الخبر وما وراء الخبر

عيال زايد يسارعون إلى كسر المحظورات.. الإعلان عن أول اتصال بين وزيري خارجية الإمارات و”إسرائيل”

31

دشن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ونظيره في حكومة الاحتلال غابي أشكنازي، اليوم الأحد، خطوط الاتصال بين البلدين، وذلك بعد يوم من توقيع أول اتفاق تبادل تجاري بينهما، على خلفية قرار التطبيع الأخير.

وقالت رئيسة دائرة التواصل الاستراتيجي في الخارجية الإماراتية، هند مانع العتيبة، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بـ”تويتر”، إن الوزيرين تبادلا التهاني خلال اتصال هاتفي، وأكدا الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين؛ من أجل النهوض بالسلام والتنمية الإقليمية.

وفي سياق متصل بدأت اليوم خدمة الاتصالات الهاتفية المباشرة بين الإمارات و”إسرائيل”، على خلفية “اتفاق أبراهام” للتطبيع بين البلدين.

وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، أن صحفييها في إمارة دبي، والقدس تمكنوا من الاتصال ببعضهم البعض من خلال الهواتف الأرضية والخلوية مع إضافة رمز “إسرائيل” +972.

من جهته، أصدر وزير الاتصالات الإسرائيلي، يوعاز هاندل، بياناً “هنأ فيه الإمارات برفع قرارات الحجب (في إشارة إلى حجب المواقع الإلكترونية الإسرائيلية)”، حسب المصدر ذاته.

وقال هاندل في بيانه: “عديد من الفرص الاقتصادية ستُفتح الآن، وهذه الثقة خطوة مهمة نحو دفع مصالح الدول قدماً”.

وفي وقت سابق من اليوم، رصدت “أسوشييتد برس” تمكُّن مقيمين بالإمارات من الوصول إلى مواقع إخبارية إسرائيلية كانت السلطات الإماراتية حجبتها، بينها صحيفتا “ذا تايمز أوف إسرائيل” و”جيروزاليم بوست”، وموقع “واي نت”.

وأمس السبت، قالت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية إن شركة “أبيكس” وقعت اتفاقاً تجارياً استراتيجياً مع مجموعة تيرا “الإسرائيلية”، بحضور قيادات الشركتين في إمارة أبوظبي، وذلك بهدف التعاون في مجال الأبحاث والدراسات الخاصة بفيروس “كورونا” المستجد.

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات و”إسرائيل” إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ”التاريخي”، وأُعلِنَ من خلاله مباشرة علاقات ثنائية كاملة بين أبوظبي و”تل أبيب”.

وأحدث إعلان التطبيع بين أبوظبي و”تل أبيب” ضجة في الشارع العربي الذي اعتبره خيانة لقضية فلسطين وطعنة في ظهر العرب، فيما أيدت بعض الأنظمة الخطوة واعتبرتها خطوة على طريق تحقيق الاستقرار، وآثرت أخرى الصمت.