ثورة 21 من سبتمبر وتحرير ثورة سبتمبر الأم من الإعتقال والإقامة الجبرية :
ذمار نيوز || مقالات ||
[20 سبتمير 2020مـ -3 صفر 1442هـ ]
بقلم || صدام حسين عمير
واليمن أرضا وشعبا تطوي 2000 يوما من الصمود والتحدي في وجه عدوان عالمي غاشم .
ﺗﺤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ السادسة ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ المجيدة ﻭﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍلثامنة ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪة ﻭ في هذا اليوم ﺗﻈﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍلأم ﺑﺤﻠة ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻬﻴة ﻧﺎﺻﻌة ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﺭﻫﻦ ﺍﻻﻗﺎمة ﺍﻟﺠﺒﺮية ﻭﺍلإﻋﺘﻘﺎﻝ ﺑﻔﻀﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺗﻠﻚ الإﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺮﻭﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍلإﺭﺗﻬﺎﻥ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳة ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴة لآل ﺳﻌﻮﺩ ..
ﻓﻔﻲ السادس والعشرين من سبتمبر ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺍﺑﻨﺎء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﺬﻛﺮﻯ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ الأم ﺍﻟﺨﺎﻟﺪة ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺿﺪ ﻓﺌة ﺍﻭ ﻃﺎﺋﻔة ﺍﻭﻣﺬﻫﺐ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺗﻮﺻﻴﻒ ﺫﻟﻚ ..
ﺣﺎﻭﻝ ﻧﻈﺎﻡ آل ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ وآدى ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﻧﺸﻮء ﺣﺮﺏ دامية ﺩﺍﻣﺖ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﺴﺘطع الكيان السعودي ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻟﻜنه ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻗﻴﻮﺩ ﻛﺒﻠﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﺑﺤﻴﺚ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﺍﻟﺴﺘة ﺷﻤﺎﻋة ﺗﺒﻨﻲ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴة ﻭﺍﻻﺭﺗﻬﺎﻥ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳة ﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﺍﻟﺴﺎﻣﻴة..
لكن الشعب اليمني التواق للحرية دوما لم يستسلم لقوى التبعية والإرتهان فكانت له ﺛﻼﺙ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻠﺘﺤﺮﺭ ﻭلكسر ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺭﺗة ﻓﺠﺎءﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﻛة ﺗﺼﺤﻴﺤة ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛة ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﺭﻫﻦ ﺍلإﻗﺎمة ﺍﻟﺠﺒﺮية ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻫﺪﺍفها ﺍﻟستة ﻟﻜﻦ ﺗﺄﻣﺮ آﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻣﻊ
ﻋﻤﻼﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ آدى الى القضاء على تلك الحركة وأغتيال قائدها ليعقب ﺫﻟﻚ ﻫﻴﻤﻨة ﺳﻌﻮﺩية ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ وعلى وجه الخصوص في شماله ..
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟة ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠة إلى إن ﻗﺎﻡ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺜﻮﺭﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2011. ضد نظام التبعية والإرتهان للخارج ﻣﺤﺎﻭﻟﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻋﺎﺩﻩ ﺍﻟﺒﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳة ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ الأم ﻭﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺴتة لكن تلك المحاولة ﺍﻏﺘﻴﻠﺖ ﻛﺴﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ..
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ (11 فبراير) ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺷﺮﺥ في ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻬﻴمنة ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳة ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭلة ﺛﺎﻟثة ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ وﻓﻲ ﺍﻗﺮﺏ ﻓﺮصة ﻟﺘﻜﺴﻴﺮ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳة نهائيا ﻭﺍﺧﺮﺍﺝ سبتمبر الأم ﻣﻦ ﺍلإﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭ ﺍلإﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﺠﺒﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭلة ﺍﻟﻨﺎﺟحة ﺑﺜﻮﺭﺓ ﺍلحادي ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2014 لتتحررسبتمبر الأم ويخرج ﺍﻫﺪﺍﻓها ﺍﻟﺴتة ﻣﻦ الإﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭالإﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﺠﺒﺮية ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻋلى ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻬﻴمنة ﻭﺍﻟﺘﺒﻌية لآل سعود وأسيادهم الأمريكان وﻟﺘﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ هذه الأيام ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ الأﻡ ﻭﺍﺑﻨﺎءﻫﺎ ﺍﻟﺴتة ﺑﺤلة ﺑﻬية ﻣﺸﺮقة ﻓﻲ عيدهم الثامن والخمسين وهم يرددون:
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا.