الخبر وما وراء الخبر

21 سبتمبر ثورة ستغير مجريات الاحداث في المنطقة

20

ذمار نيوز || مقالات ||
[20 سبتمير 2020مـ -2 صفر 1442هـ ]

بقلم || محمد صالح حاتم

بعد أن وصل الحال باليمن لوضع لايطاق،واصبحت السفارات هي من تتحكم بالقرار السياسي للبلد،وضاق الحال بالمواطن من تدهور الاوضاع الاقتصادية ،نظرا لتفشي الفساد المالي والأداري،واصبحت ثروات البلاد في يد شلة من الاقطاعيين، هنا كان لابد من ثورة لانتشال البلاد من الوضع الذي وصلت اليه.

فجأت ثورة 21 سبتمبر لتحدث تغيير ليس على الواقع اليمني وحسب ولكن على مستوى الوطن العربي،قد يقول قائل- هذا كلام مبالغ فيه – ولكن هي الحقيقة التي ستثبتها الإيام.

فمن كان يصدق أن من يصفونهم بالحفاه ساكني الكهوف (انصارالله ) سيحكمون اليمن ليس هذا وحسب.!
بل سيواجهون العالم بأكمله عسكريا،وسيصمدون ست سنوات امام اقوى تحالف عسكري بقيادة امريكا واسرائيل وبريطانيا ومملكة بني سعود ودويلة عيال زايد وعشرات الدول المشاركة في هذا التحالف.
من كان يتوقع أنه بعد ست سنوات من الحرب والعدوان والحصار على اليمن ،السعودية تناشد العالم والأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على من اسمتهم الحوثيين بوقف هجماتهم الصاروخية والطيران المسير على الأراضي السعودية ..!
من كان يتوقع أن الحفاه المستضعفون سيحاورهم العالم وسيدخلون مبنى الأمم المتحدة في جنيف،بل وترسل لهم طائرة خاصه من الامم المتحدة لنقلهم من صنعاء عاصمة اليمن إلى جنيف..!
اليس هذا احدى ثمار ثورة 21 سبتمبر ..!

ثورة 21 سبتمبر اصبحت اليوم بعد ست سنوات من انطلاقها محط انظار المحللين والسياسيين والخبراء والكتاب والصحفيين من مختلف انحاء العالم،بل أنهم ينتظرون خطابات السيد القائد عبدالملك الحوثي،فيتم تناولها اعلاميا في جميع قنوات العالم ويتم تحليلها وتفسيرها سطرا سطرا وكلمة كلمه .
فهذة الثورة ليست كأي ثورة قامت ضد نظام حاكم وحسب،بل انها ثورة شعب قام بها الشعب ،تحمل مشروع ولديها قيادها،لم يخطط لها اجهزة المخابرات العالمية ،لم تتلقى دعما خارجيا ،كان الداعم لها هو الشعب وتبرعاته والقوافل الغذائية التي قدمتها القبائل ،لم تنقلها القنوات الفضائية العالمية كثورة شعب،بل تم تشويهها منذ بدايتها،بعتبارها انقلاب عسكري.
21سبتمبر ثورة تم تشكيل تحالف عسكري دولي لاسقاطها،ووأد مشروعها في بدايته،لأن اهدافها ومشروعها ليس له حدود،وانها تحمل مشروع امه بأكملها، ولذلك فقد تكالب عليها العالم لأن نجاحها يعني اسقاط مشروع الصهيونية العالمية.
فثورة 21سبتمبر بعد ست سنوات،لم تعد ثورة خاصه باليمنيين فقط وان انصارها من اليمن،بل اصبحت ثورة عربية عالمية ستتكلم عنها الاجيال وسيدونها التاريخ في انصع صفحاته،لان نجاحها سيغير المنطقة العربية بل والعالمية،ولذلك بعد أن فشل التحالف الدولي لاسقاطها عسكريا،اصبح يعمل على انحراف مسارها من خلال تشويهها داخليا،عن طريق خلاياه التي زرعها في مفاصل الدولة والمؤسسات الحكومية لأفشالها اقتصاديا بحيث تسوئ الاوضاع الاقتصادية لليمن ويزداد سخط المواطن،عندها يتم استغلال هذا الوضع لاسقاطها من الداخل ويسقط مشروعها الذي من اجله وجدت هذة الثورة.
فالعدو يحاول بشتى الوسائل والطرق لتغيير مسار الثورة،لانها الصخرة التي تقف في طريق تنفيذ مشروعه الصهيوني .