يمن الايمان الوفاء المستمر لرسول الله ؟
ذمار نيوز || مقالات ||
[10 اكتوبر 2020مـ -23 صفر 1442هـ ]
بقلم || جمال ابومكيه
تحل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف ذكرى مولد الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله ذكرى مولد النور مولد الهدى مولد الرحمة للعالمين. نحن في الشعب اليمني نعمل على احياء هذه الذكرى وهذه المناسبة العظيمة من كل عام لنتعلم من مدرسة محمد ونعرف من هو محمد وماذا يعني لنا محمد وماهي رسالة محمد وما الذي عمله وقدمه طيلة حياته صلوات ربي وسلامه عليه واله.
لايكفي ان نعرف نسبه وتاريخ ميلاده ومن هي مرضعته وانتهى لايكفي ان نعرف انه ولد صلى الله عليه واله في الثاني عشر من ربيع الاول وانه ولد يتيما وان حليمة السعديه هي من ارضعته وانتهى الامر يجب ان نستلهم من هذه المناسبة العبر والدروس في جميع امورنا وخاصة مانعانيه اليوم من عدوان غاشم وغير مبرر على شعبنا اليمني العظيم فعندما يقول الرسول صلى الله عليه واله (بعثت بين جاهليتين اخراهما اشد من اولاهما) نتعلم كيف واجه رسول الله محمد تلك الجاهلية؟ رسول الله صلى الله عليه واله لم يجلس ولم يجمد امام تلك الجاهلية بل تحرك في مواجهة الطغاة والكافرين تحرك وحرك المؤمنين وكان له صولات وجولات في مختلف الغزوات قاتل حتى كاد ان يقتل في غزوة احد وتكسرت ثناياه وشق فوه وواجه بكل قوة تلك الجاهلية التي نعيش ونواجه اليوم جاهلية اشد فتكا من الجاهلية الأولى …
اليوم نحن امام جاهلية تعرف الله وتعرف رسوله محمد لكنها تعمل على قتل ابناء الاسلام وفي نفس الوقت تدعي انها تنتمي الى الاسلام نتعلم من هذه الذكرى العظيمه كيف نواجه هذه الجاهلية الاشد فتكا بالاسلام والمسلمين نتعلم من محمد عندما فاوضه وجهاء وكبار قريش وقالو له ان اردت مالا ملكناك وان اردت جاها اعطيناك ما الذي قاله لهم وبما اجابهم؟ قال صلوات الله عليه واله (والله لو وضعو الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ماتركته حتى يظهره الله او اهلك دونه) كان رحيما بالمؤمنين وكان شديدا على الكافرين ولن نستطيع ان نتعرف اكثر على هذه الشخصية العظيمة الامن خلال القران الكريم الذي يعد اهم مصدر لمعرفة الرسول صلى الله عليه واله (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم)هكذا وصفه القران الكريم …
اليوم وامام هذه المرحلة التي يسعى اعداؤنا اليهود من الامريكيين والاسرائيلين ان يبعدونا عن منابع عزنا ومجدنا فنحن احوج مانكون اليوم الى العودة الصادقة الى الرسول ورسالته وفي وقت اصبحت الانظمة العربية تطبع مع اليهود وتحتفي بقادة النظام الصهيوني وتستقبلهم بكل حفاوة وبلا خجل تفرش لهم السجاد الاحمر وتجند وسائلها الاعلامية والدينية وكل ماتمتلك للتبرير لمثل هذه الخيانة وتنفق الملايين على احتفالات لمناسبات تضرب الامة في ثقافتها وزكائها وفي الوقت نفسه تمنع وتهاجم وتكفر من يحتفي بمولد رسول الله صلى الله عليه واله ؛ لكننا في الشعب اليمني نقول لرسو الله محمد صلى الله عليه واله هاهم اليوم من وصفتهم بالايمان والحكمة يعملون على احياء ذكرى مولدك رغم كل التحديات وسيهتفون كعادتهم من كل عام (لبيك يارسول الله) وهم في متارسهم وطائرات العدوان تحلق فوق رؤسهم كما نقول لرسول الله محمد يارسول الله لقد حاربونا كما حاربوك وقاتلونا كما قاتلوك واستهدفونا كما استهدفوك وسنخرج من هذه الكارثة منتصرين كما خرجت منتصرا .