الخبر وما وراء الخبر

عاشوراء.. طريق الحرية والنصر

74

ذمار نيوز || مقالات ||
[28 اغسطس 2020مـ -9محرم 1442هـ ]

بقلم || أحمد الملصي

لم تكن ثورة الإمام الحسين علية السلام في وجه طغاة عصره من موقع الباطل والغطرسة، وحب النفس والرغبة في التسلط والهيمنة، إنما من موقع الحق والرحمة ، وتحمل المسؤولية في إصلاح الإعوجاج والانحراف، وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح لكي يسود العدل، وينعم الناس بالحرية، وتحفظ الحقوق وتصان الحرمات، وتحصن الأمة من أي اختراق خارجي يصيبها في مقتل على كل المستويات، وشتى المجالات.

هذا هو دافع الامام الحسين علية السلام، ولعظمة وسمو الهدف الذي تحرك من أجل أن يسود ويبقى ما بقيت السموات والأرض، قدم نفسه رخيصة في سبيله، وجعل من الشهادة انتصارا عظيما عند الله لما سيحظى به الشهيد في الدار الأخرة، وانتصارا في الدنيا ، من حيث رفض الظلم والطغيان وعدم الرضوخ والاستسلام للطواغيت، وانتصارا في وضع أسس مشاريع العزة والكرامة، وأنها ستبقى ثابتة مهما سعى المجرمون ورموز النفاق إلى حرف مسار قيم ومبادئ الدين..

وهذه الأسس أبرزها الإيمان بالله والايمان بعدالة القضية، والتأكيد أن سقوط العظماء شهداء لايعني النهاية، وأن القضية يجب أن تنتصر، وأن تستمر حية، ليستلهم الأحرار من بعدهم مشوار إقامة الحق كمنظومة متكاملة لما من شأنه اجتثاث الباطل ورموزه.

من ينتمي للإسلام عليه أن يقف موقف الإمام الحسين علية السلام، في كل زمان ومكان، وأن يسلك الطريقة والمنهجية التي سلكها.