رجوع أسرانا.. هو دليل انتصارنا
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 18 اكتوبر 2020مـ -1 ربيع الاول 1442هـ ]
بقلم || احترام المُشرّف
الحمد الله الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده وأعاد جنده بحمده الله وتأييده وصل أسرانا الأبطال إلى أرض الوطن مكللين بالعزة والفخر كونهم ينتمون لليمن مصنع الأبطال وأرض رجال الرجال عادوا للوطن ليقولون للعدو إننا عائدون للجبهات عائدون للجهاد عائدون حتى ننال إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة عادوا مفتخرين بقيادتهم التي هي فخورة بهم.
ما أروع المشهد وما أعجز التعبير وكيف للحرف أن يصف مشهد عودة من باعوا أنفسهم لله وفي سبيله ومن أجل إعلاء كلمة الله ومن أين للحروف والكلمات أن تصنع طوق من الأطراء يليق بأن يطال أعناقهم المحلقة في سماء المجد.
وفي وصول الأسرى وصلت عدة رسائل لمن في قلوبهم مرض أو من مازالو علىّۓ توجس بأننا مهزومون.
رسائل مفادها أننا نمتلك قيادة تعرف أنها معركة أخلاق وصراع أخلاق فكان لديها لديها من الأخلاق و الحكمة والقوة والشجاعة ما جعلها تجبر أعداها الذين لا أخلاق ڵـهٍم لٱ في الحرب ولافي التفاوض بل هم مجبرون علـّۓ الاتفاق وتبادل الأسرى.
فنحن من لاننس أسرانا وهم من لايعيرون أسراهم أي اهتمام إلا م̷ـن كان ڵـهٍ شأن لديهم أما غيرهم ممن باعوا أوطانهم ورضوا بخزي الارتزاق فهم حتى لايعرفون أسمائهم.
رسائل مفادها أننا لم نفاوض فقط على الأسرى الذين هم م̷ن الجيش واللجان الشعبية نحن فاوضناهم علـّۓ كل أسير أسمه يمني فاوضناهم علـّۓ الصيادن والمختطفين ومن أخذوا علـّۓ غرة من العدو الذي يعتبر كل يمني عدو ڵـهٍ أكان في الجبهات أم كان يسعي لطلب الرزق ولقمة العيش.
وكما كانت القيادة في تفاوضها عليهم لاتفرق بين هذآ وهذا فقد كانت رسالت العائدين الذين لم يكون ملتفتون لما يحدث فقد كان لهذه المبادرة الكريمة للقيادة القرانية أن جعلت م̷ـــِْن الجميع وبلا استثناء يعلنون بأنهم متجهون للجبهات حتى النصر وهذا هو الانتصار.
رسائل مفادها أننا نستقبل أسرانا بعزة وافتخار ونبذل في سبيل رجوعهم مهج الأرواح وسواد الأفئدة ونفرش في طريقم الخدود ليكون المرور فوق أهداب العيون.
رسائل مفادها بأن ملف الأسرى هو ملف أساسي لدينا ورجوعهم هو معركة لن نتخلى عنها حتى نستعيد جميع الأسرى وأننا لن نسكت عن إعدام سبعة أسرى تم الاتفاق علـّۓ تبادلهم ضمن صفقة التبادل وسنكشف حقيقة ما حصل لهم ونقتص لهم.
حربنا مع العدو طويلة ومتشعبة فهي عسكرية أخلاقية سياسية وجودية تاريخية حرب اليمن مع الدول المتسلطة وأذنابها حرب ستكون ضمن الدورس التي سيسجلها التاريخ ويرويها. للأمم وكيف أن اليمن خاض حربا وجودية ولم يتخلى عن ارضه ولا عن رجاله وكيف أنه مرغ أنف عدوه في وحل الهزيمة وكما سجل لنا التاريخ فيما سبق ولقب اليمن بمقبرة الغزاة هو التاريخ من سيروي مايحدث الآن ومن سيلقب كل بما يستحق م̷ـــِْن الألقاب.
وفي أرض المطار المحاصر عاد أسرى اليمن المحررين ليقولوا لمطارهم نحن من سنفك حصارك دام عزك يايمن ومبارك ڵـڱ عودة أبناءك الأبطال.