الزواج الاماراتي الاسرائيلي
.ذمار نيوز || مقالات ||
[ 16 اغسطس 2020مـ -26 ذو الحجة 1441هــ ]
بقلم /عبدالباري عبدالرزاق .
تأتي مغامرة صبيان الخليج ضمن إرادة أمريكية في مرحلة فاصلة ومتغيرات متسارعة ووضع ساخن على أكثر من صعيد في عدد من ملفات وقضايا المنطقة ،اليوم تحتفي ابوظبي بزواجها من الكيان الاسرائيلي كتتويج لسنوات من العشق والعلاقة الخفية كما هو حال الرياض التي لايمنعها شي من مجاهرة التطبيع مع الصهاينة سوى الوقت.
لسنا بصدد البحث عن نوع العقاقير التي تتعاطاها هذا العاهات المنفوخة بالقبح وممارسة الوقاحة والسفة دون فرملة منذ جاءت من رحم المستعمر البريطاني والمشروع الامريكي كأنظمة عميلة وخادمة للحركة الصهيونية ومشروعها العنصري الاستعماري في الوطن العربي .
ومن السهل قفز الامارات الصغيرة للحضن الصهيوني لكن من الصعب بل والمستحيل وقوفها في وجهه ، والتفاهة تسويق هؤلاء الاقزام لمفردات نجاح الامارات في إنها سنوات من كفاحها المسلح ضد اسرائيل بالسلام ، وهذا الامارات عمرها ما صوبت فوهة بندق نحو العدو أو قدمت موقف لصالح الشعب الفلسطيني ، ولا نعرف ما هو الكفاح الذي يقصده المسخ بن زايد حتى يبيع القضية لـ نتنياهو باتصال هاتفي .
من يخبر هذه العقول الفارغة والسطحية أن الصراع العربي الاسرائيلي عميق وتاريخي، من يخبرهم أن فلسطين قضية أمة وهوية ووجود ووطن وحق عربي مغتصب، ولا يمكن للأمارات ولا غيرها لي أعناق التاريخ ولف الفيل في مناديل وتجاهل الحقائق والتضحيات والدماء التي قدمها الشعب الفلسطيني في أكثر من انتفاضة وحرب ضد الاحتلال الصهيوني قبل أن يكون هناك شي أسمة الامارات وبعد ذلك وإلى الأن ، من يخبرهم أن الشعب الفلسطيني وحدة ومن خلفة المقاومة في فلسطين ولبنان والشعوب المناهضة للاحتلال من يعي ويفهم طبيعة الصراع والسلام مع الاحتلال الاسرائيلي وضرورة استمرار مقارعته بالحديد والنار حتى يجنح للسلام العادل والشامل دون انتقاص في استعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقة وكامل أراضية المحتلة.. والسلام تحية .