أبان نظام عفاش.. هل كان اليمن من أوائل المطبعين مع الكيان الصهيوني!!
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 5 اكتوبر 2020مـ -18 صفر 1442هـ ]
بقلم / إكرام المحاقري
بينما تسابقت الأنظمة العربية العميلة للتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، والإعلان عن ذلك إثر توقيع لاتفاقيات السلام الكاذبة, كان ولازال الشعب اليمني في أتم الجهوزية لمواجهة مشروع التطبيع عسكريا, سياسيا, وحتى ثقافيا, لكن مع كشف الملفات الساخنة للعلاقات الودية بين نظام “صالح والقوى الصهيونية” كيف ستكون ردة فعل الشعب اليمني!!
لم يستوعب الشعب اليمني ماتم الكشف عنه من ملفات خيانة واستهانة بالدستور اليمني والهوية اليمنية، التي لطالما تمسكت بقاضا الأمة المركزية, بل انها صدمة بكل ما للمعنى من كلمة، يكاد أن يدخل المرء إثرها غيبوبة يطول أمدها.
لكن مع تسارع الاحداث وكشف الحقائق خاصة بعد احداث “فتنة سبتمبر” وما دعى اليه “عفاش” من فتنة داخلية لتمزيق اللحمة الوطنية والتحرك تحت مسميات حزبية طائفية ومذهبية, ومن تلك اللحظة لم يعد الشعب اليمني يأبه الا بكرامته ولم يعد يتمسك الا بدماء الشهداء والاولوية هي للوطن لا لغيره.. لكن ليس بذاك الشكل الذي يكون الفعل فيه بعيدا عن الكلام .
تطبيع وتجنيس هي تلك الكارثة التي خطط لاقامتها الكيان الصهيوني بغطاء إماراتي يمني وتحت حماية الأمن القومي الذي لطالما قمع الشعب اليمني في المحافظات الشمالية أبان احداث صعدة والجنوبية أبان احداث حرب صيف 94.
حيث وتلك الجيوش لم تقف يوما في صف الوطن ولا ننسى موقف تلك النقطة العسكرية التي لم تقم بواجبها العسكري والديني!! حين قامت قوى الارهاب باغتيال البروفيسور “احمد شرف الدين” بالقريب من تلك النقطة العسكرية, وما كل هذه الوثائق وكل ما أحتوته صفحاتها من جرائم بحق كرامة الوطن إلا تعرية لحقيقة تلك الاغتيالات واهدافها واهداف تواجد داعش والقاعدة في اليمن.
فنظام “عفاش” وكل من دار في فلكه، أرادوا لليمن أن يكون أرض لا كرامة لها ولا حق يقام فيها, ولذلك شنت تلك الحروب الشعواء على محافظة صعدة دون أي مبرر يذكر, ودون أي جريمة مسبقة, وكلها تصب في خدمة تمدد المشروع الصهيوني الذي كان بدء يتغلل في اليمن لكن من تحت الطاولة خوفا من الشعب اليمني الذي لطالما اتصف بالحكمة خاصة في التعامل مع الكيان الصهيوني الغاصب.
لذلك تحرى صالح الصمت ولم يحسب حساب هذه الايام التي عرته على حقيقته وما وطنيته وتمسكه “بالقدس” الا زيف شعارات لا واقع لها, كما هي واقع سلفه وخلفه القانت في دويلة الإمارات المطبعة علنا ولا موقف لهم، ولن يكن مع مر الايام.. فمثلهم يتوارث الخيانة كما تتوارث الأجيال قطعة أرض أو اسم منطة ينتمون اليها !!
أما عن حزب الإصلاح وحقيقة تطبيعهم مع الكيان الصهيوني، لنا أن نلف شريط الذكريات قليلا حتى يصل بنا للعام 2011م, حيث قامت القوى الساسية لحزب الاصلاح باعلان يوم السبت عطلة رسمية في المدارس والمؤسسات الحكومية.
وجميعنا يعرف أن عطلة السبت خاصة باليهود ليس بغيرهم, وكان تلك الخطوة كانت بداية الإعلان عما أخفته الصدور من زيارت صهيونية لليمن, وإعلان عن الرغبة في احتضان الصهاينة لكن بخطوات تدريجية!! وما أخفاه السبت أظهرته وثائق الإدانة المارشفة في أدراج الخيانة, وهذا ما أخفاه سبت بني سعود ودويلات الخليج !!
ويبقى الان دور ابناء الجنوب وما موقفهم حول هذه الوثائق والمستندات التي بينت حقيقة تحالف العدوان بشكل أوضح من ذي قبل, فهل سيتحملون مسؤليتهم تجاه الوطن وكرامة دينهم وأنفسهم!!
أم سيتجمدون في ذات الموقف الذي انتج احتلال “سعوصهيوأمريكي إمارتي” في “المهرة وجزيرة سقطرى وميون” وغيرهن من المناطق الجنوبية, وهل سيعون خطورة المخطط الصهيوني في المنطقة!! أم أنهم سيتخذون من التطبيع سبيل سلام ويصلون من أجله كما عمل من قبلهم “خالد اليماني”.
وفي الاخير يجب عليهم أن يعوا جيدا بأن من يقف مثل هذه المواقف المخزية لايمثل إلا نفسه، كما هو الحال الان لـ عفاش وخلفه ـ لا يمثلون الا أنفسهم سواء في الماضي أو الحاضر, أما الشعب اليمني فما زال نَفَسه طويل وخياراته وأسعة, والعاقبة للمتقين.