الخبر وما وراء الخبر

هادي والمقدشي يؤكدان وقوفهما خلف جرائم قتل الضباط ضمن مشروع تدمير جيش اليمن

119

بقلم / صلاح العزي


 

الجيش اليمني من أقوى وأشجع جيوش المنطقة باعتراف أغلب دول العالم وآخرهم العسيري ناطق العدوان الذي أكد قبل أسابيع على قوة الجيش اليمني مبررا بذلك الهزائم التي يتعرض لها تحالفهم منذ 9 أشهر.

وقد حذر السيد حسين بدرالدين الحوثي ومن بعده السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من مؤامرة أمريكية وإسرائيلية خبيثة هدفها إضعاف وتدمير الجيوش العربية ومن ضمنها الجيش اليمني إما بأيدي التنظيمات الاستخباراتية مثل داعش والقاعدة أو بالزج بها في صراعات هامشية لا ضرورة لها ولا فائدة منها.

وقد تحققت تلك المؤامرة في اليمن بشكل واضح وصريح على لسان السفير الأمريكي السابق فايرستاين الذي تبنى مع عبدربه منصور هادي وعلي محسن مشروع إعادة هيكلة الجيش اليمني وما أسموه بتصحيح عقيدته القتالية بالإضافة إلى المطالبة بالتخلي عن صواريخ سكود وغيرها من أسلحة الردع.

بدوره نشط تنظيم القاعدة خلال السنوات القليلة الماضية في تنفيذ أكبر عملية تصفية للقيادات والكوادر العسكرية المدربة في جميع المحافظات اليمنية دون استثناء وقد تم استئناف العملية مجددا في المحافظات الجنوبية منذ تمكن قوات العدوان السعودي الأمريكي من السيطرة عليها.

الجديد في الأمر أن عبدربه منصور هادي ومن بعده محمد المقدشي صرحوا اليوم وأمس علانية وبشكل واضح بأنهم شركاء بل أذرع لتحالف العدوان السعودي الأمريكي ﻹكمال تنفيذ مشروع الإجهاز على الجيش اليمني.

حيث أعلن عبدربه منصور هادي يوم أمس في قاعدة العند بأن مرتزقة العدوان ذوي الغالبية الداعشية في تعز والمحافظات الجنوبية هم الجيش اليمني الحقيقي واليوم صرح المقدشي في محافظة مأرب بأن الجيش اليمني قد انتهى وأنهم بصدد بناء جيش جديد بإشراف الغزاة والمحتلين.

دليل واضح على أن تفكيك الجيش اليمني واستبداله بجيش عميل من المرتزقة والدواعش والعملاء ذوي الولاء المطلق لواشنطن والرياض من أهم أهدافهم التي شنوا العدوان على اليمن من أجل تنفيذها.

وتأكيدا على تورطهم مع تنظيم القاعدة وداعش في جرائم الاغتيالات التي تعرض لها كوكبة من الضباط في محافظة عدن مؤخرا رغم قتالهم في صف الغزاة إلا أن مشروعهم يهدف إلى القضاء الكلي على الجيش اليمني السابق واستبداله جذريا بعصابات عميلة تحمل اسم جيش اليمن.

فهل أدركتم حقيقة المشروع الخارجي لغزو اليمن الذي يستغفلون الناس لتبريره باسم الشرعية وهل سيدرك القادة والضباط الذين انخرطوا للقتال في صفوف الغزاة بأنهم أهداف مؤجلة لنيران الغزاة وأن عمالتهم لن تشفع لهم عندهم.