الخبر وما وراء الخبر

الإمام الحسين لا يخص مذهبًا

27

ذمار نيوز || مقالات ||
[26 اغسطس 2020مـ -7محرم 1442هـ ]

بقلم / ام وهيب
عندما نستذكر الحسين (عليه السلام) فليس بدافع مذهبي ولا طائفي لأن الحسين (عليه السلام ) لا يخص مذهبًا ولا يخص طائفة إنه رمز لكل الأمة رمز لكل البشريه هو (عليه السلام)رمز في طريق الحق والخير الذي ثمرته السعاده والعزة ومنتهاه رضوان الله والجنة رمز لكل الصالحين الصادقين الذين مآل أمرهم وعاقبتهم الفوز بالجنة ورضوان الله ولن يأنف أي حُرّ ولا طاهر ولا عزيز ولن تأخذه العزَّة بالإثم من أن يحب الحسين ويقتدي بالحسين ويأخذ من روحية الحسين ويتعلم في مدرسة الحسين .

من هذا النص ندرك المقام العظيم للإمام الحسين عليه السلام وموقعه المهم في الإسلام وفي هداية الأمة ونرى فيه روحية جدة وعزة جدة ومشروع جدة في (حسين مني وأنا من حسين )واحدية المشروع يعني أن الحسين امتداد بعد أخية وأبيه وامتداد للنهج المحمدي الأصيل امتداد للرسول الأكرم (صلى الله عليه وعلى آله)في مقامه العظيم في هداية الأمة في بنائها وإصلاحها

أحب الله من أحب حسينًا محبتنا له هي محبة لله هي محبة لرسوله صلوات الله عليه وعلى آله ومحبتنا له يحمله من قيم وأخلاق ونور وبصائر وطهر المشاعر وزكاء النفس وسلامتها من التدنس بحب مجرم أو ترميز طاغية تعني صلاح سيرتنا وتعني إنسانيتنا وتعني طهارة قلوبنا القلوب التي تعشق الخير وأهله وفي المقابل تكره وتمقت الظلم والظالمين والجريمة والمجرمين تعني استقامتنا في حبنا وكرهنا وولائنا وعداءنا تعني النبل والشرف والصلاح تعني عشق الموقف والسير في الطريق وتعني التضحية والعطاء والثبات.

لذلك يجب أن تتعزز وتترسخ الثقافة الحسينية في الثورة على الظالمين والطغاة وعدم القبول بهم في موقع السلطة أبداً مهما كان الثمن والذي تتمثل اليوم بأمريكا وإسرائيل وبني سعود والامارات واشباه الرجال مرتزقة اليمن لأنهم لا نفع فيهم ولا فائدة ترجى منهم وليس للشعوب أي مصلحة منهم لأنهم ليس لديهم أساسًا أي تفكير ولا اهتمام في كيف يبنوا واقع الأمة ويحققوا لها العدل والرخاء والأمن والاستقرار .

كل تفكيرهم كل انشغالهم هو كيف يقووا نفوذهم وينموا ثرواتهم ويحكموا سيطرتهم وسلطتهم ليتمكنوا أكثر من ممارسة الظلم والطغيان والاستبداد وتفكيرهم كيف منصبّ في كيف يشعلون الحروب والفتن والمآسي كيف يقتلون ذاك وكيف يسجنون ذاك وكيف ينهبون تلك الثروة كيف يستحوذون على تلك المصادر لأرزاق الناس ومصالحهم هذا هو واقع الطغاة والظالمين لا يمكن أن تراهن الأمة عليهم ولا أن تعتمد عليهم لا لصلاح دين ولا لصلاح دنيا
ليرغب المؤمن في لقاءالله محقًا فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا شقاوة وبرما الإمام الحسين عليه السلام ذلك الموقف العظيم جسد هو هذا الموقف لم يقل فقط ولكنه فعل عندما قال ليرغب المؤمن في لقاء الله محقًا فإن الإمام الحسين بالقلة القليلة وفي غُربة كبيرة بين أوساط هذه الأمة لقي الله محقًا وبالحق لقي الله مخَّضبَا بدمائه مظلومًا لقي الله وفيه أكثر من ثلاثين طعنة وأكثر من ستين ضربة وهو مشكوك بالسهام لقي الله وحينما أسقطته الأمة على الأرض صريعًا وهو حفيد رسول الله وريث رسول الله سبط رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله سقطت وأسقطت نفسها
الحسين ليس بحاجة حبنا نحن في امس الحاجة إلى ذلك الحسين عليه السلام يمثل مدرسة إسلامية متكاملة