من كان الصبر سلاحه فإن الظفر حليفه دونما ريب
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 7 سبتمبر 2020مـ – 18 محرم 1442هــ ]
بقلم / ام وهيب
لابد من البحث عن أسباب النصر ومصادر القوة وأهمهما التوحد وجمع الكلمة ونبذ التفرق والاختلاف ثم الإعداد المادي والمعنوي فإذا أردنا أن نبني نفوسنا بناءرصيناً علينا أن تكون أول لبنة نضعها هي الصبر لأنه العمود القوي والأساسي المتين الذي يتركز عليه بناءالشخصية الرسالية والتي هي بحاجة إليه حاجتهاإلى الماء والهواءوبدونه يفشل الإنسان وينقلب على عقبيه يجر أذيال الهزيمة والخيبة دائماًوأبداًبينما المؤمن مهماتكن معاناته والمصاعب التي يواجهها فإنه
بصبره وتضحياته ينال الأجرالعظيم ويمده الله تعالى بتأييده ونصره مهماطال الزمن وتتابعت المحن يقول الشهيد القائد//من يسيرون في سبيل الله لوعانوامرحلة معينة وصبرواهي القضية التي في نصوص القرآن الكثيرة تتكرركسنة إلهية متى ماصبروا هو الصبر الذي يأتي بعده فرج هو العناءالذي يأتي معه تأييد تأييدنفسي تجعلك تتحمل
فالصبر صبران صبر على ما تكره وصبر عماتحب كما يقول الإمام علي عليه السلام ولكن ليس الصبر في شيءالصبر على ظلم الطغاة والمستبدين والتقاعس عن الجهاد في سبيل الله وضد أداءالأمة المستكبرين هذا هو الذل والعار والجبن وفي هذا يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه المؤمنين الصابرين الواعين هم
عندما يصبرون يصبرون ابتغاءوجه ربهم لأنهم مخلصون له فلا ينتظرون ثناءمن ذا أومن ذاك لقول الله عزوجل (والذين صبرواابتغآءوجه ربهم )هذا هو الصبر العملي الصبر الذي منزلته من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد أما ذلك الصبر على الذل على الخضوع على القهر الصبر على والباطل يسود والفسادينتشر
والحق ضائع والناس يظلمون ويقهرون وعبادالله يستضعفون واليهود والنصارى يتحركون هنا وهناك وأمريكا وإسرائيل تتحرك هنا وهناك الصبر في هذه المرحلة لا يمكن أن يسمى صبراًإنه ذل بكل ما تعنيه الكلمة إنه ضياع للإيمان إنه انحطاط في النفوس
ولنرجع إلى الآية الكريمة فهي تدعوإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقرنه بالصبر على المشاكل التي يتعرض لها الإنسان المجاهد الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر وتؤكد أن ذلك من عزم الأمور أي مما عزمه الله من الأمور يعني قطعة قطع إيجاب وإلزام أو أنه من فوائد وثمرات العزم وقوة الإرادة