هزئنا بالاحتلال.. وخاب جيش “النخبة”
ذمار نيوز || تقارير ||
[28 يوليو 2020مـ -7 ذي الحجة1441هـ ]
“نقول لحامل راية الحسين (عليه السلام)، نحن وِفقًا لإرشاداتك هزئنا بالاحتلال، ولا نزال نهزأ به”. كلمات خطّها شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب منذ بدايات المقاومة ضد العدو الاسرائيلي، وحفرت عميقًا في وعي الأمة. الجيل الذي حفظ ثوابت القادة الشهداء، هو اليوم أيضًا يهزأ بالاحتلال كما أَحَبّ الشيخ راغب.
استنفار جيش العدو المتواصل على طول الحدود الشمالية مع لبنان والجولان المحتل لم يحل دون وقوع العدو في شباك رعبه. جنود بيت العنكبوت مرّغوا من جديد صورة كيانهم المتهالكة بالتراب. الإذاعة الإسرائيلية، كانت قد كشفت عن استطلاع سرّي أجراه الجيش الإسرائيلي يدل على أزمة عميقة في قوات الاحتياط في الجيش، حيث عبّر غالبية جنود الاحتياط عن قناعتهم بأنهم غير جاهزين للحرب. وعلّق ضابط كبير للإذاعة الإسرائيلية بالقول إن “الاستطلاع يكشف عمق الأزمة التي حذر ويحذر منها ضباط وجنود في الاحتياط منذ فترة طويلة”.
يلخص المراسل العسكري في جيش الاحتلال أور هيلر الحالة التعيسة التي وصل اليها جنود وضباط الكيان، من خلال روايته “للقناة الـ 13” إحدى سرديات الوهم الاسرائيلي على الحدود، والاشتباك الزائف: “مجنّدة إسرائيلية حديثة العهد بالجندية، عمرها 19 عاماً، وصلت منذ مدّة إلى القاعدة (العسكرية في مزارع شبعا)، وكانت في المراقبة، وقد لاحظت مجموعة مسلّحة وجرى ما جرى”.
هزئنا بالاحتلال.. وخاب جيش “النخبة”
رويسات العلم
وبعد “وهم” التعرض لهجوم من المقاومة الاسلامية في جبل الشيخ، يعلق المحلل العسكري الإسرائيلي “روي شارون” لقناة “كان” العبرية بالاعتراف بخسارة “معركة الوعي مع حزب الله، لمدة أربعة أيام هناك حالة تأهب قصوى في الجيش الإسرائيلي وشلل في المنطقة الشمالية، وينزل الجنود إلى منحدر خلفي حتى لا يظهروا للجانب اللبناني، بينما يتحرك المواطنون اللبنانيون بحرية على الحدود”.
معركة افتراضية اذًا خاضها الجيش الاسرائيلي في جبل الشيخ نتيجة لهلوسات، تعكس مدى الخوف من حزب الله وحجم الانهيار النفسي وانعدام المعنويات لدى جنود ما كان يسمى بـ”جيش النخبة”. وفي اطار تعليقه على الأحداث، يتوجه المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشع: “الى الضابط الكبير في جيش الاحتلال الذي أخذ سيارة أحد المستوطنين اليوم شمال فلسطين: يمكنك اعادة السيارة الان”.
يبدو أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو (الذي علّق على الأحداث بالقول إن ما يجري على الحدود ليس بسيطًا) ووزير حربه بني غانتس (الذي قطع احد اجتماعاته الهامة واستخدم “الهاتف الأحمر” للحديث عن “العملية” المفترضة) سوف يكونان محط هجوم وسخرية كبيرين في الأيام والأسابيع المقبلة. فمثلًا، يهزأ اللواء الاحتياط عضو الكنيست يائير جولان وقائد لواء الشمال سابقًا مما جرى قائلًا: “الحدث صغير جدا وتم إخراجه من حدوده وتضخيمه دون هدف، تصريحات غانتس ونتنياهو إعلامية ودعائية لا داعي لها، أظهرت وكأن الحدث إنزال على شاطئ نورماندي بصورة مصغرة”.
هزئنا بالاحتلال.. وخاب جيش “النخبة”
بيان المقاومة الاسلامية
مشهد الوهن الاسرائيلي يعيدنا الى كلام الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خلال تعليقه على اقدام الكيان الاسرائيلي على بناء جدار على طول الحدود مع لبنان في أيار من العام 2000: “سقطت “إسرائيل” العظمى.. “إسرائيل” وجيشها ومخابراتها وكل ما تملك، عندما تختبئ خلف جدران عالية، هي تكشف عن الحقيقة التي قيلت عام 2000 هي بيت العنكبوت، لكن كانت بيت فولاذ وقبضة فولاذ في عيون الخائفين المرعوبين الذين لا يعرفون الحقيقة. عندما تختبئ “إسرائيل” خلف الجدران في لبنان، خلف الجدران في غزة، يعني أنها لم تعد “إسرائيل” عظمى ، أصبحت دولة كبقية الدول، وهذا تقدم استراتيجي وتاريخي في مشروع المقاومة وفي مشروع التحرير”.
الوهن والاحباط والخيبة على الجبهة الاسرائيلية، تقابلها على الجبهة اللبنانية معنويات مرتفعة ومشاعر عزّ، وكثير من السخرية على الجيش الذي كان في يوم من الأيام “لا يقهر”، وبات اليوم يعاني جنوده من داء الأوهام والهلوسات والقلق والتوتر باستمرار من جنود حزب الله.
لائحة الوسوم الأكثر تداولًا على تويتر في لبنان، عكست بعضًا من روحيّة الجمهور الذي بات ينظر الى الجيش الاسرائيلي وكأنه دمى يحرّكها رجال المقاومة كيف شاؤوا ومتى أرادوا. وأبرز هذه الوسوم: #هزئنا_بالاحتلال #ع_اجر_ونص _خليكن_ع_اجر_ونص #فلا_غالب_لكم #بيت_العنكبوت.
وكان من اللافت أيضًا، تصدّر أكثر من وسم داعم للمقاومة على تويتر ضمن العراق: #حزب_الله_فخر_الأمة #من_العراق_مع_حزب_الله #حزب_الله_هم_الغالبون.