الخبر وما وراء الخبر

مأساة لبنان .. هل ستقيد ضد مجهول ؟!!

16

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 6 اغسطس 2020مـ -16 ذو الحجة 1441هــ ]

بقلم / إكرام المحاقري

فاجعة مؤلمة حلت بالشعب اللبناني واقتصاده الذي هو في حقيقة الأمر يعاني الأمراض المستعصية جراء العقوبات التي فرضتها “أمريكا” ودول الاستكبار من أجل سلامة العدو الصهيوني ، ومن العقوبات إلى النكبات إلى مالم يحمد عقباه من استهداف ممنهج للأمن اللبناني ولقمة عيش المواطن والحياة بشكل عام .

من رأى مشاهد الانفجار تخونه الأفكار ويتجمد عقله في زواية الماضي متذكرا ما حل بهيروشيما جراء إلقاء “أمريكا” للقنبلة النووية والتي حولت هيروشيما في اليابان إلى أثر بعد عين لا يوجد فيها غير الدخان المتصاعد والأجساد المتفحمة وأرض محروقة ! ومرورا بمشاهد تلك القنبلتين الفراغيتين التي القتها قوى تحالف العدوان إلى منطقتي عطان ونقم بالعاصمة صنعاء وما خلفن من كوارث إنسانية من تبعثر الاشلاء في أزقة الطرقات والدمار الرهيب .. نعم ، هناك تشابه ملموس ما يجعلنا نقر بان للقوى “الصهيو-أمريكية” يد قذرة في هذه الحادثة حيث وهم سبب الفساد في العالم وليس فقط في دول محور المقاومة .

وكالعادة تحركت المحافل والمحاكم والمجتمعات الدولية لتتقمص دور الإنسانية بعد فوات الأوان .. طبعا فهم لا يتقنون غير ذلك !! حتى “ترامب” الشيطان الأمريكي نفسه تعجل بارتداء الثوب الملائكي ليستنكر الجريمة ويمد يد العون للشعب اللبناني متناسيا سابق ما قام به من فرض عقوبات اقتصادية أثقلت كاهل الشعب اللبناني خاصة الفقراء منهم !! والعجيب أن الأمريكي “ترامب” في تغريدة أقر بان هناك هجوم أو قنبلة استهدفت مرفأ بيروت قائلا : “بعد استشارتي لعدد من القادة العسكريين ، أعربوا عن اعتقادهم بأن انفجار ‎بيروت ناجم عن هجوم وربما قنبلة” ! أو كانه يقول نحن من افتعلها فما أنتم فاعلون ؟!! ليس هذا بعيد ، في نهاية المطاف لن تتبنى الجريمة هذه “داعش ولا القاعدة” لانها أكبر من حجمهم وهي خاصة بفريق العملاء الخونة الخاص بالكيان الصهيوني ..

أما عن رفض وزير الداخلية اللبنانية لنزول فريق دولي للمشاركة بالتحقيق في انفجار بيروت ، وقوله بان المحققين اللبنانيين لديهم الكفاءة ، فهذا عين الصواب ، وله ابعاده الكثيرة ، منها إغلاق باب العبث بورقة التحقيقات والتي ستقيد القضية ضد مجهول حتى وإن وجد دليل الادانة في ساحة الجريمة ، او اتهام أطراف لبنانية مستهدفة من الكيان الصهيوني كما حدث في حادثة أغتيال رفيق الحريري ؛ فالمحققين الدوليين ليسوا الا عملاء يتحركون لصالح الجلاد ويرفعون تقارير زائفة وكل تقاريرهم في اليمن شاهدة على عمالتهم وتواطئهم .

ختاما : نوجه رسالة للشعب اللبناني بانا معهم قلبا وقالبا ، ومن تحت الانقاض ورغم أليم المعاناة وجور الحصار ، لن نقف موقف العاجز ، وسننتصر لكم حتى بالقلم والكلمة ومن حيث استطعنا .. الموت لأمريكا وإسرائيل والعملاء .. ولا نامت اعين الجبناء ..