كيف فضحت معركة البيضاء حقيقة الحرب الأمريكية على ما يسمى “الارهاب”
ذمار نيوز || تحقيقات ||
[3 سبتمير 2020مـ -14محرم 1442هـ ]
اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام مصطلح “مكافحة الإرهاب” كذريعة لتدخلها في العديد من البلدان العربية، لا سيما في اليمن التي ظلت تعاني لعقود من جرائم التنظيمات التكفيرية او ما تسميها أمريكا بالجماعات الإرهابية.
وتزعم الإدارة الأمريكية بأنها ومنذ عام 2002 وحتى 2010م أنفقت أكثر من 115 مليون دولار على قوات مكافحة الإرهاب في اليمن، غير أن جزءاً كبيراً من هذا الأموال خصصت لحروب صعدة وليس لقتال التنظيمات التكفيرية (القاعدة وداعش) بحسب ما ذكرته وثائق ويكيليس.
وعلى افتراض أن أمريكا تحارب الارهاب، فقد ظلت لعقود تدير الملف الأمني لليمن وتشن الغارات الجوية بطائرات بدون طيار على مناطق مختلفة من البلاد دون أن تحقق أي انتصار يذكر، بل على العكس تماماً، حيث ظلت الجماعات التكفيرية تمارس نشاطها في اليمن وتقوم بتنفيذ عملياتها داخل وخارج المدن، فضلاً عن توسع نشاطها الى حد اقتحامها لوزارة الدفاع في صنعاء يوم الخميس الموافق 5 ديسمبر 2013، ما جعل الادارة الامريكية في موقف محرج.
ومع عجز الادارة الأمريكية بترساناتها العسكرية ومخابراتها التي سخرتها لمكافحة الارهاب في اليمن – حد زعمها، وفي ظل إخفاق الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من جرائم وانتهاكات الجماعات التكفيرية ، فاجأ اليمنيون بلدان العالم، الاسبوع الماضي، بإقتحام المعاقل الرئيسية للقاعدة وداعش وتصفية المعسكرات التي تخرج منها عشرات الالاف من المقاتلين التكفيريين، في واحدة من المعجزات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية.
ومن شأن هذا الإنجاز العسكري الذي تحقق على أيدي الجيش واللجان الشعبية أن يضعنا امام سؤالين هامين أولهما كيف حدث ذلك الإنجاز؟ خاصة في ظل استمرار العدوان على اليمن.
أما السؤال الأخر الذي يطرح نفسه فهو ” هل حاربت أمريكا فعلا الارهاب في اليمن؟ ولماذا لم تنتصر؟ وللإجابة على هذه التساؤلات التقينا بعدد من الشخصيات والخبراء العسكريين كما استندنا الى عدة لقاءات سابقة ووثائق من شأنها أن تكشف حقيقة ما يسمى بمكافحة الارهاب .
انتصار البيضاء
والبداية من العميد يحيى سريع المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية الذي أعلن يوم الجمعة الفائتة عن تنفيذ العملية النوعية لابطال الجيش واللجان الشعبية في مناطق قيفة (ولد ربيع والقرشية) ومناطق مجاورة بمحافظة البيضاء والتي استهدفت أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان (ما يسمى بالقاعدة وداعش) على مستوى الجزيرة العربية في منطقة قيفة والتي كانت تعتبر مقراً رئيسياً لنشاطها.
وقال في ايجاز صحفي أن منطقة العمليات شملت الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي ولد ربيع والقرشية حيث تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية وفق الخطة المرسومة من عدة مسارات وخاض مواجهات عدة مع العناصر التكفيرية التابعة للعدوان والمرتبطة بالأجهزة الإستخباراتية المعادية.
وأوضح أن العملية العسكرية سبقها عمل استخباراتي واسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مما ساعد بشكل كبير على نجاح العملية.
وأضاف” نفذت العملية خلال أسبوع تمكنت فيه القوات اليمنية من حسم المعركة والقضاء على تلك الجبهة التي عول عليها العدوان في تنفيذ مخططاته الاجرامية ضد أبناء شعبنا وعلى رأسهم أبناء محافظة البيضاء الذي كان لهم دور مهم ومحوري في هذه العملية النوعية”.
واستعرض العميد سريع أبرز نتائج العملية والمتمثلة في تحرير مساحة تقدر بألف كيلو متر مربع كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر حيث بلغ عدد المعسكرات التي أقتحمتها قواتنا واستولت عليها بـ 14 معسكر منها ستة معسكرات تابعة لما يسمى داعش وأخرى تابعة لما يسمى بالقاعدة ، محدداً بالصور أسماء المعسكرات التي استخدمت للتدريب وكذلك كان جزء منها يحتوي على ورش تصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة.
وقال” أدت العملية الى سقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية وكذلك قيادات متورطة في التخطيط لعمليات باليمن وكذلك بدول عربية وأجنبية من بين القتلى خمسة من قيادات داعش أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي”.
كما اكد العميد سريع اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والأجهزة .. موضحاً أن تلك المناطق كانت تضم أكبر معسكرات لما يسمى داعش والقاعدة على مستوى الجزيرة العربية وأن ما عثرت عليه قواتنا يؤكد أن تلك العناصر كانت تعتمد على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية وبتنسيق مباشر من قبل أجهزة مخابرات دولية وعربية.
وأكد العميد سريع في ختام الايجاز الصحفي أن العملية العسكرية الأخيرة شارك فيها المئات من أبناء محافظة البيضاء سواء من منتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية أو من أبناء القبائل المتطوعين والمشاركين في العمليات العسكرية وأن هذه المشاركة ستستمر حتى تحرير كافة أراضي الجمهورية.
أما الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الركن عزيز راشد فقال من جانبه ان الانجازات الواسعة للجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة البيضاء في جنوب اليمن دلالة واضحة على ان الجيش اليمني بات مؤسسة عسكرية رائدة في العالم نظرا الى المساحة الكبيرة التي حررها في تلك المحافظة.
وقال العميد عزيز راشد نحن ننجز هذه العملية ولدينا القدرة على مطاردتهم وطردهم وتنظيف البلاد من هذه العناصر وهذه المشاهد سوف ترفع الى مندوبنا في الخارج محمد عبد السلام لكي يوثقها بأن الولايات المتحدة الاميركية هي من تدعم كل ذلك الارهاب..
واوضح الاهمية العسكرية والاستراتيجية في هذه المنطقة قائلا: محافظة البيضاء ترتبط بعدد كبير من المحافظات اليمنية وبالتالي اليوم عندما يتم قطع كل الامدادات والجيوب والاوراق التي تستخدمها دول تحالف العدوان لزعزعة الامن والاستقرار ولتأخير الانتصار للجيش واللجان الشعبية صوب التقدم لتحرير اراضينا في الجنوب وفي الشرق يدل دلالة واضحة على اننا اليوم سوف نخطو خطوات لتحرير بقية الارض، اذن خلصنا على الجيوب وعلى الاوراق ابتداء من اوراق العواضي والقاعدة وداعش واليوم سوف نكون جاهزين لاستكمال تحرير بقية الاراضي في مأرب او في المناطق الجنوبية.
علاقة الجماعات التكفيرية بالعدوان
ومن الواضح أن هزيمة القاعدة وداعش في البيضاء جاءت في اوج قوتهما، حيث يتضح أن السعودية تحديدا وبعد هزيمتها مع باقي مرتزقتها في الجوف ونهم وصرواح سعت الى تقليص نفقاتها على مرتزقتها في اغلب المحافظات المحتلة وهو ما ظهر من خلال المظاهرات والاحتجاجات في صفوف المرتزقة بعد قطع رواتبهم .
وقد عمل التحالف عامة والسعودية خاصة على تحويل تلك النفقات صوب الجماعات التكفيرية التي شرعت تستعيد عافيتها في الكثير من المناطق وفي مقدمتها محافظة البيضاء، ويؤكد ذلك العديد من التقارير الدولية ومنها تقرير صادر عن لجنة خبراء العقوبات بمجلس الامن الدولي في يوليو الماضي، حيث أكد التقرير عودة نشاط تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان الامريكي السعودي.
واشار التقرير الى أن فرق الرصد التابعة للجنة العقوبات قدرت قوام القاعدة بنحو 7000 مقاتل، مشيراً إلى عودة مخاطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتصميمه “على القيام بعمليات خارجية”.
والمح التقرير الى مساعي تنظيم القاعدة وداعش في تجنيد المحاربين القدامى والمقاتلين الجدد، ويسعى إلى تعزيز التجنيد من خلال التواصل مع الشباب وتوفير الخدمات العامة في المناطق الخاضعة لسيطرته”.
وتقرير اخر اعدته مجلة فورين بوليسي الامريكية يشير ايضاً الى تنامي الجماعات التكفيرية وتلقيها دعم مالي واسلحة من تحالف العدوان.. مشيراً الى أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قام بأبرام صفقات سرية مع مقاتلي القاعدة، في حين أن الأسلحة الأمريكية سلمت للجماعات التكفيرية .
وقد اظهرت الصور والمشاهد الموثقة كميات كبيرة من الاسلحة الأمريكية في مخازن القاعدة وداعش بالبيضاء، كما سبق للقوات اليمنية وان ضبطت مخازن تابعة للوكالة الأمريكية للتنمية وفيها كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر.
وبحسب تقارير صحفية لمؤسسات دولية منها الـ بي بي سي البريطانية ، اسوشيتد برس الامريكية ، شبكة سي إن إن ، نيويورك تايمز تحدثت عن التحالف الوثيق بين الإصلاح والقاعدة.
وقالت اسوشيتد برس العلاقة الوثيقة وصلت الى مرحلة التماهي التي يصعب معه التفريق بينهما، فيما أظهرت بي بي سي مجموعات القاعدة وهي في معسكرات الجيش التابع للإصلاح بتعز وقال أحد الجنود لمراسلة بي بي سي نقاتل سوياً في الجبهة ضد من اسماهم الحوثيين.
أما خلال العملية التي نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية فقد قام طيران العدوان بشن نحو 100 غارة جوية على مواقع الجيش واللجان في محاولة بائسة لمنع تقدمهم بإتجاه المعاقل الرئيسية للجماعات التكفيرية.
ويتبين من خلال المشاهد الموثقة للأسلحة الامريكية المتواجدة بحوزة الجماعات التكفيرية فضلا عن التقارير الدولية أن القاعدة وداعش مجرد أدوات وجزء من مكونات قوات التحالف في اليمن، وأن الاسلحة الأمريكية والغربية تصل بشكل دائم إلى يد تلك التنظيمات الارهابية عن طريق السعوديين والاماراتيين.
بينما واقع الحال يؤكد ايضا أن قيادات التنظيمات الارهابية في اليمن، كانوا على تواصل بالمخابرات الأمريكية، وقد تم التخلص من بعضهم من قبل واشنطن بعد أن بات وضعهم مفضوحاً، ويمكن أن يشكل بقائهم خطراً على المخطط الأمريكي في اليمن.
حقيقة الحرب الأمريكية على الجماعات التكفيرية
ومن شأن العملية العسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية في البيضاء وانتصارهم على القوى التكفيرية أن يكشف حقيقة المزاعم الأمريكية بمحاربة ما تسميه الإرهاب، حيث يتضح ان الادارة الامريكية في عهد بوش الابن خصصت 40 مليار دولار لحملة الحرب على “الإرهاب” عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 وقد نتج عن الحملة الخسائر البشرية الكبيرة بين صفوف المدنيين فعلى سبيل المثال قتل أكتر من 3000 مدني في حرب أفغانستان 2001 وحوالي 200الف مدني في حرب العراق 2003 وذلك مع بدء الحملة فقط.
تقارير منظمة العفو الدولية أشارت إلى كثير من الاعتقالات التي تمت في سجون سرية بدون توجيه تهم وبدون اللجوء إلى التسلسل القضائي والمحاكم وعدم تمتع هؤلاء السجناء بحق التمثيل القانوني من قبل محاميين.
ويرى اغلب المراقبين ان الحرب الامريكية على الإرهاب ليست سوى إحدى المؤامرات السياسية التي تقودها امريكا لأغراض خاصة، وفي اليمن ظهرت هذه الاغراض من خلال تحول مركز القرار في اليمن الى السفارة الامريكية ، فكما أضحى سفير السعودية هو الحاكم العسكري الفعلي للمحافظات المحتلة في وقتنا الراهن، فقد كان السفير الامريكي هو صاحب القرار خلال العقود الماضية، فعقب أحداث الـ 11 من سبتمبر الشهيرة في أمريكا عام 2001، حركت أمريكا أساطيلَها نحوَ المنطقة العربية والإسلامية تحتَ مسمى «محاربة الإرهاب»، وفي ذلك الوقت خضع الحكام العرب جميعُهم وأدانوا بالسمع والطاعة للبيت الأبيض، بينما نهض الشهيد القائد السَّـيِّد حسين بدر الدين الحوثي يحذر من غرض هذه الحملة، ودوافعها ومغزاها، مؤكداً أنها جاءت كمبرر وذريعة لضرب الشعوب الأخرى تحت عنوان (مكافحة الإرهاب)، لذا حاول السَّـيِد إعادة تصحيح المسار للأمة، وتعريفها بالعدو الحقيقي وبالمغزى الحقيقي لأمريكا التي تسعى للهيمنة على الشعوب العربية والإسلامية، فكان يومُ الخميس الموافق السابع عشر من يناير من العام 2002 هو بدايةَ الانطلاقة، ما دعا السفير الأمريكي آنذاك بصنعاء أدموند هول إِلَى زيارة صَعْـدَةَ، وقيامُه بشراء السلاح بمبالغَ مغرية، وفي تلك الأثناء عقد السفيرُ الأمريكي اجتماعاً مغلقاً مع محافظ صعـدة حينها يحيى العمري، وبعدها كلَّف المحافظ حملة عسكريةً لمسح الشعارات وإزالتها من السيارات والبُيُوت والطرقات، كما قامت السلطة باعتقال كـــلّ مَن يردِّدُه.
ومن بعد الزيارة قامت الولايات المتحدة بتحويل مساعداتها العسكرية المقدمة من أجل مكافحة ما تسميه الإرهاب، إلى مسار حملة عسكرية لا علاقة لها بالتهديدات المرتبطة بالإرهابية وذلك بحسب هيومن رايتس ووتش التي دعت في تقرير صادر عنها في العام 2010م إدارة أوباما والكونغرس الأمريكي للتحقيق في حقيقة المساعدات العسكرية المقدمة لليمن.
كما كشفت المراسلات الدبلوماسية الأمريكية التي سربها موقع ويكيليكس أن نظام صالح تلقى دعم عسكري أمريكي مقدم بغرض مكافحة الإرهاب لمقاتله انصار الله شمالي اليمن.
وقالت هيومن رايتس ووتش انها وثقت عدة انتهاكات محتملة لقوانين الحرب منها تنفيذ امريكا لهجمات صاروخية في ديسمبر/كانون الأول 2009 على جنوب اليمن، وأسفرت عن مقتل 42 شخصاً من المدنيين.
وقالت ليتا تايلور، باحثة الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش: “لقد حوّلت السلطات اليمنية أموال دافعي الضرائب الأمريكيين من قتال القاعدة في الجزيرة العربية إلى عمليات يُحتمل أن تنطوي على إساءات، ضد الحوثيين.
ومع ان المساعدات العسكرية الأمريكية لليمن تضاعفت بأكثر من مائة في المائة، من 67 مليون دولار إلى 150 مليون دولار في عام 2010، الى 250 مليون دولار عام 2011، وفي عام 2002 أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 115 مليون دولار على قوات مكافحة الإرهاب اليمنية، منها وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب، قال دبلوماسيون أمريكيون في المراسلات إنها قد وُزعت لأجل مهاجمة قوات في الشمال..
مع هذا كله الا أن القاعدة والمنظمات التكفيرية الاخرى ظلت في مكانها الى ان قامت ثورة 21 سبتمبر في العام 2014م حيث تمكنت من وضع حد للجماعات التكفيرية كما واصل ابطال الجيش واللجان تقدمهم نحو مناطق التكفيريين وتطهيرها في ارحب والبيضاء والجوف ومأرب.
وأوضح المتحدث الرسمي أن عملية البيضاء تؤكد حجم الارتباط الفعلي بين تلك الجماعات التكفيرية وبين قوى العدوان على بلادنا وعلى رأس تلك القوى الولايات المتحدة الامريكية والسعودية والإمارات .. مشيراً الى أن شن طيران العدوان لعشرات الغارات على قواتنا خلال تنفيذ العملية ماهو إلا دليل واحد فقط من الأدلة على حجم الدعم الذي تحظى به عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش.
الوثائق التي تم العثور عليها في المناطق المحرر كشفت ايضا عن ان التكفيريين اتخذوا من تلك المناطق مراكز ايواء للعناصر الاجنبية واغلبها من السعودية والدول الغربية بالتنسيق مع أجهزة مخابرات دولية وعربية، وقد زادت وتيرة الدعم المقدم من دول العدوان للتكفيريين منذ بداية عام 2018، حيث اشارت تلك الوثائق إلى أن حلقة الوصل المباشرة بين الجماعات التكفيرية ودول العدوان كان علي محسن الأحمر ومحمد علي المقدشي، وتوفيق القيز.
وتكشف الافلام والوثائق التي عرضتها القوات المسلحة اليمنية عن وجود سعوديين بين قيادات داعش والقاعدة من الذين قتلوا او اسروا، أحدهم كان يدعى سالم حسن من منطقة القصيم في وسط السعودية.
وكان واضحا منذ اليوم الاول على ما يسمى “عاصفة الحزم” السعودية، ان هدف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي على اليمن، كان تدمير وتقسيم اليمن لمصلحة “اسرائيلية”، الا ان القوات المسلحة ومعها الشعب الذي نجح بعد 6 سنوات من الحصار الشامل والتجويع والاوبئة والامراض في اقتلاع اخطر الجماعات التكفيرية من قلب اليمن ويحرر كل تلك المساحات الواسعة من الارضي، لهو قادر على ان يدحر العدوان ويحقق النصر ويحول اماني المعتدين الى كوابيس، وان غدا لناظره قريب.