الخبر وما وراء الخبر

السعودية تحاكم القيادي في حركة حماس محمد الخضري ونجله للمرة الثانية

28

تعقد المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية اليوم الاثنين جلسة محاكمة ثانية لكل من ممثل حمـاس بالمملكة د. محمد الخضري ونجله د. هاني الخضري الأستاذ السابق بإحدى جامعات المملكة.

وذكر حساب معتقلي الرأي عبر تويتر أن المحكمة عقدت الأحد الماضي، جلسة محاكمة لستة معتقلين أردنيين وفلسطينيين، بدعوى دعم المقاومة الفلسطينية.

وكشفت مصادر مطلعة، النقاب عن أن الموقوفين الستة نفوا نفياً قاطعاً جميع التهم المسندة إليهم، والمتعلقة بتمويل جماعة مصنفة “إرهابيًّا” والانتماء إليها، حد وصفها.

وبحسب المصادر؛ فإن هذه هي الجلسة الثانية للموقوفين الستة، بعد تأجيل الجلسة الأولى قبل أيام، لأربعة موقوفين على القضية ذاتها، ومن المنتظر أن تعقد ثالث الجلسات في الرابع من نوفمبر المقبل.

ومن المتوقع أن تتواصل الجلسات لكل 3 أو 4 موقوفين لغاية 13 أكتوبر، علما بأن إجمالي الموقوفين يتجاوز الخمسين شخصا، اعتقلتهم السعودية قبل نحو عام ونصف.

وأكد رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين بالسعودية، خضر المشايخ، استئناف جلسات محاكمة المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السجون السعودية.

وكان المحامي مصطفى نصر الله، الوكيل عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في السعودية، قد كشف عن أن النيابة العامة بالمملكة وجهت للمعتقلين تهما تتراوح بين “الانتماء لكيان إرهابي”، و”دعم أنشطته ماليًّا”.

وأوضح أن المعتقلين شخصيات فلسطينية ذات رمزية، على رأسها محمد الخضري، الذي يتولى موقع ممثل حركة حماس بصفة سياسية لدى السعودية منذ عام 1992، وفق اتفاق ثنائي بين الحركة وسلطات المملكة.

يشار إلى أن حركة “حماس” خاطبت السعودية عدة مرات، وأدخلت وسطاء من أجل الإفراج عن المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين، والذين أضافت الرياض لملفهم بعض السعوديين.

وكان رئيس الدائرة الإعلامية في حركة “حماس” بالخارج رأفت مرة، أعرب عن تخوفه الكبير على صحة المعتقلين الفلسطينيين في السعودية بسبب انتشار وباء “كورونا”.

ولفت إلى أن حركة “حماس” تواصلت خلال الأشهر السابقة مع جهات إقليمية، بهدف الاطلاع على أوضاع المعتقلين، في مسعى إنساني من أجل طلب الإفراج عنهم.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أن فلسطينيا آخر مقيما بالسعودية، فقدت عائلته الاتصال معه في يوليو من العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت لا تعرف شيئا عنه رغم مناشداتها المتكررة السلطات بالكشف عن مصير نجلها أو مكان احتجازه.

يشار إلى أن السلطات السعودية، بدأت في 8 مارس الماضي، بمحاكمة عشرات الفلسطينيين (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية) من المقيمين داخل أراضيها، بدعوى دعم المقاومة الفلسطينية.

ويتوزع المعتقلون على أربعة سجون سياسية في السعودية، هي: (الحائر بالرياض، وذهبان في جدة، وشعار في أبها، والدمام).

يشار إلى أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قد أطلق مبادرة بالإفراج عن طيارين سعوديين و4 ضباط أسرى لدى الجيش واللجان الشعبية مقابل المعتقلين من حركة حماس، دون التعامل معها بجدية من قبل النظام السعودي.