في ذكرى إنتصار الدم على السيف اليمن تنتصر بدماء شهدائها….
ذمار نيوز || مقالات ||
[26 اغسطس 2020مـ -7محرم 1442هـ ]
بقلم || صدام حسين عمير
تحل علينا في العاشر من شهر محرم الحرام من كل عام ذكرى عاشوراء ذكرى إنتصار الدم على السيف ذكرى إنتصار الإسلام المحمدي الأصيل على الإسلام المشوه المنحرف ذكرى انتصار العزه والكرامه على الظلم والغطرسه انها ذكرى استشهاد سبط الرسول صلى الله عليه وأله وسلم وسيد شباب أهل الجنه الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام مع مجموعه من اهل بيته والخلص من أصحابه سنة 61هجرية
مضت قرون على تلك المأساه الأليمة والتي جرت أحداثها في صحراء نينوى بحق آل بيت النبوة وبسيوف محسوبة على الإسلام للأسف، ففي تلك الواقعة المأساوية اثبت لنا الأمام الحسين عليه السلام كيف يجود القائد بدمه وعرضه وماله في سبيل الله ففيها اختار الإمام الحسين عليه السلام خيار السلة في مواجهة الطغاة وهو بذلك الخيار الرباني حفظت لنا مبادئ الدين الإسلامي الحقة الى قيام الساعة بعد ان وصل الانحراف عن الإسلام المحمدي الاصيل حينها الى ذروته وفي الوقت نفسه حفظت لنا استقامة وثبات المبادئ الإنسانية السامية بعد أن حاول الطغاة المنحرفين على أزالتها .
لقد كانت ثورة الإمام الحسين تطبيق عملي لكيفية الثورة على الطغيان بحيث أصبحت الثوره الحسينيه نبراس لكل الأحرار الرافضين للطغيان فلم تقتصر بصماتها والسير على نهجها على أمة دون غيرها من الأمم أو طائفة دون طائفة أخرى بل شملت جميع أحرار العالم على اختلاف دياناتهم على مر العصور والأزمان فكانت نبراسا يقتدي بها
القائد الهندي الهندوسي المهاتما غاندي في ثورته ضد الاحتلال البريطاني لبلاده و كما هي اليوم منارا ساطعا لشعب الإيمان والحكمة في ثورته ضد طواغيت العصر والمتمثل في رأس الكفر امريكا واسرائيل ورأس النفاق النظامين السعودي والأماراتي.
فالتاريخ اليوم يعيد نفسه حيث أقدمت قوى العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الإماراتي على صنع كربلاء أخرى ضد اليمنيين بشنها عدوان غاشم عليهم وللعام السادس على التوالي لقد ارادت قوى الكفر والنفاق بعدوانها على اليمن إلى إجهاض ثورته الشعبية المباركة والمتمثلة في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 م، التي أخرجت اليمن من تحت الوصايه الأجنبيه إلى الأبد إن شاء الله ومحاولين إبقاءه تحت الهيمنةو الوصاية لهم وللادواتهم.
لقد أستلهم اليمنيين من ثورة الإمام الحسين ضد الظلم والطغيان نورا وقبسا لثورتهم وأتخذوا من صموده نهجا وعطاء ينهلوا من فيضه المبارك رافعين شعار ( إنتصار الدم على السيف) واليوم هاهو فجر النصر اليماني الصامد قد بزع ولاح في الأفق إن شاء الله ونجم الشيطان و قرنه وحلف الشر والطغيان بدأ في الإفول والإنكسار .
إن ملحمة عاشوراء لم تكن عبارة عن سير وقصص تحكى إنما هي ثورة تدعو إلى إصلاح حال البشرية اذا حل بها ظلم وطغيان ، إنها عنوان لصراع بين الخير والشر ، لصراع بين الحق والباطل ،لقد مثلت ثورة الإمام الحسين علية السلام نبراسا شامخا ومنارا للحق والصدق والفضيلة للثائرين ضد الطغيان على مر العصور إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.