الخبر وما وراء الخبر

إنَّ اَّلذْيِنَ قَالُوا ربُنَا اللُّٰه ثُمَّ اْسْتَقَامُوا

24

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 10 سبتمبر 2020مـ – 21 محرم 1442هــ ]

بقلم / ام وهيب

ما أعظم كتاب الله وما أسمى معانيه وما أشمل دلالاته هدى ونور موعظة وشفاءلما في الصدور يخاطبنا بمختلف العبارات وبشتى الوسائل
ما أكثر من يقولون الله ربنا ولكن يدينون بالولاء لتشريعات بعيدة عن الله لأنظمة بعيدة عن الله هذا إقرار يناقضه العمل أماالذين يقولون ربنا الله بفهم كامل لهذه الكلمة فهم قليل من عباد الله سبحانه وتعالى هي كما سبق تعني العبودية المطلقة لله وفهم معنى العبودية ماذا يعني أنني عبدلله أطيع الله فيما أمر ونهى أعمل على كسب رضاه أحبه وأتولاه أكون من حزبه أكون من جنده أكون أوليائه أستقيم على هذا النهج أفهم تعامله معي سبحانه وتعالى كعبد له في هذه الدنيا أنه لا بد أن

يبتليني بتكاليف متنوعة مابين شاق على نفسي أو شاق على جسمي ومابين سهل مابين صعب علي باعتباره مخالفه لهواي أولمصالحي الشخصية أو لأي اعتبار آخر من الاعتبارات الدنيوية وبين ماهوبعيد عن هذا الاعتبار نتطرق فيما يتعلق ابتلانا بالجانب المعنوي باعتبار الإنسان يحب التعالي والسمو والرفعة ولا يريد أن يرى فوقه من هو أعلى منه لا يريد أن يرى فوقه من هو أعلى منه ولا يريد أن يبصر فوقه من يمكن أن يدين له بالفضل عليه أو بأنه أفضل منه هذه تناولتها ابتلاءات كثيرة جداً هكذا الابتلاءنحن لابد أن نسلم أنفسنا لله عندما نقول ربنا الله وفي نفس الوقت نستقيم /ثم استقاموا أن أقول ربي الله بإقرار هو تسليمي وتسليم

والتسليم أو الشعور بالتسليم هي حالة نفسية أنا من داخل من أعماق نفسي أقر بعبوديتي لله وأسلم نفسي لله وأقبل أي تشريع من الله سواءتوافق مع مصالحي أو خالفها سواءتوافق مع رغباتي أو خالفها سواءانسجم مع كبريائي أو خالفها أنا عبدلله أسَّلم هذا لابد أن يكون منطلقاً من داخل مشاعرك ثم تستقيم قضية الاستقامة مهمة لأنه في ميدان الإبتلاءات يحصل اهتزازات عند تضارب الفتن وتزاحم الأقوال والآراء والاختلافات تحصل اهتزازات كثيرة للإنسان كثير من الناس عندما يتعرض لابتلاءات يتخلى عن كل شيء وينحرف عن خط الاستقامة ينحرف عن خط الاستقامة ينحرف عن خط الاستقامة الاستقامة قضية مهمة الله سبحانه

وتعالى أمر رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) فاستقم كماأمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير استقم أنت يامحمد ليقول لنا سبحانه وتعالى بأن كل شخص من عبيده يجب أن يستقيم كما أمر وأنه لا يجوز له أن يطغى إذاطغى سيعاقب إذا طغى سيعذب سواءكان نبياًسواءكان ابن نبي سواءكانت زوجة نبي سواءكان صاحب نبي كائنامن كان ليس هناك أحد فوق أن يكون مستقيماًلله نحن فيما بيننا نتأول أحيانا لبعض أشخاص لأنناربيناعلى توليهم أوقالوالناعظماءليست مشكلة إذا حصل مخالفه ليس مشكلة منه لا يجب أن نحكم على الناس بحكم القرآن وأن تكون نظرتنا إلى الناس جميعاً هي نظرة القرآن كما أن الاستقامة في هذه

الدنيا على شرع الله وعلى نهج الله تحتاج إلى عدة عوامل حتى توفر لنفسك خط الاستقامة أولاً أن يكون قوي الصلة بالله سبحانه وتعالى دائم الإلتجاءإلى في كل المواقف في كل الابتلاءات في كل حياتك دائم الرجوع إلى الله أن تطلب من الله سبحانه وتعالى أن يثبتك أن يرزقك الصبر عندما تتأمل في كتاب الله كيف كان من وصفهم بأنهم عباده وأولياؤه دائمي الرجوع إليه دائمي الدعاءله (ربناأفرغ عليناصبراًوثبت أقدامنا)ربنالاتزغ قلوبنا بعد إذهديتنا)وهذا مايجب أن نحرص عليه نحن جميعاً كأمة أسلامية عامه وكأشعب يمني خاصه ونحن قد قطعنا علاقتنامع اليهود تماماً ونحن لا نسير على خط اليهود العقائدي أبداً إذاًفنحن بحاجة ماسة ومستمرة على أساس أن في هذه الدنيامغضوب عليهم وضالين دائماًونحن نشاهد مواقف وتشريعات ودعوات ضالة نشاهد أشخاص يعلمون الحق ويكتمونه مغضوب عليهم وضالين

أسال الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وأن يهدينا صراط المستقيم وأن يجعلنامن أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وأن يجعلنا ممن قال عنهم واعتصموابحبل الله جميعاًولا تفرقوا وأن يعينناعلى الاستقامة وأن يوفقناإلى الاستقامة لله سبحانه وتعالى ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله وعترته الطاهرة /وأعلام الهدى سيدي عبدالملك بدرالدين الحوثي /إنه على كل شيءقدير

احسن الله إلى سيدي حسين