الخبر وما وراء الخبر

تبادل الأسرى.. ملف إنساني لاسياسي فلا طرف مهزوم

17

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 18 اكتوبر 2020مـ -1 ربيع الاول 1442هـ ]

بقلم / إكرام المحاقري

وصلتم أهلا وحللتم سهلا في أرض السعيدة والكرامة, في أرض يخرج منها نفس الرحمن ويفوح منها عبق القرآن, وينتصر منها الصادقون لدين الإسلام, فبينما طبع المطبعون وتخاذل المتخاذلون صمدتم وتجلدتم أمام صياد الجلاد فعذبتموه بصبركم وقد خاب من استعلى.

لطالما تحدثت تلك المنظمات الحقوقية عن حقوق الإنسان، ولطالما تبجحت دول تحالف العدوان بعناوين رنانة خاصة مملكة الرمال، من تقدموا لانتخابات من أجل الحصول على العضوية في الأمم المتحدة للحقوق الإنسان وفشلوا.. فعن العناوين حدث ولا حرج!! وعن الحقوق فلنتحدث عن أزمة عارمة فتكت بقانون الإنسان ونهبت منه حقوقه خاصة إذا كان خلف القضبان!!

نعم، فهذه الصفقة لايوجد فيها خاسر ولا منتصر بالقدر التي تكون صفقة إنسانية من كلا الطرفين, حتى وإن كانت ابعاد المقارنة لواقع الاسرى هنا وهناك قسمتها مطولة أو جملتها مبنية للمجهول، ولا مكان لها من الاعراب!! الا أن لحظة حضن أم لولدها بعد اعوام غياب، قد يتعلم منها الجاهلون لمعنى الإنسانية وقد يصحون من غيبوبة العمالة.

قد تعرقل قوى العدوان مثل هكذا صفقات، ويطالبون بكل بجاحة باسرى مجرمين محسوبين على “القاعدة”، لكن فقد قلنا مسبقا بأن الايام القادمة ستعري حقيقة العدوان على اليمن أكثر وأكثر, وقد يحسبون أنفسهم ساسة وخبراء في العلم الجوسياسي, لكنهم يجهلون حقيقة بأن النصر في بعض المعارك هزيم !! فلا نصر لصيادهم ولالطائراتهم ومكرهم الى بوار.