الوعي والبصيرة..في مدرسة آل خير البرية
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 7 سبتمبر 2020مـ – 18 محرم 1442هــ ]
بقلم / عبدالملك المساوى
مر بهلولا على ساحة في حي من أحياء مدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله؛ فرأى صبية يلعبون ولفت انتباهه أن رأى صبيا يبكي منزويا في جهة من المكان ؛فرق له قلبه وتقدم نحوه قائلا: مايبكيك يابني؟ هل أشتري لك لعبة تلعب مع الصبيان؟ وكم كانت الدهشة بادية على بهلول من جواب الصبي حينما قال: ويحك ياهذا..ماللهو واللعب خلقنا،فقال بهلول : ولما خلقنا إذا؟! قال الصبي: لنعبدالله ، ونؤدي فروضه وننتهي عما نها ونتقي عذابه وسخطه علينا إن عصيناه ،وانماأبكي خشية من عذابه ؟ قال بهلول ولكنك صغيرا لاذنب لك؛ قال الصبي: إني وجدت أمي اليوم تقد الحطب وكان الحطب الكبير لايشتعل إلا بالحطب الصغير؛ فخشيت ان أكون من صغار حطب جهنم، قال بهلول أراك حكيما يابني فعضني ،؛فأخذ الصبي يقدم له من المواعض البليغة التي لايمكن لأي صبي أخر لم يتجاوز الخامسة بعد من عمره إن يأتي بمثل ذالك، وعندما فرغ الصبي من تلك المواعض البليغة، سأله بهلول؛ من أنت ومن أي البيوت تكون؟؟ قال الصبي: أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عندها قال بهلول؛قدعجبت أن تكون هذه الثمرة إلا من تلك الشجرة،الله أعلم حيث يجعل رسالته،
تلك هيا مدرسة آل بيت المصطفى عليه وعليهم أطيب الصلاة ..وإتم السلام..مدرسة القرآن الكريم..مدرسة محمد صلوات الله عليه وعلى آله ..مدرسةأعلام الهدى من آل بيت المصطفى إلى يوم الدين.
ونجد اليوم إنه بإنتمائنا إلى هذه المدرسة العظيمة كشعب يمني إرتبط إسلامه وتعلق وجوده وإيمانه بحب آل بيت رسول الله وموالاتهم واتباعهم، فإن هذه التربية إلإيمانية العظيمة التي تجذرت في مجتمعنا اليمني المسلم، رغم التحولات والمتغيرات في مجريات التاريخ وأحداثه الكثيرة، والإستهدافات..المتنوعةوالغزو الفكري المنحرف والثقافات المغلوطة..الخ
رغم كل ذالك ضلت هويتنا وتربيتنا الإيمانيةسلاحا فاعلا في مواجهة أعتى وإشرس عواصف الزيف وطوفان الضلال ،الذي عم بلدان وشعوب إسلامية عديدة، مثال ذالك الفكر الوهابي التكفيري الضلالي المنحرف..الذي برغم ماسخرلنشره من إمكانيات ضخمة وهائلة لاسيما في زمن البترو دولار، لم يحقق أصحاب هذا الفكر المنحرف مبتغاهم في بلد الحكمة والإيمان وعلى مدى قرن من الزمان من السعي والمحاولات والنشاط المتعدد الوجوه والوسائل
فنجد اليوم من فضل الله علينا وبفضل تأصل وتجذر هويتنا وتربيتنا الإيمانية النابعة من هدى الله التي تعبرعنه مدرسة آل البيت عليهم السلام؛استطعنا الصمود في كل مجالات الإستهداف، ورغم كل آلة الزيف والضلال والبهتان والغواية الرهيبة التي يمتلكها أهل الضلال، فأن إسلامنا المحمدي الذي وصل الينا من مصادره النقية وينابيعه الصافية.مثلا قوة وسلاحا حقيقيقا لهذا الشعب العظيم، مكنه من التصدي لأعتى عدوان بربري غاشم في التاريخ، بكل ألته الإعلامية الهائلةـ التي يمتلكها ووجودجيش من المضللين والمزيفين والدجالين والشياطين،وحدث ولاحرج ، ولكن هيهات ،فلم ولن ينالوا من وعي وبصيرة هذا الشعب العظيم الذي يستمد وعيه من هدى الله ومنهج أعلام الهدى من أل بيت المصطفى صلى الله عليه وعلى آله ..(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبا الله إلا إن يتم نوره)
لذالك نقول بكل ثقة: وعينا هوسر صمودنا.