمرّت لعقود من الزمن حتى ظهر حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن، وعندها تغيّر كُـلّ شيء وباتت هذه الخطة تفقد أثرها في القدرة على التحكم بالشعوب العربية وتزييف وعيها، وباتت الشعوب العربية أكثر وعياً وإدراكاً للمخطّطات الأعداء، وعلى رأسهم اليهود وعملاؤهم صهاينة العرب بنو سعود وبنو زايد.
والآن وبعد فشل وانهيار الخطة (أ)، قام اليهود بتمرير الخطة (ب)، واختارت عنواناً لها وهو (التطبيع)، وَدعت أذنابها من الحكام العرب وخَاصَّة بني سعود وبني زايد بدعم هذه الخطة، والمطلوب حسب تصريحات مسؤولي بني صهيون ليس تطبيع الساسة العرب فقط مع الكيان الصهيوني، وإنما المطلوب هو إرغام وإجبار الشعوب العربية للتطبيع والقبول بالصهيونية والاعتراف بالكيان الصهيوني، أي أننا في المرحلة القادمة وبكلِّ تأكيد سنشهد قيام الصهاينة العرب بعمليات قمع واعتقالات واغتيالات لشخصيات سياسية وإعلامية عربية خليجية، وستحدث صدامات، ولا غرابة أن قلت لكم: إن الصهاينة سيعملون على إحداث شرخ كبير بين الحكومات المطبعة وشعوبها؛ لأَنَّها تريد الاقتتال والحروب أن تستمر في هذه الدول.
وهذه المواجهة بين الحكومات العربية العميلة وشعوبها بقدر مَـا هِي مؤلمة فإنها تعتبر فرصة تاريخية لحركات الممانعة للهيمنة الأمريكية الصهيونية؛ وذلك لكسب مزيدٍ من التفاف الشعوب العربية حولها، وبالتالي التخلص من هؤلاء الحكام صهاينة العرب الذين باعوا دينهم ووطنهم، وباعوا القضية الفلسطينية.