الخبر وما وراء الخبر

مواقف المبعوث والمنظمات الانسانية في اليمن من الغارات السعودية علی المدنيين.

21

علی استحياء وخجل شديد عبر المبعوث الاممي عن موقفه من الغارات السعودية علی المدنيين في خب والشعف والتي راح ضحيتها اكثر من عشرين شخصا مابين شهيد وجريح اغلبهم من النساء والاطفال وادان صراحة تلك الغارات السعودية حسب تعبيرة .. لو أن مواقفه مع الصح والحق ومع المظلوم دون مداهنة لربما كنا قد خرجنا من المعمعة التي ندور فيها بفعل الضبابية في مواقف المبعوث ومندوبي المنظماات الانسانية العاملين في اليمن.

تارة يقال ان مقتضی الحال يحتم عليهم استخدام اللغة المطاطية أو ماتسمی بالدبلماسية رغبة في عدم توتير الاجواء ولكننا نجد أن تلك المواقف هي أحد أسباب اطالة الامد في الحرب ولا نشك لحظة واحدة انهم انما يديرون الصراع وانهم يقفون تلك المواقف مقابل المال لاعطاء العدوان الفرصة لعل وعسی أن يحقق انجازا هنا أو هناك .

ربما تكون هذه المواقف بين يدي مرحلة جديدة حيث ستترك اليمن وشأنها لان الدول الداعمة لتلك المنظمات ستنكفئ علی نفسها وتقطع دعمها الذي يستلمونه باسم اليمن . كذلك تلوح في الافق سياسة امريكيةجديدة في المنطقة تقضي بمارسة الضغوط الاقتصادية الی اقصی حد ممكن علی ايران والدول المقاومة علها ترسم ملامح انفراج أو تفكك في تلك الدول وتحميل محور المقاومة مسؤلية تدهور الاوضاع الاقتصادية السيئة ومنع تلك الدول من الاستفادة من ثرواتها وموانئها ومطاراتها وشد الحبل علی الخناق كي يسهل تطويع تلك الشعوب و الجماعات .

لبنان نموذج لتلك السياسة وخلق العراقيل في طريقه وتأزيم الاوضاع لاجبار الشارع علی الانتفاضة بوجه حزب الله ..الطرق المتواصل من الاعلام السعودي الموجه والسخونة التي يريد أن يراها في الشارع اللبناني كلها تهدف الی رفع الحصانة الشعبية عن حزب الله المواجه لمشروع الصهاينة في المنطقة والذي نجح في افشال مخططات امريكا وكل حلفاءها في سوريا ولبنان وفلسطين خلال العقدين الاخرين رغم الفارق في الامكانات والعدة والعتاد .